حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

جيء بالنعيمان شاربا فأمر النبي ﷺ من كان بالبيت أن يضربوه - صحيح البخاري

صحيح البخاري | كتاب الحدود وما يحذر من الحدود باب من أمر بضرب الحد في البيت (حديث رقم: 6774 )


6774- عن ‌عقبة بن الحارث قال: «جيء بالنعيمان، أو بابن النعيمان، شاربا، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم من كان بالبيت أن يضربوه، قال: فضربوه، فكنت أنا فيمن ضربه بالنعال.»

أخرجه البخاري

شرح حديث (جيء بالنعيمان شاربا فأمر النبي ﷺ من كان بالبيت أن يضربوه)

فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

‏ ‏قَوْله ( عَبْد الْوَهَّاب ) ‏ ‏هُوَ اِبْن عَبْد الْمَجِيد الثَّقَفِيّ , ‏ ‏وَأَيُّوب ‏ ‏هُوَ السِّخْتِيَانِيّ , ‏ ‏وَابْن أَبِي مُلَيْكَة ‏ ‏هُوَ عَبْد اللَّه بْنُ عُبَيْد اللَّه وَقَدْ سُمِّيَ فِي الْبَاب الَّذِي بَعْده مِنْ رِوَايَة وُهَيْب بْن خَالِد عَنْ أَيُّوب.
‏ ‏قَوْله ( عَنْ عُقْبَة بْن الْحَارِث ) ‏ ‏أَيْ اِبْن عَامِر بْن نَوْفَل بْن عَبْد مَنَاف , وَوَقَعَ فِي رِوَايَة عَبْد الْوَارِث عَنْ أَيُّوب عِنْد أَحْمَد " حَدَّثَنِي عُقْبَة بْن الْحَارِث " وَقَدْ اِتَّفَقَ هَؤُلَاءِ عَلَى وَصْلِهِ , وَخَالَفَهُمْ إِسْمَاعِيل بْن عُلَيَّةَ فَقَالَ " عَنْ أَيُّوب عَنْ اِبْن أَبِي مُلَيْكَة مُرْسَلًا " أَخْرَجَهُ مُسَدَّدٌ عَنْهُ.
‏ ‏قَوْله ( جِيءَ ) ‏ ‏كَذَا لَهُمْ عَلَى الْبِنَاء لِلْمَجْهُولِ , وَقَدْ ذَكَرْت فِي الْوَكَالَةِ تَسْمِيَةَ الَّذِي أُتِيَ بِهِ وَلَمْ يُنَبِّهْ عَلَيْهِ أَحَدٌ مِمَّنْ صَنَّفَ فِي الْمُبْهَمَات.
‏ ‏قَوْله ( بِالنُّعَيْمَانِ أَوْ بِابْنِ النُّعَيْمَانِ ) ‏ ‏فِي رِوَايَة الْكُشْمِيهَنِيّ فِي الْبَاب الَّذِي يَلِيه " نُعَيْمَانُ " بِغَيْرِ أَلِفٍ وَلَامٍ فِي الْمَوْضِعَيْنِ وَقَدْ تَقَدَّمَ التَّنْبِيهُ عَلَى ذَلِكَ فِي كِتَاب الْوَكَالَة وَأَنَّهُ وَقَعَ عِنْد الْإِسْمَاعِيلِيّ " النُّعَيْمَانُ " بِغَيْرِ شَكٍّ , فَإِنَّ الزُّبَيْر بْن بَكَّار وَابْن مَنْدَهْ أَخْرَجَا الْحَدِيث مِنْ وَجْهَيْنِ فِيهِمَا " النُّعَيْمَانُ " بِغَيْرِ شَكٍّ وَذَكَرْت نَسَبَهُ هُنَاكَ , وَفِي رِوَايَة الزُّبَيْر " كَانَ النُّعَيْمَانُ يُصِيب الشَّرَابَ " وَهَذَا يُعَكِّرُ عَلَى قَوْلِ اِبْنِ عَبْدِ الْبَرِّ إِنَّ الَّذِي كَانَ أُتِيَ بِهِ قَدْ شَرِبَ الْخَمْرَ هُوَ اِبْنُ النُّعَيْمَانِ فَإِنَّهُ قِيلَ فِي تَرْجَمَة النُّعَيْمَانِ : كَانَ رَجُلًا صَالِحًا وَكَانَ لَهُ اِبْنٌ اِنْهَمَكَ فِي شُرْبِ الْخَمْرِ فَجَلَدَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ أَظُنُّ اِبْنَ النُّعَيْمَانِ جُلِدَ فِي الْخَمْرِ أَكْثَرَ مِنْ خَمْسِينَ مَرَّةً , وَذَكَرَ الزُّبَيْر فِي بَكَّار أَيْضًا أَنَّهُ كَانَ مَزَّاحًا وَلَهُ فِي ذَلِكَ قِصَّةٌ مَعَ سُوَيْبِط بْن حَرْمَلَة وَمَعَ مَخْرَمَةَ بْن نَوْفَل وَالِد الْمِسْوَر مَعَ أَمِير الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ ذَكَرَهَا الزُّبَيْر مَعَ نَظَائِرَ لَهَا فِي " كِتَاب الْفُكَاهَة وَالْمِزَاح " وَذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ أَنَّهُ عَاشَ إِلَى خِلَافَة مُعَاوِيَةَ.
‏ ‏قَوْله ( شَارِبًا ) ‏ ‏فِي رِوَايَة وُهَيْب " وَهُوَ سَكْرَان " وَزَادَ " فَشَقَّ عَلَيْهِ أَيْ عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وَوَقَعَ فِي رِوَايَة مُعَلَّى بْن أَسَد عَنْ وُهَيْب عِنْد النَّسَائِيِّ " فَشَقَّ عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَشَقَّةً شَدِيدَةً " وَسَيَأْتِي بَقِيَّةُ مَا يَتَعَلَّق بِقِصَّةِ النُّعَيْمَانِ فِي الْبَاب الَّذِي يَلِيه إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى.
وَاسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى جَوَازِ إِقَامَةِ الْحَدِّ عَلَى السَّكْرَان فِي حَالِ سُكْره , وَبِهِ قَالَ بَعْض الظَّاهِرِيَّة وَالْجُمْهُور عَلَى خِلَافِهِ وَأَوَّلُوا الْحَدِيثَ بِأَنَّ الْمُرَادَ ذِكْرُ سَبَبِ الضَّرْبِ وَأَنَّ ذَلِكَ الْوَصْفَ اِسْتَمَرَّ فِي حَالِ ضَرْبِهِ وَأَيَّدُوا ذَلِكَ بِالْمَعْنَى وَهُوَ أَنَّ الْمَقْصُود بِالضَّرْبِ فِي الْحَدِّ الْإِيلَامُ لِيَحْصُلَ بِهِ الرَّدْعُ , وَفِي الْحَدِيثِ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ وَوُجُوب الْحَدّ عَلَى شَارِبهَا سَوَاء كَانَ شَرِبَ كَثِيرًا أَمْ قَلِيلًا وَسَوَاء أَسَكِرَ أَمْ لَا.


