4627- عن ابن عمر، قال: كنا نقول في زمن النبي صلى الله عليه وسلم: «لا نعدل بأبي بكر، أحدا ثم عمر، ثم عثمان، ثم نترك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نفاضل بينهم»
إسناده صحيح.
عبيد الله: هو ابن عمر العمري، وعبد العزيز بن أبي سلمة: هو عبد العزيز بن عبد الله بن أبى سلمة الماجشون.
وأخرجه البخاري (٣٦٩٨) من طريق أسود بن عامر شاذان، بهذا الإسناد.
وأخرج الترمذي (٤٠٤٠) من طريق الحارث بن عمير، عن عبيد الله بن عمر، به بلفظ: كنا نقول ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- حي: أبو بكر وعمر وعثمان.
وأخرج البخاري (٣٦٥٥) من طريق يحى بن سعيد الأنصاري، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كنا نخير بين الناس في زمن النبي-صلى الله عليه وسلم-، فنخير أبا بكر، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان.
وأخرج ابن هانئ في "مسائل الامام أحمد" (١٩٣٨)، ومن طريقه الخلال في "السنة" (٥٤١) من طريق أبي صالح، عن ابن عمر قال: كنا نعد ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- حي وأصحابه متوافرون أبو بكر وعمر وعثمان ثم نسكت.
وانظر ما بعده.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( لَا نَعْدِل ) : أَيْ لَا نُسَاوِي ( بِأَبِي بَكْر أَحَدًا ) : أَيْ مِنْ الصَّحَابَة بَلْ نُفَضِّلهُ عَلَى غَيْره ( ثُمَّ عُمَر ثُمَّ عُثْمَان ) : أَيْ ثُمَّ لَا نَعْدِل بِهِمَا أَحَدًا أَوْ ثُمَّ نُفَضِّلهُمَا عَلَى غَيْرهمَا ( لَا تَفَاضُل بَيْنهمْ ) : كَذَا فِي بَعْض النُّسَخ , وَفِي بَعْضهَا لَا نُفَاضِل بِصِيغَةِ الْمُتَكَلِّم أَيْ لَا نُوقِع الْمُفَاضَلَة بَيْنهمْ.
وَالْمَعْنَى لَا نُفَضِّل بَعْضهمْ عَلَى بَعْض.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ فِي الْمَعَالِم : وَجْه ذَلِكَ وَاَللَّه أَعْلَم أَنَّهُ أَرَادَ بِهِ الشُّيُوخ وَذَوِي الْأَسْنَان مِنْهُمْ الَّذِينَ كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا حَزَبَهُ أَمْر شَاوَرَهُمْ فِيهِ , وَكَانَ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فِي زَمَان رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيث السِّنّ وَلَمْ يُرِدْ اِبْن عُمَر الِاذْدِرَاء بِعَلِيٍّ وَلَا تَأْخِيره وَدَفْعه عَنْ الْفَضِيلَة بَعْد عُثْمَان وَفَضْله مَشْهُور وَلَا يُنْكِرهُ اِبْن عُمَر وَلَا غَيْره مِنْ الصَّحَابَة , وَإِنَّمَا اِخْتَلَفُوا فِي تَقْدِيم عُثْمَان عَلَيْهِ , فَذَهَبَ الْجُمْهُور مِنْ السَّلَف إِلَى تَقْدِيم عُثْمَان عَلَيْهِ , وَذَهَبَ أَهْل الْكُوفَة إِلَى تَقْدِيم عَلِيّ عَلَى عُثْمَان.
قَالَ وَلِلْمُتَأَخِّرِينَ فِي هَذَا مَذَاهِب مِنْهُمْ مَنْ قَالَ بِتَقْدِيمِ أَبِي بَكْر مِنْ جِهَة الصَّحَابَة وَبِتَقْدِيمِ عَلِيّ مِنْ وَجِهَة الْقَرَابَة , وَقَالَ قَوْم لَا يُقَدَّم بَعْضهمْ عَلَى بَعْض.
وَكَانَ بَعْض مَشَايِخنَا يَقُول أَبُو بَكْر خَيْر وَعَلِيّ أَفْضَل.
قَالَ وَبَاب الْخَيْرِيَّة غَيْر بَاب الْفَضِيلَة , وَهَذَا كَمَا يَقُول إنَّ الْحُرّ الْهَاشِمِيّ أَفْضَل مِنْ الْعَبْد الرُّومِيّ وَالْحَبَشِيّ , وَقَدْ يَكُون الْعَبْد الْحَبَشِيّ خَيْر مِنْ هَاشِمِيّ فِي مَعْنَى الطَّاعَة لِلَّهِ وَالْمَنْفَعَة لِلنَّاسِ , فَبَاب الْخَيْرِيَّة مُتَعَدٍّ وَبَاب الْفَضِيلَة لَازِم , وَقَدْ ثَبَتَ عَنْ عَلِيّ أَنَّهُ قَالَ " خَيْر النَّاس بَعْد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بَكْر ثُمَّ عُمَر فَقَالَ اِبْنه مُحَمَّد بْن الْحَنَفِيَّة ثُمَّ أَنْتَ يَا أَبَت.
فَكَانَ يَقُول مَا أَبُوك إِلَّا رَجُل مِنْ الْمُسْلِمِينَ " اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ.
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ كُنَّا نَقُولُ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا نَعْدِلُ بِأَبِي بَكْرٍ أَحَدًا ثُمَّ عُمَرَ ثُمَّ عُثْمَانَ ثُمَّ نَتْرُكُ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا نُفَاضِلُ بَيْنَهُمْ
عن ابن عمر قال: كنا نقول ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي: «أفضل أمة النبي صلى الله عليه وسلم بعده أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، رضي الله عنهم أجمعين»
عن محمد ابن الحنفية، قال: قلت لأبي أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: «أبو بكر» قال: قلت: ثم من؟ قال: «ثم عمر»، قال: ثم خشيت أن أقول...
عن سفيان، يقول: «من زعم أن عليا عليه السلام كان أحق بالولاية منهما فقد خطأ أبا بكر، وعمر، والمهاجرين، والأنصار، وما أراه يرتفع له مع هذا عمل إلى السما...
عن سفيان الثوري، يقول: «الخلفاء خمسة أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعمر بن عبد العزيز رضي الله عنهم»
عن ابن عباس، قال: كان أبو هريرة يحدث أن رجلا أتى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أرى الليلة ظلة ينطف منها السمن والعسل، فأرى الناس يتكففون...
عن أبي بكرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم: «من رأى منكم رؤيا؟» فقال رجل: أنا، رأيت كأن ميزانا نزل من السماء فوزنت أنت وأبو بكر فرجحت أنت بأ...
عن جابر بن عبد الله، أنه كان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أري الليلة رجل صالح أن أبا بكر نيط برسول الله صلى الله عليه وسلم، ونيط عمر، بأ...
عن سمرة بن جندب، أن رجلا قال: يا رسول الله: «إني رأيت كأن دلوا دلي من السماء فجاء أبو بكر، فأخذ بعراقيها فشرب شربا ضعيفا، ثم جاء عمر فأخذ بعراقيها فشر...
عن مكحول، قال: «لتمخرن الروم الشام أربعين صباحا لا يمتنع منها إلا دمشق وعمان»