6191- عن سهل قال: «أتي بالمنذر بن أبي أسيد إلى النبي صلى الله عليه وسلم حين ولد، فوضعه على فخذه وأبو أسيد جالس، فلها النبي صلى الله عليه وسلم بشيء بين يديه، فأمر أبو أسيد بابنه فاحتمل من فخذ النبي صلى الله عليه وسلم، فاستفاق النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أين الصبي؟ فقال أبو أسيد: قلبناه يا رسول الله، قال: ما اسمه؟ قال: فلان، قال: ولكن أسمه المنذر، فسماه يومئذ المنذر.»
أخرجه مسلم في الآداب باب استحباب تحنيك المولود عند ولادته.
.
رقم 2149
(فلها) اشتغل.
(فاستفاق) فرغ من اشتغاله.
(قلبناه) أرجعناه إلى البيت
(فلان) كناية عن الاسم الذي سماه به وكان قبيحا فغيره النبي صلى الله عليه وسلم
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
حَدِيث سَهْل بْن سَعْد.
قَوْله : ( أُتِيَ بِالْمُنْذِرِ بْن أُسَيْدٍ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِين وُلِدَ ) أَبُو أُسَيْدٍ بِالتَّصْغِيرِ صَحَابِيّ مَشْهُور , وَلَهُ أَحَادِيث فِي الصَّحِيح , وَتَقَدَّمَ ذِكْر وَلَده هَذَا فِي صَلَاة الْجَمَاعَة فِي الْمَغَازِي , وَتَقَدَّمَتْ رِوَايَته عَنْ أَبِيهِ فِي كِتَاب الطَّلَاق , وَكَانَ الصَّحَابَة إِذَا وُلِدَ لِأَحَدِهِمْ الْوَلَد أَتَى بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُحَنِّكهُ وَيُبَارِك عَلَيْهِ , وَقَدْ تَكَرَّرَ ذَلِكَ فِي الْأَحَادِيث.
قَوْله : ( فَوَضَعَهُ عَلَى فَخِذه ) يَعْنِي إِكْرَامًا لَهُ.
قَوْله : ( فَلَهَا النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَيْءٍ بَيْنَ يَدَيْهِ ) أَيْ اِشْتَغَلَ , وَكُلّ مَا شَغَلَك عَنْ شَيْء فَقَدْ أَلْهَاك عَنْ غَيْره.
قَالَ اِبْن التِّين : رُوِيَ لَهِيَ بِوَزْنِ عَلِمَ وَهِيَ اللُّغَة الْمَشْهُورَة , وَبِالْفَتْحِ لُغَة طَيِّئ.
قَوْله : ( فَاسْتَفَاقَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) أَيْ اِنْقَضَى مَا كَانَ مُشْتَغِلًا بِهِ فَأَفَاقَ مِنْ ذَلِكَ فَلَمْ يَرَ الصَّبِيّ فَسَأَلَ عَنْهُ , يُقَال أَفَاقَ مِنْ نَوْمه وَمِنْ مَرَضه وَاسْتَفَاقَ بِمَعْنًى.
قَوْله : ( قَلَّبْنَاهُ ) بِفَتْحِ الْقَاف وَتَشْدِيد اللَّام بَعْدهَا مُوَحَّدَة سَاكِنَة أَيْ صَرَفْنَاهُ إِلَى مَنْزِله , وَذَكَرَ اِبْن التِّين أَنَّهُ وَقَعَ فِي رِوَايَته أَقْلَبْنَاهُ بِزِيَادَةِ هَمْزَة أَوَّله , قَالَ وَالصَّوَاب حَذْفهَا وَأَثْبَتَهَا غَيْره لُغَة.
قَوْله : ( مَا اِسْمه ؟ قَالَ فُلَان ) لَمْ أَقِف عَلَى تَعْيِينه , فَكَأَنَّهُ كَانَ سَمَّاهُ اِسْمًا لَيْسَ مُسْتَحْسَنًا فَسَكَتَ عَنْ تَعْيِينه.
أَوْ سَمَّاهُ فَنَسِيَهُ بَعْض الرُّوَاة.
قَوْله : ( وَلَكِنَّ اِسْمه الْمُنْذِر ) أَيْ لَيْسَ هَذَا الِاسْم الَّذِي سَمَّيْته بِهِ الَّذِي يَلِيق بِهِ بَلْ هُوَ الْمُنْذِر , قَالَ الدَّاوُدِيُّ : سَمَّاهُ الْمُنْذِر تَفَاؤُلًا أَنْ يَكُون لَهُ عِلْم يُنْذِر بِهِ.
قُلْت : وَتَقَدَّمَ فِي الْمَغَازِي أَنَّهُ سُمِّيَ الْمُنْذِر بِالْمُنْذِرِ بْن عَمْرو السَّاعِدِيّ الْخَزْرَجِيّ وَهُوَ صَحَابِيّ مَشْهُور مِنْ رَهْط أَبِي أُسَيْدٍ.
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ عَنْ سَهْلٍ قَالَ أُتِيَ بِالْمُنْذِرِ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ وُلِدَ فَوَضَعَهُ عَلَى فَخِذِهِ وَأَبُو أُسَيْدٍ جَالِسٌ فَلَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَيْءٍ بَيْنَ يَدَيْهِ فَأَمَرَ أَبُو أُسَيْدٍ بِابْنِهِ فَاحْتُمِلَ مِنْ فَخِذِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَفَاقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَيْنَ الصَّبِيُّ فَقَالَ أَبُو أُسَيْدٍ قَلَبْنَاهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَا اسْمُهُ قَالَ فُلَانٌ قَالَ وَلَكِنْ أَسْمِهِ الْمُنْذِرَ فَسَمَّاهُ يَوْمَئِذٍ الْمُنْذِرَ
عن أبي هريرة «أن زينب كان اسمها برة، فقيل: تزكي نفسها، فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب.»
عن عبد الحميد بن جبير بن شيبة قال: جلست إلى سعيد بن المسيب فحدثني «أن جده حزنا قدم على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ما اسمك؟ قال: اسمي حزن، قال: ب...
حدثنا إسماعيل قلت لابن أبي أوفى : «رأيت إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مات صغيرا، ولو قضي أن يكون بعد محمد صلى الله عليه وسلم نبي عاش ابن...
عن البراء قال: «لما مات إبراهيم عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن له مرضعا في الجنة.»
عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي، فإنما أنا قاسم أقسم بينكم» ورواه أنس، عن النبي صلى...
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي، ومن رآني في المنام فقد رآني؛ فإن الشيطان لا يتمثل صورتي، وم...
عن أبي موسى قال: «ولد لي غلام فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم، فسماه إبراهيم، فحنكه بتمرة ودعا له بالبركة ودفعه إلي، وكان أكبر ولد أبي موسى.»
عن المغيرة بن شعبة قال: «انكسفت الشمس يوم مات إبراهيم» رواه أبو بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.<br>
عن أبي هريرة قال: «لما رفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه من الركعة قال: اللهم أنج الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة، والمستضعفين ب...