6367- عن أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: «كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والهرم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات.»
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
حَدِيث أَنَس وَفِيهِ ذِكْر الْعَجْز وَالْكَسَل وَالْجُبْن , وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَام عَلَيْهِ فِي الْجِهَاد وَالْبُخْل , وَسَيَأْتِي بَعْد بَابَيْنِ , وَالْهَرَم وَالْمُرَاد بِهِ الزِّيَادَة فِي كَبِرَ السِّنّ , وَعَذَاب الْقَبْر وَقَدْ مَضَى فِي الْجَنَائِز.
وَأَمَّا فِتْنَة الْمَحْيَا وَالْمَمَات فَقَالَ اِبْن بَطَّال هَذِهِ كَلِمَة جَامِعَة لَمَعَانٍ كَثِيرَة , وَيَنْبَغِي لِلْمَرْءِ أَنْ يَرْغَب إِلَى رَبّه فِي رَفْع مَا نَزَلَ وَدَفْع مَا لَمْ يَنْزِل , وَيَسْتَشْعِر الِافْتِقَار إِلَى رَبّه فِي جَمِيع ذَلِكَ , وَكَانَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذ مِنْ جَمِيع مَا ذَكَرَ دَفْعًا عَنْ أُمَّته وَتَشْرِيعًا لَهُمْ لِيُبَيِّن لَهُمْ صِفَة الْمُهِمّ مِنْ الْأَدْعِيَة.
قُلْت : وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْح الْمُرَاد بِفِتْنَةِ الْمَحْيَا وَفِتْنَة الْمَمَات فِي " بَاب الدُّعَاء قَبْل السَّلَام " فِي أَوَاخِر صِفَة الصَّلَاة قُبَيْل كِتَاب الْجُمُعَة , وَأَصْل الْفِتْنَة الِامْتِحَان وَالِاخْتِبَار , وَاسْتُعْمِلَتْ فِي الشَّرْع فِي اِخْتِبَار كَشْف مَا يُكْرَه , وَيُقَال فَتَنْت الذَّهَب إِذَا اِخْتَبَرْته بِالنَّارِ لِتَنْظُر جَوْدَته , وَفِي الْغَفْلَة عَنْ الْمَطْلُوب كَقَوْلِهِ ( إِنَّمَا أَمْوَالكُمْ وَأَوْلَادكُمْ فِتْنَة ) وَتُسْتَعْمَل فِي الْإِكْرَاه عَلَى الرُّجُوع عَنْ الدِّين كَقَوْلِهِ تَعَالَى ( إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَات ).
قُلْت : وَاسْتُعْمِلَتْ أَيْضًا فِي الضَّلَال وَالْإِثْم وَالْكُفْر وَالْعَذَاب وَالْفَضِيحَة , وَيُعْرَف الْمُرَاد حَيْثُمَا وَرَدَ بِالسِّيَاقِ وَالْقَرَائِن.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ وَالْهَرَمِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ
عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم «كان يقول: اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم، والمأثم والمغرم، ومن فتنة القبر وعذاب القبر، ومن فت...
عن أنس قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وضلع الدين وغلبة الرجال.»
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه «كان يأمر بهؤلاء الخمس ويحدثهن عن النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك...
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ يقول: اللهم إني أعوذ بك من الكسل، وأعوذ بك من الجبن،وأعوذ بك من الهرم، وأعو...
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة أو أشد، وانقل حماها إلى الجحفة، اللهم بارك لنا...
عن عامر بن سعد: أن أباه قال: «عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع من شكوى أشفيت منه على الموت، فقلت: يا رسول الله، بلغ بي ما ترى من ال...
عن مصعب، عن أبيه قال: «تعوذوا بكلمات كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ بهن: اللهم إني أعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من أن أرد إلى أ...
عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم، والمغرم والمأثم، اللهم إني أعوذ بك من عذاب النار وفتنة النار، وفتن...
عن هشام، عن أبيه، عن خالته أن النبي صلى الله عليه وسلم «كان يتعوذ: اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار ومن عذاب النار، وأعوذ بك من فتنة القبر، وأعوذ بك...