حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

إنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم - سنن أبي داود

سنن أبي داود | كتاب السنة باب في القدر (حديث رقم: 4695 )


4695- عن يحيى بن يعمر، قال: كان أول من تكلم في القدر بالبصرة معبد الجهني فانطلقت أنا وحميد بن عبد الرحمن الحميري حاجين، أو معتمرين، فقلنا: لو لقينا أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألناه عما يقول هؤلاء في القدر، فوفق الله لنا عبد الله بن عمر داخلا في المسجد، فاكتنفته أنا وصاحبي فظننت أن صاحبي سيكل الكلام إلي، فقلت: أبا عبد الرحمن، إنه قد ظهر قبلنا ناس يقرءون القرآن ويتفقرون العلم يزعمون أن لا قدر، والأمر أنف، فقال: إذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم، وهم برآء مني، والذي يحلف به عبد الله بن عمر لو أن لأحدهم مثل أحد ذهبا فأنفقه ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر، ثم قال: حدثني عمر بن الخطاب، قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر ولا نعرفه، حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه، وقال: يا محمد، أخبرني عن الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا» قال: صدقت، قال: فعجبنا له يسأله ويصدقه، قال: فأخبرني عن الإيمان، قال: «أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره» قال: صدقت، قال: فأخبرني عن الإحسان، قال: «أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك» قال: فأخبرني عن الساعة، قال: «ما المسئول عنها، بأعلم من السائل» قال: فأخبرني عن أماراتها، قال: «أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة، رعاء الشاء يتطاولون في البنيان»، قال: ثم انطلق، فلبثت ثلاثا، ثم قال: «يا عمر، هل تدري من السائل؟» قلت: الله ورسوله أعلم، قال: «فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم».
(1) 4696- عن يحيى بن يعمر، وحميد بن عبد الرحمن، قالا: لقينا عبد الله بن عمر فذكرنا له القدر وما يقولون فيه فذكر نحوه زاد قال: وسأله رجل من مزينة أو جهينة فقال يا رسول الله فيما نعمل أفي شيء قد خلا أو مضى أو في شيء يستأنف الآن؟ قال: «في شيء قد خلا ومضى» فقال الرجل أو بعض القوم: ففيم العمل؟ قال: «إن أهل الجنة ييسرون لعمل أهل الجنة، وإن أهل النار ييسرون لعمل أهل النار».
(2) 4697- عن ابن يعمر، بهذا الحديث يزيد وينقص، قال: فما الإسلام؟ قال: «إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم شهر رمضان، والاغتسال من الجنابة» قال أبو داود: علقمة مرجئ.
(3)

