7429-
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة العصر وصلاة الفجر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم، وهو أعلم بكم، فيقول: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون.» 7430- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يصعد إلى الله إلا الطيب، فإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فلوه، حتى تكون مثل الجبل»
.
ورواه ورقاء، عن عبد الله بن دينار، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ولا يصعد إلى الله إلا الطيب.
أخرجه مسلم في الزكاة باب قبول الصدقة من الكسب الطيب وتربيتها رقم 1014
(بعدل تمرة) ما يعادلها وزنا أو قيمة.
(كسب طيب) حلال ومن طريق مشروع.
(يصعد) يقبل.
(يتقبلها بيمينه) الله سبحانه وتعالى منزه عن مشابهة مخلوقاته في صورهم وأشكالهم فيمينه جل وعلا يمين تليق به وليست جارحة كجوارحنا وهو تعالى أعلم بها وإنما ندرك نحن من هذا أن الله تعالى يتقبل هذه الصدقة قبولا حسنا ويجزل العطاء لصاحبها لأن اليمين تصان عادة عن مس الأشياء الدنية وهو عنوان الرضا وحسن القبول والله تعالى أعلم.
(يربيها) ينميها ويزيد في أجرها
(فلوه) المهر إذا فطم.
(مثل الجبل) كما لو كان تصدق بمقدار الجبل
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
عَنْ أَبِي هُرَيْرَة " يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلَائِكَة " وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحه فِي أَوَائِل " كِتَاب الصَّلَاة وَإِسْمَاعِيل " شَيْخه هُوَ اِبْن أَبِي أُوَيْس , وَالْمُرَاد مِنْهُ قَوْله فِيهِ ثُمَّ يَعْرُج الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ , وَقَدْ تَمَسَّكَ بِظَوَاهِر أَحَادِيث الْبَاب مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْحَقَّ سُبْحَانه وَتَعَالَى فِي جِهَة الْعُلُوّ , وَقَدْ ذَكَرْت مَعْنَى الْعُلُوّ فِي حَقّه جَلَّ وَعَلَا فِي الْبَاب الَّذِي قَبْله.
قَوْله ( وَقَالَ خَالِد بْن مَخْلَدٍ ) كَذَا لِلْجَمِيعِ , وَوَقَعَ عِنْد الْخَطَّابِيّ فِي شَرْحه قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه الْبُخَارِيّ " حَدَّثَنَا خَالِد بْن مَخْلَدٍ ".
قَوْله ( حَدَّثَنَا سُلَيْمَان ) هُوَ اِبْن بِلَال الْمَدَنِيّ الْمَشْهُور , وَقَدْ وَصَلَهُ أَبُو بَكْر الْجَوْزَقِيّ فِي الْجَمْع بَيْن الصَّحِيحَيْنِ , قَالَ " حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس الدَّغُولِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُعَاذ السُّلَمِيّ قَالَ حَدَّثَنَا خَالِد بْن مَخْلَدٍ " فَذَكَرَهُ مِثْل رِوَايَة الْبُخَارِيّ سَوَاء وَكَذَا أَخْرَجَهُ أَبُو عَوَانَة فِي صَحِيحه عَنْ مُحَمَّد بْن مُعَاذ وَبَيَّضَ لَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الْمُسْتَخْرَج , ثُمَّ قَالَ " رَوَاهُ " فَقَالَ " وَقَالَ خَالِد بْن مَخْلَدٍ " وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم عَنْ أَحْمَد بْن عُثْمَان عَنْ خَالِد بْن مَخْلَدٍ عَنْ سُلَيْمَان بْنِ بِلَال , لَكِنْ خَالَفَ فِي شَيْخ سُلَيْمَان فَقَالَ " عَنْ سُهَيْل بْن أَبِي صَالِح عَنْ أَبِيهِ " كَمَا أَوْضَحْت ذَلِكَ فِي أَوَائِل الزَّكَاة , وَقَدْ ضَاقَ مَخْرَجه عَنْ الْإِسْمَاعِيلِيّ وَأَبِي نُعَيْم فِي مُسْتَخْرَجَيْهِمَا فَأَخْرَجَاهُ مِنْ طَرِيق عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْنِ دِينَار عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي صَالِح , وَهَذِهِ الرِّوَايَة هِيَ الَّتِي تَقَدَّمَتْ لِلْبُخَارِيِّ فِي " كِتَاب الزَّكَاة " وَدَلَّتْ الرِّوَايَة الْمُعَلَّقَة وَمُوَافَقَة الْجَوْزَقِيّ لَهَا عَلَى أَنَّ لِخَالِد فِيهِ شَيْخَيْنِ , كَمَا أَنَّ لِعَبْدِ اللَّه بْن دِينَار فِيهِ شَيْخَيْنِ عَلَى مَا دَلَّ عَلَيْهِ التَّعْلِيق الَّذِي بَعْده.