حديث جيء بالنعيمان أو بابن النعيمان شاربا فأمر النبي صلى الله عليه وسلم من كان بالبيت

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏قُتَيْبَةُ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الْوَهَّابِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَيُّوبَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏جِيءَ ‏ ‏بِالنُّعَيْمَانِ ‏ ‏أَوْ ‏ ‏بِابْنِ النُّعَيْمَانِ ‏ ‏شَارِبًا ‏ ‏فَأَمَرَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏مَنْ كَانَ بِالْبَيْتِ أَنْ يَضْرِبُوهُ قَالَ فَضَرَبُوهُ فَكُنْتُ أَنَا فِيمَنْ ضَرَبَهُ بِالنِّعَالِ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث صحيح البخاري

شق عليه وأمر من في البيت أن يضربوه فضربوه بالجريد...

عن ‌عقبة بن الحارث: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بنعيمان، أو بابن نعيمان، وهو سكران، فشق عليه، وأمر من في البيت أن يضربوه، فضربوه بالجريد والنعال،...

جلد النبي ﷺ في الخمر بالجريد والنعال

عن ‌أنس قال: «جلد النبي صلى الله عليه وسلم في الخمر بالجريد والنعال، وجلد أبو بكر أربعين.»

قال النبي ﷺ اضربوه فمنا الضارب بيده والضارب بنعله...

عن ‌أبي هريرة رضي الله عنه: «أتي النبي صلى الله عليه وسلم برجل قد شرب، قال: اضربوه قال أبو هريرة: فمنا الضارب بيده، والضارب بنعله، والضارب بثوبه، فلم...

ما كنت لأقيم حدا على أحد فيموت فأجد في نفسي إلا صا...

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: «ما كنت لأقيم حدا على أحد فيموت، فأجد في نفسي، إلا صاحب الخمر، فإنه لو مات وديته، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه...

كنا نقوم إلى شارب الخمر بأيدينا ونعالنا وأرديتنا

عن ‌السائب بن يزيد قال: «كنا نؤتى بالشارب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وإمرة أبي بكر وصدرا من خلافة عمر، فنقوم إليه بأيدينا ونعالنا وأرديتنا،...

لا تلعنوه فوالله ما علمت إنه يحب الله ورسوله

عن ‌عمر بن الخطاب: «أن رجلا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان اسمه عبد الله، وكان يلقب حمارا، وكان يضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان النبي ص...

لا تكونوا عون الشيطان على أخيكم

عن ‌أبي هريرة قال: «أتي النبي صلى الله عليه وسلم بسكران، فأمر بضربه، فمنا من يضربه بيده ومنا من يضربه بنعله ومنا من يضربه بثوبه، فلما انصرف قال رجل: م...

لا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن

عن ‌ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن».<br>

لعن الله السارق يسرق البيضة فتقطع يده ويسرق الحبل...

عن ‌أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لعن الله السارق، يسرق البيضة فتقطع يده، ويسرق الحبل فتقطع يده» قال الأعمش: كانوا يرون أنه بيض الحديد،...