4587- عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، حدثني بعض الوفد الذين، قدموا على أبي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيما طبيب تطبب على قوم، لا يعرف له تطبب قبل ذلك فأعنت فهو ضامن» قال عبد العزيز: «أما إنه ليس بالنعت إنما هو قطع العروق والبط، والكي»
حسن لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات لكنه مرسل.
قال المنذري في "اختصار السنن": بعض الوفد مجهول، ولا يعلم له صحبة أم لا؟ قلنا: لكنه بانضمامه إلى الحديث الذي قبله، مع ما حكاه غير واحد من الإجماع على مضمونه كما سلف بيانه، يتقوى أمره إن شاء الله.
حفص: هو ابن غياث.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٩/ ٣٢١ عن حفص بن غياث، به.
وأخرجه عبد الرزاق (١٨٠٤٤) عن ابن جريج، قال: أخبرني عبد العزيز بن عمر عن كتاب لعمر بن عبد العزيز فيه: بلغنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: .
فذكر الحديث بنحوه.
قوله: "أعنت" قال ابن الأثير: أي: أضر المريض وأفسده.
والبط: قال ابن الأثير أيضا: شق الدمل والخراج ونحوهما.
قال أبو الطيب العظيم آبادي: ومراد عبد العزيز -والله أعلم بمراده- أن لفظ الطبيب الواقع في الحديث ليس المقصود منه معناه الوصفي العام الشامل لكل من يعالج، بل المقصود منه قاطع العروق والباط والكاوي، ولكن أنت تعلم أن لفظ الطبيب في اللغة عام لكل من يعالج الجسم، فلا بد للتخصيص ببعض الأنواع من دليل.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( فَأَعْنَتَ ) : أَيْ أَضَرَّ بِالْمَرِيضِ وَأَفْسَدَهُ ( فَهُوَ ضَامِن ) : أَيْ لِمَنْ طِبّه بِالدِّيَةِ عَلَى عَاقِلَته إِنْ مَاتَ بِسَبَبِهِ لِتَهَوُّرِهِ بِالْإِقْدَامِ عَلَى مَا يَقْتُل بِغَيْرِ مَعْرِفَة , وَأَمَّا مَنْ سَبَقَ لَهُ بِذَلِكَ تَجَارِب فَهُوَ حَقِيق بِالصَّوَابِ وَإِنْ أَخْطَأَ فَعَنْ بَذْل الْجَهْد الصِّنَاعِيّ أَوْ قُصُور الصِّنَاعَة وَعِنْد ذَلِكَ لَا يَكُون مَلُومًا كَذَا قَالَ الْعَلَّامَة الْعَلْقَمِيّ ( قَالَ عَبْد الْعَزِيز ) : أَيْ الرَّاوِي الْمَذْكُور ( أَمَّا ) : بِالتَّخْفِيفِ لِلتَّنْبِيهِ ( إِنَّهُ ) : أَيْ الطَّبِيب ( إِنَّمَا هُوَ قَطْع الْعُرُوق ) : أَيْ الْفَصْد ( وَالْبَطّ ) : أَيْ الشَّقّ يُقَال : بَطَّطْت الْقُرْحَة شَقَقْتهَا ( وَالْكَيّ ) : قَالَ فِي الْقَامُوس : كَوَاهُ يَكْوِيه كَيًّا أَحْرَقَ جِلْده بِحَدِيدَةٍ وَنَحْوهَا.
وَمُرَاد عَبْد الْعَزِيز وَاَللَّه أَعْلَم بِمُرَادِهِ أَنَّ لَفْظ الطَّبِيب الْوَاقِع فِي الْحَدِيث لَيْسَ الْمَقْصُود مِنْهُ مَعْنَاهُ الْوَصْفِيّ الْعَامّ الشَّامِل لِكُلِّ مَنْ يُعَالِج بَلْ الْمَقْصُود مِنْهُ قَاطِع الْعُرُوق وَالْبَاطّ الْكَاوِي , وَلَكِنْ أَنْتَ تَعْلَم أَنَّ لَفْظ الطَّبِيب فِي اللُّغَة عَامّ لِكُلِّ مَنْ يُعَالِج الْجِسْم فَلَا بُدّ لِلتَّخْصِيصِ بِبَعْضِ الْأَنْوَاع مِنْ دَلِيل.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : بَعْض الْوَفْد مَجْهُول وَلَا يُعْلَم هَلْ لَهُ صُحْبَة أَمْ لَا اِنْتَهَى.
وَقَالَ الْمِزِّيّ فِي الْأَطْرَاف : عَبْد الْعَزِيز بْن عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز بْن مَرْوَان عَنْ بَعْض مَنْ قَدِمَ عَلَى أَبِيهِ وَلَا يُعْلَم هَلْ لَهُ صُحْبَة أَمْ لَا اِنْتَهَى.
وَعَبْد الْعَزِيز بْن عُمَر مِنْ طَبَقَة تَبَع التَّابِعِينَ , لَمْ يَلْقَ أَحَدًا مِنْ الصَّحَابَة , وَاَللَّه أَعْلَم.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ حَدَّثَنَا حَفْصٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنِي بَعْضُ الْوَفْدِ الَّذِينَ قُدِمُوا عَلَى أَبِي قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّمَا طَبِيبٍ تَطَبَّبَ عَلَى قَوْمٍ لَا يُعْرَفُ لَهُ تَطَبُّبٌ قَبْلَ ذَلِكَ فَأَعْنَتَ فَهُوَ ضَامِنٌ قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ بِالنَّعْتِ إِنَّمَا هُوَ قَطْعُ الْعُرُوقِ وَالْبَطُّ وَالْكَيُّ
عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال مسدد - خطب يوم الفتح - ثم اتفقا - فقال: «ألا إن كل مأثرة كانت في الجاهلية من دم أو مال تذكر...
عن عمران بن حصين، أن غلاما، لأناس فقراء قطع أذن غلام لأناس أغنياء، فأتى أهله النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول الله، إنا أناس فقراء، «فلم يجع...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قتل في عميا، أو رميا يكون بينهم بحجر، أو بسوط، فعقله عقل خطإ، ومن قتل عمدا فقود يديه، فمن حال...
عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الرجل جبار» قال أبو داود: «الدابة تضرب برجلها وهو راكب»
عن أبي هريرة، يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «العجماء جرحها جبار، والمعدن جبار، والبئر جبار، وفي الركاز الخمس» قال أبو داود: " العجماء: ال...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «النار جبار»
عن أنس بن مالك، قال: كسرت الربيع أخت أنس بن النضر ثنية امرأة، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فقضى بكتاب الله القصاص، فقال أنس بن النضر: والذي بعثك با...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «افترقت ليهود على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقة، وتفرقت النصارى على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقة، وتفترق...
عن معاوية بن أبي سفيان، أنه قام فينا فقال: ألا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فينا فقال: " ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين...