4643- عن عاصم، قال: سمعت الحجاج، وهو على المنبر يقول: " اتقوا الله ما استطعتم ليس فيها مثنوية، واسمعوا وأطيعوا ليس فيها مثنوية، لأمير المؤمنين عبد الملك، والله لو أمرت الناس أن يخرجوا من باب من أبواب المسجد فخرجوا من باب آخر لحلت لي دماؤهم وأموالهم، والله لو أخذت ربيعة بمضر لكان ذلك لي من الله حلالا، ويا عذيري من عبد هذيل يزعم أن قراءته من عند الله، والله ما هي إلا رجز من رجز الأعراب ما أنزلها الله على نبيه عليه السلام، وعذيري من هذه الحمراء يزعم أحدهم أنه يرمي بالحجر فيقول: إلى أن يقع الحجر قد حدث أمر، فوالله لأدعنهم كالأمس الدابر " قال: فذكرته للأعمش فقال: أنا والله سمعته منه
رجاله ثقات.
عاصم: هو ابن أبي النجود، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وأبو بكر: هو ابن عياش.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الإشراف" ٦٣١)، عن أبي القاسم واصل بن عبد الأعلى، وابن عسار في: تاريخ دمشق" ١٢/ ١٥٩ من طريق محمد بن العلاء، كلاهما عن أبي بكر بن عياش، به.
وأخرجه مخصرا بقصة قول الحجاج في قراءة الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود: ابن أبي الدنيا في "الاشراف" (٣١٧) عن إسماعيل بن زكريا الكوفي، والحاكم ٣/ ٥٥٦ من طريق أحمد بن عبد الجبار، كلاهما عن أبي بكر بن عياش، به ولم يذكر الحاكم في روايته عاصما.
وزادا في روايتيهما قوله أخزاه الله: والله لو أدركت عبد هذيل لضربت عنقه.
لفظ الحاكم.
قال الحافظ الذهبي في تاريخ الإسلام في ترجمة الحجاج بن يوسف بعد أن ساق قوله هذا في ثان قراءة عبد الله بن مسعود: قاتل الله الحجاج ما أجرأه على الله، كيف يقول هذا في العبد الصالح عبد الله بن مسعود.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( قَالَ سَمِعْت الْحَجَّاج ) وَكَانَ وَالِيًا مِنْ جَانِب عَبْد الْمَلِك بْن مَرْوَان ( لَيْسَ فِيهَا ) : أَيْ فِي هَذِهِ الْآيَة ( مَثْنَوِيَّة ) : بِفَتْحِ الْمِيم وَسُكُون الْمُثَلَّثَة الْمِثْلِيَّة وَفَتْح النُّون وَكَسْر الْوَاو وَتَشْدِيد الْيَاء أَيْ اِسْتِثْنَاء ( لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ) : مُتَعَلِّق بِاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا ( عَبْد الْمَلِك ) : بَدَل مِنْ أَمِير الْمُؤْمِنِينَ ( وَاَللَّه لَوْ أَخَذْت رَبِيعَة بِمُضَرَ ) : أَيْ بِجَرِيرَتِهِمْ يُرِيد أَنَّ الْأَحْكَام مُفَوَّضَة إِلَى آرَاء الْأُمَرَاء وَالسَّلَاطِين.
وَكَلَامه هَذَا مَرْدُود بَاطِل مُخَالِف لِلشَّرِيعَةِ ( وَيَا عَذِيرِي مِنْ عَبْد هُذَيْل ) : أَرَادَ بِهِ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود الْهُذَلِيّ أَيْ مَنْ الَّذِي يَعْذُرنِي فِي أَمْره وَلَا يَلُومنِي.
قَالَهُ السِّنْدِيُّ ( وَاَللَّه ) : الْوَاو لِلْقَسَمِ ( مَا هِيَ ) : أَيْ لَيْسَ قِرَاءَته ( إِلَّا رَجَز مِنْ رَجَز الْإِعْرَاب ) : الرَّجَز بَحْر مِنْ بُحُور الشِّعْر مَعْرُوف وَنَوْع مِنْ أَنْوَاعه يَكُون كُلّ مِصْرَاع مِنْهُ مُفْرَدًا وَتُسَمَّى قَصَائِده أَرَاجِيز وَاحِدهَا أُرْجُوزَة , فَهُوَ كَهَيْئَةِ السَّجْع إِلَّا أَنَّهُ فِي وَزْن الشِّعْر كَذَا فِي النِّهَايَة ( مَا أَنْزَلَهَا اللَّه ) : أَيْ الْقِرَاءَة الَّتِي يَقْرَأهَا عَبْد هُذَيْل وَيَزْعُم أَنَّهَا مِنْ عِنْد اللَّه مَا أَنْزَلَهَا اللَّه تَعَالَى أَيْ لَيْسَتْ تِلْكَ الْقِرَاءَة بِقُرْآنٍ مُنَزَّل مِنْ اللَّه تَعَالَى بَلْ هِيَ رَجَز مِنْ أَرَاجِيز الْعَرَب.
وَمَا قَالَهُ الْحَجَّاج كَذِب صَرِيح وَافْتِرَاء قَبِيح عَلَى عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَلَا رَيْب فِي أَنَّ قِرَاءَة اِبْن مَسْعُود كَانَتْ مِمَّا أَنْزَلَهَا اللَّه تَعَالَى عَلَى نَبِيّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , كَيْف وَقَدْ قَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " اِسْتَقْرِئُوا الْقُرْآن مِنْ أَرْبَعَة : مِنْ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود , وَسَالِم مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَة وَأُبَيّ بْن كَعْب , وَمُعَاذ بْن جَبَل " رَوَاهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو.
