6417- عن عبد الله رضي الله عنه قال: «خط النبي صلى الله عليه وسلم خطا مربعا، وخط خطا في الوسط خارجا منه، وخط خططا صغارا إلى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط، وقال: هذا الإنسان وهذا أجله محيط به، أو قد أحاط به، وهذا الذي هو خارج أمله، وهذه الخطط الصغار الأعراض، فإن أخطأه هذا نهشه هذا، وإن أخطأه هذا نهشه هذا.»
(مربعا) شكلا ذا أضلاع أربع متساوي الزوايا.
(خارجا منه) ممتدا إلى خارجه.
(الأعراض) الآفات التي تعرض له من مرض وشغل وآخرها الموت.
(أخطأه) لم يصبه.
(نهشه) أصابه والنهش أخذ الشيء بمقدم الأسنان
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله ( يَحْيَى بْن سَعِيد ) هُوَ الْقَطَّان , وَسُفْيَان هُوَ الثَّوْرِيُّ , وَأَبُوهُ سَعِيد بْن مَسْرُوق , وَمُنْذِر هُوَ اِبْن يَعْلَى الثَّوْرِيُّ وَوَقَعَ فِي رِوَايَة الْإِسْمَاعِيلِيّ " أَبُو يَعْلَى " فَقَطْ , وَالرَّبِيع بْن خُثَيْم بِمُعْجَمَةٍ وَمُثَلَّثَة مُصَغَّر , وَعَبْد اللَّه هُوَ اِبْن مَسْعُود وَمِنْ الثَّوْرِيّ فَصَاعِدًا كُوفِيُّونَ.
قَوْله ( خَطَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطًّا مُرَبَّعًا ) الْخَطّ الرَّسْم وَالشَّكْل , وَالْمُرَبَّع الْمُسْتَوِي الزَّوَايَا قَوْله ( وَخَطَّ خَطًّا فِي الْوَسَط خَارِجًا مِنْهُ وَخَطَّ خُطَطًا صِغَارًا إِلَى هَذَا الَّذِي فِي الْوَسَط مِنْ جَانِبه الَّذِي فِي الْوَسَط ) قِيلَ هَذِهِ صِفَة الْخَطّ : وَالْأَوَّل الْمُعْتَمَد , وَسِيَاق الْحَدِيث يَتَنَزَّل عَلَيْهِ , فَالْإِشَارَة بِقَوْلِهِ " هَذَا الْإِنْسَان " إِلَى النُّقْطَة الدَّاخِلَة , وَبِقَوْلِهِ " وَهَذَا أَجَله مُحِيط بِهِ " إِلَى الْمُرَبَّع , وَبِقَوْلِهِ " وَهَذَا الَّذِي هُوَ خَارِج أَمَله " إِلَى الْخَطّ الْمُسْتَطِيل الْمُنْفَرِد , وَبِقَوْلِهِ " وَهَذِهِ إِلَى الْخُطُوط " وَهِيَ مَذْكُورَة عَلَى سَبِيل الْمِثَال لَا أَنَّ الْمُرَاد اِنْحِصَارهَا فِي عَدَد مُعَيَّن , وَيُؤَيِّدهُ قَوْله فِي حَدِيث أَنَس بَعْده " إِذْ جَاءَهُ الْخَطّ الْأَقْرَب " فَإِنَّهُ أَشَارَ بِهِ إِلَى الْخَطّ الْمُحِيط بِهِ , وَلَا شَكّ أَنَّ الَّذِي يُحِيط بِهِ أَقْرَب إِلَيْهِ مِنْ الْخَارِج عَنْهُ , وَقَوْله " خُطَطًا " بِضَمِّ الْمُعْجَمَة وَالطَّاء الْأُولَى لِلْأَكْثَرِ وَيَجُوز فَتْح الطَّاء , وَقَوْله " هَذَا إِنْسَان " مُبْتَدَأ وَخَبَر أَيْ هَذَا الْخَطّ هُوَ الْإِنْسَان عَلَى التَّمْثِيل.
قَوْله ( وَهَذِهِ الْخُطَط ) بِالضَّمِّ فِيهِمَا أَيْضًا , وَفِي رِوَايَة الْمُسْتَمْلِي وَالسَّرَخْسِيّ " وَهَذِهِ الْخُطُوط ".
قَوْله ( الْأَعْرَاض ) جَمْع عَرَض بِفَتْحَتَيْنِ وَهُوَ مَا يُنْتَفَع بِهِ فِي الدُّنْيَا فِي الْخَيْر وَفِي الشَّرّ , وَالْعَرْض بِالسُّكُونِ ضِدّ الطَّوِيل , وَيُطْلَق عَلَى مَا يُقَابِل النَّقْدَيْنِ وَالْمُرَاد هُنَا الْأَوَّل.
قَوْله ( نَهَشَهُ ) بِالنُّونِ وَالشِّين الْمُعْجَمَة أَيْ أَصَابَهُ.
وَاسْتَشْكَلَتْ هَذِهِ الْإِشَارَات الْأَرْبَع مَعَ أَنَّ الْخُطُوط ثَلَاثَة فَقَطْ وَأَجَابَ الْكَرْمَانِيُّ بِأَنَّ لِلْخَطِّ الدَّاخِل اِعْتِبَارَيْنِ : فَالْمِقْدَار الدَّاخِل مِنْهُ هُوَ الْإِنْسَان وَالْخَارِج أَمَله , وَالْمُرَاد بِالْأَعْرَاضِ الْآفَات الْعَارِضَة لَهُ فَإِنْ سَلِمَ مِنْ هَذَا لَمْ يَسْلَم مِنْ هَذَا وَإِنْ سَلِمَ مِنْ الْجَمِيع وَلَمْ تُصِبْهُ آفَة مِنْ مَرَض أَوْ فَقْد مَال أَوْ غَيْر ذَلِكَ بَغَتَهُ الْأَجَل.
وَالْحَاصِل أَنَّ مَنْ لَمْ يَمُتْ بِالسَّيْفِ مَاتَ بِالْأَجَلِ.
وَفِي الْحَدِيث إِشَارَة إِلَى الْحَضّ عَلَى قِصَر الْأَمَل وَالِاسْتِعْدَاد لِبَغْتَةِ الْأَجَل.
وَعَبَّرَ بِالنَّهْشِ وَهُوَ لَدْغ ذَات السُّمّ مُبَالَغَة فِي الْإِصَابَة وَالْإِهْلَاك.
حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ الْفَضْلِ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ مُنْذِرٍ عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ خَطَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطًّا مُرَبَّعًا وَخَطَّ خَطًّا فِي الْوَسَطِ خَارِجًا مِنْهُ وَخَطَّ خُطَطًا صِغَارًا إِلَى هَذَا الَّذِي فِي الْوَسَطِ مِنْ جَانِبِهِ الَّذِي فِي الْوَسَطِ وَقَالَ هَذَا الْإِنْسَانُ وَهَذَا أَجَلُهُ مُحِيطٌ بِهِ أَوْ قَدْ أَحَاطَ بِهِ وَهَذَا الَّذِي هُوَ خَارِجٌ أَمَلُهُ وَهَذِهِ الْخُطَطُ الصِّغَارُ الْأَعْرَاضُ فَإِنْ أَخْطَأَهُ هَذَا نَهَشَهُ هَذَا وَإِنْ أَخْطَأَهُ هَذَا نَهَشَهُ هَذَا
عن أنس قال: «خط النبي صلى الله عليه وسلم خطوطا فقال: هذا الأمل، وهذا أجله، فبينما هو كذلك إذ جاءه الخط الأقرب.»
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «أعذر الله إلى امرئ أخر أجله حتى بلغه ستين سنة» تابعه أبو حازم وابن عجلان عن المقبري.<br>
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يزال قلب الكبير شابا في اثنتين: في حب الدنيا، وطول الأمل» قال الليث: حدثني...
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يكبر ابن آدم ويكبر معه اثنان: حب المال، وطول العمر» رواه شعبة عن قتادة.<br>
محمود بن الربيع «وزعم محمود أنه عقل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: وعقل مجة مجها من دلو كانت في دارهم، 6423 - » قال: سمعت عتبان بن مالك الأنصاري،...
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يقول الله تعالى: «ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة.»
عن المسور بن مخرمة: «أن عمرو بن عوف وهو حليف لبني عامر بن لؤي، كان شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث...
عن عقبة بن عامر : «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوما فصلى على أهل أحد صلاته على الميت، ثم انصرف إلى المنبر، فقال: إني فرطكم وأنا شهيد عليكم، و...
عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أكثر ما أخاف عليكم ما يخرج الله لكم من بركات الأرض.<br> قيل: وما بركات الأرض؟ قال: زهرة الدني...