حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

كان يعرض على النبي ﷺ القرآن كل عام مرة - صحيح البخاري

صحيح البخاري | كتاب فضائل القرآن باب كان جبريل يعرض القرآن على النبي (حديث رقم: 4998 )


4998- عن ‌أبي هريرة قال: «كان يعرض على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كل عام مرة، فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض، وكان يعتكف كل عام عشرا، فاعتكف عشرين في العام الذي قبض».

أخرجه البخاري

شرح حديث (كان يعرض على النبي ﷺ القرآن كل عام مرة)

فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

‏ ‏قَوْله : ( حَدَّثَنَا خَالِد بْن يَزِيد ) ‏ ‏هُوَ الْكَاهِلِيّ , وَأَبُو بَكْر هُوَ اِبْن عَيَّاش بِالتَّحْتَانِيَّةِ وَالْمُعْجَمَة.
وَأَبُو حُصَيْن بِفَتْحِ أَوَّله عُثْمَان بْن عَاصِم , وَذَكْوَان هُوَ أَبُو صَالِح السَّمَّان.
‏ ‏قَوْله : ( كَانَ يُعْرَض عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) ‏ ‏كَذَا لَهُمْ بِضَمِّ أَوَّله عَلَى الْبِنَاء لِلْمَجْهُولِ , وَفِي بَعْضهَا بِفَتْحِ أَوَّله بِحَذْفِ الْفَاعِل , فَالْمَحْذُوف هُوَ جِبْرِيل صَرَّحَ بِهِ إِسْرَائِيل فِي رِوَايَته عَنْ أَبِي حُصَيْن أَخْرَجَهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ وَلَفْظه " كَانَ جِبْرِيل يَعْرِض عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقُرْآن فِي كُلّ رَمَضَان " وَإِلَى هَذِهِ الرِّوَايَة أَشَارَ الْمُصَنِّف فِي التَّرْجَمَة.
‏ ‏قَوْله : ( الْقُرْآن كُلّ عَامّ مَرَّة ) ‏ ‏سَقَطَ لَفْظ " الْقُرْآن " لِغَيْرِ الْكُشْمِيهَنِيِّ , زَادَ إِسْرَائِيل عِنْد الْإِسْمَاعِيلِيّ " فَيُصْبِح وَهُوَ أَجْوَد بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيح الْمُرْسَلَة " وَهَذِهِ الزِّيَادَة غَرِيبَة فِي حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة , وَإِنَّمَا هِيَ مَحْفُوظَة مِنْ حَدِيث اِبْن عَبَّاس.
‏ ‏قَوْله : ( فَعَرَضَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ فِي الْعَام الَّذِي قُبِضَ فِيهِ ) ‏ ‏فِي رِوَايَة إِسْرَائِيل " عَرْضَتَيْنِ " وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْر الْحِكْمَة فِي تَكْرَار الْعَرْض فِي السَّنَة الْأَخِيرَة , وَيَحْتَمِل أَيْضًا أَنْ يَكُون السِّرّ فِي ذَلِكَ أَنَّ رَمَضَان مِنْ السَّنَة الْأُولَى لَمْ يَقَع فِيهِ مُدَارَسَة لِوُقُوعِ اِبْتِدَاء النُّزُول فِي رَمَضَان , ثُمَّ فَتَرَ الْوَحْي ثُمَّ تَتَابَعَ فَوَقَعَتْ الْمُدَارَسَة فِي السَّنَة الْأَخِيرَة مَرَّتَيْنِ لِيَسْتَوِيَ عَدَد السِّنِينَ وَالْعَرْض.
‏ ‏قَوْله : ( وَكَانَ يَعْتَكِف فِي كُلّ عَامّ عَشْرًا فَاعْتَكَفَ عِشْرِينَ فِي الْعَام الَّذِي قُبِضَ فِيهِ ) ‏ ‏ظَاهِره أَنَّهُ اِعْتَكَفَ عِشْرِينَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَان وَهُوَ مُنَاسِب لِفِعْلِ جِبْرِيل حَيْثُ ضَاعَفَ عَرْض الْقُرْآن فِي تِلْكَ السَّنَة , وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون السَّبَب مَا تَقَدَّمَ فِي الِاعْتِكَاف أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَعْتَكِف عَشْرًا فَسَافَرَ عَامًا فَلَمْ يَعْتَكِف فَاعْتَكَفَ مِنْ قَابِل عِشْرِينَ يَوْمًا , وَهَذَا إِنَّمَا يَتَأَتَّى فِي سَفَر وَقَعَ فِي شَهْر رَمَضَان " وَكَانَ رَمَضَان مِنْ سَنَة تِسْع دَخَلَ وَهُوَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَة تَبُوك , وَهَذَا بِخِلَافِ الْقِصَّة الْمُتَقَدِّمَة فِي كِتَاب الصِّيَام أَنَّهُ شَرَعَ فِي الِاعْتِكَاف فِي أَوَّل الْعَشْر الْأَخِير فَلَمَّا رَأَى مَا صَنَعَ أَزْوَاجه مِنْ ضَرْب الْأَخْبِيَة تَرَكَهُ ثُمَّ اِعْتَكَفَ عَشْرًا فِي شَوَّال , وَيَحْتَمِل اِتِّحَاد الْقِصَّة , وَيَحْتَمِل أَيْضًا أَنْ تَكُون الْقِصَّة الَّتِي فِي حَدِيث الْبَاب هِيَ الَّتِي أَوْرَدَهَا مُسْلِم وَأَصْلهَا عِنْد الْبُخَارِيّ مِنْ حَدِيث أَبِي سَعِيد قَالَ " كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُجَاوِز الْعَشْر الَّتِي فِي وَسَط الشَّهْر , فَإِذَا اِسْتَقْبَلَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ رَجَعَ , فَأَقَامَ فِي شَهْر جَاوَرَ فِيهِ تِلْكَ اللَّيْلَة الَّتِي كَانَ يَرْجِع فِيهَا ثُمَّ قَالَ : إِنِّي كُنْت أُجَاوِر هَذِهِ الْعَشْر الْوَسَط ثُمَّ بَدَا لِي أَنْ أُجَاوِر الْعَشْر الْأَوَاخِر , فَجَاوَرَ الْعَشْر الْأَخِير " الْحَدِيث , لِيَكُونَ الْمُرَاد بِالْعِشْرِينِ الْعَشْر الْأَوْسَط وَالْعَشْر الْأَخِير.


حديث كان يعرض على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كل عام مرة فعرض عليه مرتين

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو بَكْرٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي حَصِينٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي صَالِحٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏كَانَ ‏ ‏يَعْرِضُ عَلَى النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏الْقُرْآنَ كُلَّ عَامٍ مَرَّةً فَعَرَضَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ فِي الْعَامِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ وَكَانَ يَعْتَكِفُ كُلَّ عَامٍ عَشْرًا فَاعْتَكَفَ عِشْرِينَ فِي الْعَام الَّذِي قُبِضَ فِيهِ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث صحيح البخاري

قول رسول الله ﷺ خذوا القرآن من أربعة

عن ‌مسروق: «ذكر عبد الله بن عمرو عبد الله بن مسعود فقال: لا أزال أحبه، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: خذوا القرآن من أربعة، من عبد الله بن مسعود،...

لقد أخذت من في رسول الله ﷺ بضعا وسبعين سورة

عن ‌شقيق بن سلمة قال: خطبنا ‌عبد الله فقال: «والله لقد أخذت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة، والله لقد علم أصحاب النبي صلى الله ع...

قرأ ابن مسعود سورة يوسف فقال رجل ما هكذا أنزلت

عن ‌علقمة قال: «كنا بحمص، فقرأ ابن مسعود سورة يوسف، فقال رجل: ما هكذا أنزلت، قال:قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أحسنت، ووجد منه ريح الخمر...

ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا أنا أعلم أين أنزلت

عن ‌مسروق قال: قال ‌عبد الله رضي الله عنه: «والله الذي لا إله غيره، ما أنزلت سورة من كتاب الله: إلا أنا أعلم أين أنزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله، إل...

جمع القرآن على عهد النبي ﷺ أربعة كلهم من الأنصار...

حدثنا ‌قتادة قال: «سألت أنس بن مالك رضي الله عنه: من جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: أربعة كلهم من الأنصار: أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل...

مات النبي ﷺ ولم يجمع القرآن غير أربعة

عن ‌أنس قال: «مات النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجمع القرآن غير أربعة: أبو الدرداء، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد، قال: ونحن ورثناه».<br>

قال عمر أبي أقرؤنا وإنا لندع من لحن أبي

عن ‌سعيد بن جبير، عن ‌ابن عباس قال: قال ‌عمر : «أبي أقرؤنا، وإنا لندع من لحن أبي»، وأبي يقول: أخذته من في رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أتركه لشيء...

الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن الع...

عن ‌أبي سعيد بن المعلى قال: «كنت أصلي، فدعاني النبي صلى الله عليه وسلم فلم أجبه، قلت: يا رسول الله، إني كنت أصلي، قال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله ول...

وما كان يدريه أنها رقية اقسموا واضربوا لي بسهم

عن ‌أبي سعيد الخدري قال: «كنا في مسير لنا فنزلنا، فجاءت جارية فقالت: إن سيد الحي سليم، وإن نفرنا غيب، فهل منكم راق؟ فقام معها رجل ما كنا نأبنه برقية،...