قَوْله ( وَقَالَ وَرْقَاء ) يَعْنِي اِبْن عُمَر ( عَنْ عَبْد اللَّه بْن دِينَار عَنْ سَعِيد بْن يَسَار عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا يَصْعَد إِلَى اللَّه إِلَّا الطَّيِّب ) يُرِيد أَنَّ رِوَايَة وَرْقَاء مُوَافِقَة لِرِوَايَةِ سُلَيْمَان إِلَّا فِي شَيْخ شَيْخهمَا , فَعِنْد سُلَيْمَان أَنَّهُ عَنْ أَبِي صَالِح وَعِنْد وَرْقَاء أَنَّهُ عَنْ سَعِيد بْن يَسَار هَذَا فِي السَّنَد , وَأَمَّا فِي الْمَتْن فَظَاهِره أَنَّهُمَا سَوَاء , إِلَّا فِي قَوْله " الطَّيِّب " فَإِنَّهُ فِي رِوَايَة وَرْقَاء " طَيِّب " بِغَيْرِ أَلِف وَلَام وَقَدْ وَصَلَهَا الْبَيْهَقِيُّ مِنْ طَرِيقِ أَبِي النَّضْر هَاشِم بْن الْقَاسِم عَنْ وَرْقَاء فَوَقَعَ عِنْده الطَّيِّب , وَقَالَ فِي آخِره " مِثْل أُحُد " عِوَض قَوْله فِي الرِّوَايَة الْمُعَلَّقَة " مِثْل الْجَبَل " وَقَوْله فِي الرِّوَايَة الْمُعَلَّقَة " يَتَقَبَّلهَا " وَقَعَ فِي رِوَايَة الْكُشْمِيهَنِيِّ " يَقْبَلهَا " مُخَفَّفًا بِغَيْرِ مُثَنَّاة وَهِيَ رِوَايَة الْبَيْهَقِيِّ , وَقَوْله " يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ " وَقَعَ فِي رِوَايَة الْمُسْتَمْلِيّ " يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهَا " وَهِيَ رِوَايَة الْبَيْهَقِيِّ وَالْبَاقِي سَوَاء , وَقَدْ ذَكَرْت فِي الزَّكَاة أَنِّي لَمْ أَقِف عَلَى رِوَايَة وَرْقَاء هَذِهِ الْمُعَلَّقَة ثُمَّ وَجَدْتهَا بَعْد ذَلِكَ عِنْد كِتَابَتِي هُنَا وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْح الْمَتْن لَهُ " كِتَاب الزَّكَاة " وَلَهُ الْحَمْد , قَالَ الْخَطَّابِيُّ : ذِكْر الْيَمِين فِي هَذَا الْحَدِيث مَعْنَاهُ حُسْن الْقَبُول فَإِنَّ الْعَادَة قَدْ جَرَتْ مِنْ ذَوِي الْأَدَب بِأَنْ تُصَان الْيَمِين عَنْ مَسّ الْأَشْيَاء الدَّنِيئَة وَإِنَّمَا تُبَاشَر بِهَا الْأَشْيَاء الَّتِي لَهَا قَدْر وَمَزِيَّة وَلَيْسَ فِيمَا يُضَاف إِلَى اللَّه تَعَالَى مِنْ صِفَة الْيَدَيْنِ شِمَال ; لِأَنَّ الشِّمَال لِمَحَلِّ النَّقْص فِي الضَّعِيف وَقَدْ رُوِيَ " كِلْتَا يَدَيْهِ يَمِين " وَلَيْسَ الْيَد عِنْدنَا الْجَارِحَة إِنَّمَا هِيَ صِفَة جَاءَ بِهَا التَّوْقِيف فَنَحْنُ نُطْلِقهَا عَلَى مَا جَاءَتْ وَلَا نُكَيِّفهَا وَهَذَا مَذْهَب أَهْل السُّنَّة وَالْجَمَاعَة اِنْتَهَى.
وَقَدْ مَضَى بَعْض مَا يُتَعَقَّب بِهِ كَلَامه فِي بَاب " قَوْله لِمَا خَلَقْت بِيَدَيَّ ".
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلَائِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلَائِكَةٌ بِالنَّهَارِ وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلَاةِ الْعَصْرِ وَصَلَاةِ الْفَجْرِ ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ فَيَسْأَلُهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ فَيَقُولُ كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي فَيَقُولُونَ تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ وَقَالَ خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ وَلَا يَصْعَدُ إِلَى اللَّهِ إِلَّا الطَّيِّبُ فَإِنَّ اللَّهَ يَتَقَبَّلُهَا بِيَمِينِهِ ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فُلُوَّهُ حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ وَرَوَاهُ وَرْقَاءُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا يَصْعَدُ إِلَى اللَّهِ إِلَّا الطَّيِّبُ
عن ابن عباس : أن نبي الله صلى الله عليه وسلم «كان يدعو بهن عند الكرب: لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله...
عن أبي سعيد قال: بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذهيبة فقسمها بين أربعة.<br> وحدثني إسحاق بن نصر، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا سفيان، عن أبيه، عن ...
عن أبي ذر قال: «سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله: {والشمس تجري لمستقر لها} قال: مستقرها تحت العرش.»
عن جرير قال: «كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ نظر إلى القمر ليلة البدر قال: إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر، لا تضامون في رؤيته، فإن است...
عن جرير بن عبد الله قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنكم سترون ربكم عيانا.»
عن جرير قال: «خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة البدر فقال: إنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون هذا، لا تضامون في رؤيته.»
عن أبي هريرة : «أن الناس قالوا: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل تضارون في القمر ليلة البدر؟.<br> قالوا:...
عن أبي سعيد الخدري قال: «قلنا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: هل تضارون في رؤية الشمس والقمر إذا كانت صحوا.<br> قلنا: لا، قال: فإنكم لا تض...
عن أنس بن مالك : «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل إلى الأنصار فجمعهم في قبة وقال لهم: اصبروا حتى تلقوا الله ورسوله، فإني على الحوض.»