4862-
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «سجد النبي صلى الله عليه وسلم بالنجم، وسجد معه المسلمون والمشركون، والجن والإنس».
تابعه إبراهيم بن طهمان، عن أيوب، ولم يذكر ابن علية ابن عباس.
(سجد) عند الانتهاء من قراءتها.
(المشركون) سجدوا معارضة للمسلمين إذ إنهم سجدوا لمعبودهم أو أنهم سجدوا بلا قصد أو خافوا من مخالفة المسلمين في ذاك المجلس.
(الجن والإنس) أي لم يكن السجود خاصا بالإنس بلا قصد
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله : ( سَجَدَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّجْمِ وَسَجَدَ مَعَهُ الْمُسْلِمُونَ وَالْمُشْرِكُونَ وَالْجِنّ وَالْإِنْس , تَابَعَهُ اِبْن طَهْمَانَ عَنْ أَيُّوب ) فِي رِوَايَة أَبِي ذَرّ إِبْرَاهِيم بْن طَهْمَانَ.
قَوْله : ( وَلَمْ يَذْكُر اِبْنُ عُلَيَّة اِبْنَ عَبَّاسٍ ) أَمَّا مُتَابَعَة إِبْرَاهِيم بْن طَهْمَانَ فَوَصَلَهَا الْإِسْمَاعِيلِيّ مِنْ طَرِيق حَفْص بْن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ عَنْهُ بِلَفْظِ " أَنَّهُ قَالَ حِين نَزَلَتْ السُّورَة الَّتِي يُذْكَر فِيهَا النَّجْم سَجَدَ لَهَا الْإِنْس وَالْجِنّ " وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرهَا فِي سُجُود التِّلَاوَة , وَأَمَّا حَدِيث اِبْن عُلَيَّة فَالْمُرَاد بِهِ أَنَّهُ حَدَّثَ بِهِ عَنْ أَيُّوب فَأَرْسَلَهُ , وَأَخْرَجَهُ اِبْن أَبِي شَيْبَة عَنْهُ , وَهُوَ مُرْسَل , وَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِحٍ لِاتِّفَاقِ ثِقَتَيْنِ عَنْ أَيُّوب عَلَى وَصْله وَهُمَا عَبْد الْوَارِث وَإِبْرَاهِيم بْن طَهْمَانَ.
قَوْله : ( وَالْجِنّ وَالْإِنْس ) إِنَّمَا أَعَادَ الْجِنّ وَالْإِنْس مَعَ دُخُولهمْ فِي الْمُسْلِمِينَ لِنَفْيِ تَوَهُّم اِخْتِصَاص ذَلِكَ بِالْإِنْسِ , وَسَأَذْكُرُ مَا فِيهِ فِي الْكَلَام عَلَى الْحَدِيث الَّذِي بَعْده.
قَالَ الْكَرْمَانِيُّ : سَجَدَ الْمُشْرِكُونَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ لِأَنَّهَا أَوَّل سَجْدَة نَزَلَتْ فَأَرَادُوا مُعَارَضَة الْمُسْلِمِينَ بِالسُّجُودِ لِمَعْبُودِهِمْ , أَوْ وَقَعَ ذَلِكَ مِنْهُمْ بِلَا قَصْد , أَوْ خَافُوا فِي ذَلِكَ الْمَجْلِس مِنْ مُخَالَفَتهمْ قُلْت : وَالِاحْتِمَالَات الثَّلَاثَة فِيهَا نَظَر , وَالْأَوَّل مِنْهَا لِعِيَاضٍ , وَالثَّانِي يُخَالِفهُ سِيَاق اِبْن مَسْعُود حَيْثُ زَادَ فِيهِ أَنَّ الَّذِي اِسْتَثْنَاهُ مِنْهُمْ أَخَذَ كَفًّا مِنْ حَصًى فَوَضَعَ جَبْهَته عَلَيْهِ فَإِنَّ ذَلِكَ ظَاهِر فِي الْقَصْد , وَالثَّالِث أَبْعَد إِذْ الْمُسْلِمُونَ حِينَئِذٍ هُمْ الَّذِينَ كَانُوا خَائِفِينَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ لَا الْعَكْس , قَالَ : وَمَا قِيلَ مِنْ أَنَّ ذَلِكَ بِسَبَبِ إِلْقَاء الشَّيْطَان فِي أَثْنَاء قِرَاءَة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا صِحَّة لَهُ عَقْلًا وَلَا نَقْلًا , اِنْتَهَى.
وَمَنْ تَأَمَّلَ مَا أَوْرَدْته مِنْ ذَلِكَ فِي تَفْسِير سُورَة الْحَجّ عَرَفَ وَجْه الصَّوَاب فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَة بِحَمْدِ اللَّه تَعَالَى.
حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ سَجَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّجْمِ وَسَجَدَ مَعَهُ الْمُسْلِمُونَ وَالْمُشْرِكُونَ وَالْجِنُّ وَالْإِنْسُ تَابَعَهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ أَيُّوبَ وَلَمْ يَذْكُرِ ابْنُ عُلَيَّةَ ابْنَ عَبَّاسٍ
عن عبد الله رضي الله عنه قال: «أول سورة أنزلت فيها سجدة {والنجم} قال: فسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسجد من خلفه إلا رجلا، رأيته أخذ كفا من تراب...
عن ابن مسعود قال: «انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرقتين: فرقة فوق الجبل، وفرقة دونه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اشهدوا».<br...
عن عبد الله قال: «انشق القمر ونحن مع النبي صلى الله عليه وسلم، فصار فرقتين، فقال لنا: اشهدوا اشهدوا».<br>
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «انشق القمر في زمان النبي صلى الله عليه وسلم».<br>
عن أنس رضي الله عنه قال: «سأل أهل مكة أن يريهم آية، فأراهم انشقاق القمر».<br>
عن أنس قال: «انشق القمر فرقتين».<br>
عن عبد الله قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ: {فهل من مدكر}».<br>
عن عبد الله رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه «كان يقرأ: {فهل من مدكر}».<br>
عن أبي إسحاق: أنه «سمع رجلا سأل الأسود: {فهل من مدكر} أو مذكر؟ فقال: سمعت عبد الله يقرؤها: {فهل من مدكر}.<br> قال: وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقر...