حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

إن أمثل ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري - صحيح البخاري

صحيح البخاري | كتاب الطب باب الحجامة من الداء (حديث رقم: 5696 )


5696- عن ‌أنس رضي الله عنه، «أنه سئل عن أجر الحجام، فقال احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم حجمه أبو طيبة وأعطاه صاعين من طعام وكلم مواليه فخففوا عنه وقال: إن أمثل ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري.
وقال: لا تعذبوا صبيانكم بالغمز من العذرة، وعليكم بالقسط.»

أخرجه البخاري


(مواليه) الذين أعتقوه.
(فخففوا عنه) من الخراج المفروض عليه (القسط البحري) انظر الباب (10).
(بالغمز) بالعصر برؤوس الأصابع (العذرة) انظر 5368

شرح حديث ( إن أمثل ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري )

فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

‏ ‏قَوْله : ( عَبْد اللَّه ) ‏ ‏هُوَ اِبْن الْمُبَارَك.
‏ ‏قَوْله : ( عَنْ أَنَس ) ‏ ‏فِي رِوَايَة شُعْبَة عَنْ حُمَيْدٍ " سَمِعْت أَنَسًا " وَقَدْ تَقَدَّمَتْ الْإِشَارَة إِلَيْهِ فِي الْإِجَارَة.
‏ ‏قَوْله ( عَنْ أَجْر الْحَجَّام ) ‏ ‏فِي رِوَايَة أَحْمَد عَنْ يَحْيَى الْقَطَّان عَنْ حُمَيْدٍ " كَسْب الْحَجَّام ".
‏ ‏قَوْله : ( حَجْمه أَبُو طَيْبَة ) ‏ ‏بِفَتْحِ الْمُهْمَلَة وَسُكُون التَّحْتَانِيَّة بَعْدهَا مُوَحَّدَة , تَقَدَّمَ فِي الْإِجَارَة ذِكْر تَسْمِيَته وَتَعْيِين مَوَالِيه , وَكَذَا جِنْس مَا أُعْطِيَ مِنْ الْأُجْرَة وَأَنَّهُ تَمْر , وَحُكْم كَسْبه , فَأَغْنَى عَنْ إِعَادَته.
‏ ‏قَوْله : ( وَقَالَ : إِنَّ أَمْثَل مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ الْحِجَامَة ) ‏ ‏هُوَ مَوْصُول بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُور , وَقَدْ أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ مُفْرَدًا مِنْ طَرِيق زِيَاد بْن سَعْد وَغَيْره عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَس بِلَفْظِ " خَيْر مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ الْحِجَامَة " وَمِنْ طَرِيق مُعْتَمِر عَنْ حُمَيْدٍ بِلَفْظِ " أَفْضَل " , قَالَ أَهْل الْمَعْرِفَة : الْخِطَاب بِذَلِكَ لِأَهْلِ الْحِجَاز وَمَنْ كَانَ فِي مَعْنَاهُمْ مِنْ أَهْل الْبِلَاد الْحَارَّة , لِأَنَّ دِمَاءَهُمْ رَقِيقَة وَتَمِيل إِلَى ظَاهِر الْأَبْدَانِ لِجَذْبِ الْحَرَارَة الْخَارِجَة لَهَا إِلَى سَطْح الْبَدَن , وَيُؤْخَذ مِنْ هَذَا أَنَّ الْخِطَاب أَيْضًا لِغَيْرِ الشُّيُوخ لِقِلَّةِ الْحَرَارَة فِي أَبْدَانهمْ.
وَقَدْ أَخْرَجَ الطَّبَرِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيح عَنْ اِبْن سِيرِينَ قَالَ : إِذَا بَلَغَ الرَّجُل أَرْبَعِينَ سَنَة لَمْ يَحْتَجِم.
قَالَ الطَّبَرِيُّ.
وَذَلِكَ أَنَّهُ يَصِير مِنْ حِينَئِذٍ فِي اِنْتِقَاص مِنْ عُمْره وَانْحِلَال مِنْ قُوَى جَسَده , فَلَا يَنْبَغِي أَنْ يَزِيدهُ وَهْيًا بِإِخْرَاجِ الدَّم ا ه.
وَهُوَ مَحْمُول عَلَى مَنْ لَمْ تَتَعَيَّن حَاجَته إِلَيْهِ , وَعَلَى مَنْ لَمْ يَعْتَدّ بِهِ , وَقَدْ قَالَ اِبْن سِينَا فِي أُرْجُوزَته : ‏ ‏وَمَنْ يَكُنْ تَعَوَّدَ الْفِصَادَه ‏ ‏فَلَا يَكُنْ يَقْطَع تِلْكَ الْعَادَه ‏ ‏ثُمَّ أَشَارَ إِلَى أَنَّهُ يُقَلِّل ذَلِكَ بِالتَّدْرِيجِ إِلَى أَنْ يَنْقَطِع جُمْلَة فِي عَشْر الثَّمَانِينَ.
‏ ‏قَوْله : ( وَقَالَ لَا تُعَذِّبُوا صِبْيَانكُمْ بِالْغَمْزِ مِنْ الْعُذْرَة ; وَعَلَيْكُمْ بِالْقُسْطِ ) ‏ ‏هُوَ مَوْصُول أَيْضًا بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُور إِلَى حُمَيْدٍ عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا.
وَقَدْ أَوْرَدَهُ النَّسَائِيُّ مِنْ طَرِيق يَزِيد بْن زُرَيْع عَنْ حُمَيْدٍ بِهِ مَضْمُومًا إِلَى حَدِيث " خَيْر مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ الْحِجَامَة " وَقَدْ اِشْتَمَلَ هَذَا الْحَدِيث عَلَى مَشْرُوعِيَّة الْحِجَامَة وَالتَّرْغِيب فِي الْمُدَاوَاة بِهَا وَلَا سِيَّمَا لِمَنْ اِحْتَاجَ إِلَيْهَا , وَعَلَى حُكْم كَسْب الْحَجَّام وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْإِجَارَة , وَعَلَى التَّدَاوِي بِالْقُسْطِ وَقَدْ تَقَدَّمَ قَرِيبًا , وَسَيَأْتِي الْكَلَام عَلَى الْأَعْلَاق فِي الْعُذْرَة وَالْغَمْزَة فِي " بَاب اللَّدُود ".