قَالَ السِّنْدِيُّ : وَأَرَادَ بِهِ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود رَضِيَ اللَّه عَنْهُ لِكَوْنِهِ ثَبَتَ عَلَى قِرَاءَته وَمَا رَجَعَ إِلَى مُصْحَف عُثْمَان رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ( مِنْ هَذِهِ الْحَمْرَاء ) : يَعْنِي الْعَجَم وَالْعَرَب تُسَمِّي الْمَوَالِي الْحَمْرَاء ( يَزْعُم أَحَدهمْ أَنَّهُ يَرْمِي بِالْحَجَرِ فَيَقُول إِلَى أَنْ يَقَع الْحَجَر ) : أَيْ عَلَى الْأَرْض ( قَدْ حَدَث أَمْر ) : هَذَا مَفْعُول يَقُول لَعَلَّ مُرَاد الْحَجَّاج أَنَّ الْمَوَالِي يُوقِعُونَ الْفَسَاد وَالشَّرّ وَالْفِتْنَة وَيَقُولُونَ عَقِيب إِيقَاع الشَّرّ وَالْفَسَاد قَدْ حَدَث أَمْر وَيَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ يَرْمُونَ الْحِجَارَة ( فَوَاَللَّهِ لَأَدَعَنَّهُمْ ) : أَيْ لَأَتْرُكَنَّهُمْ ( كَالْأَمْسِ الدَّابِر ) : أَيْ كَالْيَوْمِ الْمَاضِي أَيْ أَتْرُكهُمْ مَعْدُومِينَ هَالِكِينَ.
قَالَ الْمِزِّيّ : أَثَر عَاصِم بْن أَبِي النَّجُود وَأَثَرَانِ لِلْأَعْمَشِ قِيلَ مِنْ رِوَايَة اللُّؤْلُؤِيّ وَحْده عَنْ أَبِي دَاوُدَ اِنْتَهَى , وَلَمْ يَذْكُرهُ الْمُنْذِرِيُّ فِي مُخْتَصَره.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَنْ عَاصِمٍ قَالَ سَمِعْتُ الْحَجَّاجَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ اتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ لَيْسَ فِيهَا مَثْنَوِيَّةٌ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا لَيْسَ فِيهَا مَثْنَوِيَّةٌ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَبْدِ الْمَلِكِ وَاللَّهِ لَوْ أَمَرْتُ النَّاسَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنْ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ فَخَرَجُوا مِنْ بَابٍ آخَرَ لَحَلَّتْ لِي دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ وَاللَّهِ لَوْ أَخَذْتُ رَبِيعَةَ بِمُضَرَ لَكَانَ ذَلِكَ لِي مِنْ اللَّهِ حَلَالًا وَيَا عَذِيرِي مِنْ عَبْدِ هُذَيْلٍ يَزْعُمُ أَنَّ قِرَاءَتَهُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهِ مَا هِيَ إِلَّا رَجَزٌ مِنْ رَجَزِ الْأَعْرَابِ مَا أَنْزَلَهَا اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ عَلَيْهِ السَّلَام وَعَذِيرِي مِنْ هَذِهِ الْحَمْرَاءِ يَزْعُمُ أَحَدُهُمْ أَنَّهُ يَرْمِي بِالْحَجَرِ فَيَقُولُ إِلَى أَنْ يَقَعَ الْحَجَرُ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ فَوَاللَّهِ لَأَدَعَنَّهُمْ كَالْأَمْسِ الدَّابِرِ قَالَ فَذَكَرْتُهُ لِلْأَعْمَشِ فَقَالَ أَنَا وَاللَّهِ سَمِعْتُهُ مِنْهُ
عن الأعمش، قال: سمعت الحجاج، يقول على المنبر: هذه الحمراء هبر هبر، «أما والله لو قد قرعت عصا بعصا، لأذرنهم كالأمس الذاهب»، يعني الموالي
عن سليمان الأعمش، قال: جمعت مع الحجاج فخطب فذكر حديث أبي بكر بن عياش، قال: فيها «فاسمعوا وأطيعوا لخليفة الله، وصفيه عبد الملك بن مروان» وساق الحديث قا...
عن سفينة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خلافة النبوة ثلاثون سنة، ثم يؤتي الله الملك أو ملكه من يشاء» قال سعيد قال لي سفينة: «أمسك عليك أبا...
عن سفينة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خلافة النبوة ثلاثون سنة، ثم يؤتي الله الملك من يشاء، أو ملكه من يشاء»
عن عبد الله بن ظالم المازني، ذكر سفيان رجلا فيما بينه وبين عبد الله بن ظالم المازني قال: سمعت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال: لما قدم فلان إلى الكوفة...
عن عبد الرحمن بن الأخنس، أنه كان في المسجد فذكر رجل عليا عليه السلام فقام سعيد بن زيد فقال: أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أني سمعته وهو يقول:...
عن قتادة، أن أنس بن مالك، حدثهم أن نبي الله صلى الله عليه وسلم صعد أحدا فتبعه أبو بكر، وعمر، وعثمان، فرجف بهم فضربه نبي الله صلى الله عليه وسلم برجله...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أتاني جبريل فأخذ بيدي فأراني باب الجنة الذي تدخل منه أمتي» فقال أبو بكر: يا رسول الله، وددت أني...
عن جابر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا يدخل النار أحد ممن بايع تحت الشجرة»