5544-
عن رافع بن خديج رضي الله عنه قال: «كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فند بعير من الإبل قال: فرماه رجل بسهم فحبسه قال: ثم قال: إن لها أوابد كأوابد الوحش، فما غلبكم منها فاصنعوا به هكذا.
قال قلت: يا رسول الله، إنا نكون في المغازي والأسفار فنريد أن نذبح فلا تكون مدى، قال: أرن ما نهر أو أنهر الدم وذكر اسم الله فكل غير السن والظفر؛ فإن السن عظم والظفر مدى الحبشة.»
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
ذَكَرَ الْمُصَنِّف حَدِيث رَافِع بْن خَدِيج , وَقَدْ تَقَدَّمَ التَّنْبِيه عَلَيْهِ فِي الَّذِي قَبْله , وَمَضَى فِي " بَاب ذَبِيحَة الْمَرْأَة " بَحْث فِي خُصُوص هَذِهِ التَّرْجَمَة , وَقَوْله فِي هَذِهِ الرِّوَايَة مَا أَنْهَرَ الدَّم أَوْ نَهَرَ شَكٌّ مِنْ الرَّاوِي وَالصَّوَاب " أَنْهَرَ " بِالْهَمْزِ , وَقَدْ أَلْزَمَهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ التَّنَاقُض فِي هَذِهِ التَّرْجَمَة وَاَلَّتِي قَبْلهَا.
وَأَشَارَ إِلَى عَدَم الْفَرْق بَيْن الصُّورَتَيْنِ , وَالْجَامِع أَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا مُتَعَدٍّ بِالتَّذْكِيَةِ , وَأُجِيبَ بِأَنَّ الَّذِينَ ذَبَحُوا فِي الْقِصَّة الْأُولَى ذَبَحُوا مَا لَمْ يُقْسَم لِيَخْتَصُّوا بِهِ فَعُوقِبُوا بِحِرْمَانِهِ إِذْ ذَاكَ حَتَّى يُقْسَم , وَاَلَّذِي رَمَى الْبَعِير أَرَادَ إِبْقَاء مَنْفَعَته لِمَالِكِهِ فَافْتَرَقَا.
وَقَالَ اِبْن الْمُنَيِّر : نَبَّهَ بِهَذِهِ التَّرْجَمَة عَلَى أَنَّ ذَبْح غَيْر الْمَالِك إِذَا كَانَ بِطَرِيقِ التَّعَدِّي كَمَا فِي الْقِصَّة الْأُولَى فَاسِد , وَأَنَّ ذَبْح غَيْر الْمَالِك إِذَا كَانَ بِطَرِيقِ الْإِصْلَاح لِلْمَالِكِ خَشْيَة أَنْ تَفُوت عَلَيْهِ الْمَنْفَعَة لَيْسَ بِفَاسِدٍ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ عَنْ جَدِّهِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَنَدَّ بَعِيرٌ مِنْ الْإِبِلِ قَالَ فَرَمَاهُ رَجُلٌ بِسَهْمٍ فَحَبَسَهُ قَالَ ثُمَّ قَالَ إِنَّ لَهَا أَوَابِدَ كَأَوَابِدِ الْوَحْشِ فَمَا غَلَبَكُمْ مِنْهَا فَاصْنَعُوا بِهِ هَكَذَا قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَكُونُ فِي الْمَغَازِي وَالْأَسْفَارِ فَنُرِيدُ أَنْ نَذْبَحَ فَلَا تَكُونُ مُدًى قَالَ أَرِنْ مَا نَهَرَ أَوْ أَنْهَرَ الدَّمَ وَذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ فَكُلْ غَيْرَ السِّنِّ وَالظُّفُرِ فَإِنَّ السِّنَّ عَظْمٌ وَالظُّفُرَ مُدَى الْحَبَشَةِ
عن البراء رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا نصلي، ثم نرجع فننحر، من فعله فقد أصاب سنتنا، ومن ذبح قبل فإ...
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من ذبح قبل الصلاة فإنما ذبح لنفسه، ومن ذبح بعد الصلاة فقد تم نسكه وأصاب سنة المسلمين....
عن عقبة بن عامر الجهني قال: «قسم النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه ضحايا فصارت لعقبة جذعة فقلت: يا رسول الله، صارت جذعة قال: ضح بها.»
عن عائشة رضي الله عنها: «أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وحاضت بسرف قبل أن تدخل مكة وهي تبكي، فقال: ما لك؟ أنفست؟ قالت: نعم، قال: إن هذا أمر كت...
عن أنس بن مالك قال: «قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر: من كان ذبح قبل الصلاة فليعد.<br> فقام رجل فقال: يا رسول الله، إن هذا يوم يشتهى فيه اللحم...
عن أبي بكرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض: السنة اثنا عشر شهرا، منها أربعة حر...
عن نافع قال: «كان عبد الله ينحر في المنحر» قال عبيد الله: يعني: منحر النبي صلى الله عليه وسلم.<br>
عن نافع: أن ابن عمر رضي الله عنهما أخبره قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذبح وينحر بالمصلى.»
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يضحي بكبشين وأنا أضحي بكبشين.»