حديث أنه سئل عن أجر الحجام فقال احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم حجمه أبو

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَنَسٍ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ أَجْرِ الْحَجَّامِ فَقَالَ احْتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏حَجَمَهُ ‏ ‏أَبُو طَيْبَةَ ‏ ‏وَأَعْطَاهُ ‏ ‏صَاعَيْنِ ‏ ‏مِنْ طَعَامٍ وَكَلَّمَ مَوَالِيَهُ فَخَفَّفُوا عَنْهُ وَقَالَ ‏ ‏إِنَّ أَمْثَلَ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ الْحِجَامَةُ ‏ ‏وَالْقُسْطُ ‏ ‏الْبَحْرِيُّ وَقَالَ لَا تُعَذِّبُوا صِبْيَانَكُمْ ‏ ‏بِالْغَمْزِ ‏ ‏مِنْ ‏ ‏الْعُذْرَةِ ‏ ‏وَعَلَيْكُمْ ‏ ‏بِالْقُسْطِ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث صحيح البخاري

لا أبرح حتى تحتجم فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول إن في...

عن ‌عاصم بن عمر بن قتادة : «أن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، عاد المقنع، ثم قال: لا أبرح حتى تحتجم،» فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إ...

احتجم النبي ﷺ بلحي جمل من طريق مكة وهو محرم في وسط...

عن عبد الله ابن بحينة يحدث «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم بلحي جمل من طريق مكة وهو محرم في وسط رأسه» 5699- وقال الأنصاري: أخبرنا هشام بن حسان:...

احتجم النبي ﷺ وهو محرم في رأسه من شقيقة كانت به

عن ‌ابن عباس «احتجم النبي صلى الله عليه وسلم في رأسه وهو محرم من وجع كان به بماء يقال له لحي جمل» 5701- وقال محمد بن سواء: أخبرنا هشام عن عكرمة عن اب...

إن كان في شيء من أدويتكم خير ففي شربة عسل أو شرطة...

عن ‌جابر بن عبد الله قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إن كان في شيء من أدويتكم خير ففي شربة عسل، أو شرطة محجم، أو لذعة من نار، وما أحب أن أكت...

كان القمل يتناثر عن رأسي فقال أيؤذيك هوامك قلت نعم...

عن ‌كعب هو ابن عجرة قال: «أتى علي النبي صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية وأنا أوقد تحت برمة والقمل يتناثر عن رأسي، فقال: أيؤذيك هوامك؟ قلت: نعم، قال: ف...

إن كان في شيء من أدويتكم شفاء ففي شرطة محجم أو لذ...

عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن كان في شيء من أدويتكم شفاء، ففي شرطة محجم، أو لذعة بنار، وما أحب أن أكتوي.»

لا رقية إلا من عين أو حمة

عن ‌عمران بن حصين رضي الله عنهما قال: «لا رقية إلا من عين أو حمة.» فذكرته ‌لسعيد بن جبير، فقال: حدثنا ‌ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عر...

توفي زوجها فاشتكت عينها فذكروها للنبي ﷺ وذكروا له...

عن ‌أم سلمة رضي الله عنها، «أن امرأة توفي زوجها فاشتكت عينها فذكروها للنبي صلى الله عليه وسلم وذكروا له الكحل وأنه يخاف على عينها، فقال: لقد كانت إحدا...

الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين

عن ‌عبد الملك سمعت ‌عمرو بن حريث قال: سمعت ‌سعيد بن زيد قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «الكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين» قال شعبة وأخبرني...