أخرجه أبو داوود


(١) إسناده صحح، معاذ: هو ابن معاذ بن نصر العنبري، كهمس: هو ابن الحسن، وابن بريدة: هو عبد الله.
وأخرجه مسلم (٨) (١) عن عبيد الله بن معاذ، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (٢٧٩٦) عن محمد بن المثنى، عن معاذ بن معاذ، به.
وأخرجه مسلم (٨) (١)، وابن ماجه (٦٣)، وأبو الحسن القطان في زياداته على "سنن ابن ماجه" بإثر الحديث (٦٣)، والترمذي (٢٧٩٤) و (٢٧٩٥)، والنسائي في "المجتبى" ٨/ ٩٧ - ١٠١ من طرق عن كهمس، به.
ولفظ ابن ماجه والنسائي دون قصة القدر في أوله.
وأخرجه مسلم (٨) (٢) من طريق مطر الوراق، عن عبد الله بن بريدة، به.
وأخرجه مسلم (٨) (٤) من طريق سليمان بن طرخان، عن يحيى بن يعمر، به.
وهو في "مسند أحمد" (١٨٤) و (٣٦٧)، و"صحيح ابن حبان" (١٦٨) و (١٧٣).
وانظر لاحقيه.
قال الخطابي: قوله: يتقفرون العلم.
معناه: يطلبونه، ويتبعون أثره، والتقفر: تتبع أثر الشىء.
وقوله: والأمر أنف يريد مستأنف لم يتقدم فيه شيء من قدر أو مشيئة، يقال: كلا أنف: إذا كان وافيا لم يرع منه شيء وروضة أنف بمعناه.
والعالة: الفقراء، وأحدهم عائل، يقال: عال الرجل يعيل: إذا افتقر، وعال أهله يعولهم: إذا مار أهله، وأعال الرجل يعيل: إذا كثر عياله.
قال الحافظ ابن جب وهو بصدد شرح هذا الحديث في "جامع العلوم والحكم" ص ١٠٨: والتحقيق في الفرق بين الإيمان والإسلام: أن الإيمان: هو تصديق القلب واقراره ومعرفته، والإسلام: هو استسلام العبد لله وخضوعه وانقياده له، وذلك يكون بالعمل وهو الدين، كما سمى الله تعالى في كتابه الإسلام دينا، وفي حديث جبريل سمى النبي-صلى الله عليه وسلم- الإسلام والإيمان والإحسان دينا، وهذا أيضا مما يدل على أن أحد الاسمين إذا أفرد، دخل فيه الآخر، وإنما يفرق بينهما حيث قرن أحد الإسمين بالآخر، فيكون حينئذ المراد بالإيمان: جنس تصديق القلب، وبالإسلام جنس العمل.
(٢) إسناده صحيح، يحيى: هو ابن سعيد القطان.
وأخرجه مسلم (٨) (٣) من طريق حى بن سعيد، بهذا الإسناد.
وانظر ما قبله وما بعده.
(٣) إسناده صحيح.
الفريابي: هو محمد بن يوسف.
وذكر أبي داود هذا الإسناد بإثر الطريقين السابقين يوهم أنه من رواية ابن عمر عن أبيه عمر، والصواب في رواية سفيان هذه أنها من حديث ابن عمر عن النبي-صلى الله عليه وسلم- دون ذكر أبيه عمر، هكذا أخرجه أحمد في "مسنده" (٣٧٤) عن أبي نعيم الفضل ابن دكين، عن سفيان الثوري، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن ابن يعمر، قال قلت لابن عمر: إنا نسافر في الآفاق، فنلقى قوما يقولون: لا قدر، فقال ابن عمر: إذا لقيتموهم فأخبروهم أن عبد الله بن عمر منهم بري، وأنهم منه براء -ثلاثا- ثم أنشأ يقول يحدث: بينما نحن عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فجاء رجل فذكر من هيئته .
فذكر الحديث ولم يذكر أباه عمر.
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" (١) من طريق المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن يحيى بن يعمر، عن عبد الله بن عمر، عن عمر.
وأخرجه دون ذكر عمر النسائي في "الكبرى" (٥٨٥٢) من طريق شريك، عن الركين بن الربيع، عن يحيى بن يعمر، به.
وأخرجه أيضا (٥٨٥٢) من طريق شريك، عن عطاء بن السائب، عن ابن بريدة، عن ابن عمر.
وقال الترمذي في "سننه" بإثر الحديث (٢٧٩٦): وقد روي هذا الحديث عن ابن عمر، عن النبي-صلى الله عليه وسلم-، والصحيح هو ابن عمر، عن عمر، عن النبي-صلى الله عليه وسلم-.
وانظر لاحقيه.

شرح حديث (إنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم)

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( أَخْبَرَنَا كَهْمَس ) ‏ ‏: بِفَتْحِ الْكَاف وَسُكُون الْهَاء وَفَتْح الْمِيم وَبِالسِّينِ الْمُهْمَلَة هُوَ اِبْن الْحَسَن أَبُو الْحَسَن التَّمِيمِيّ الْبَصْرِيّ ‏ ‏( عَنْ يَحْيَى بْن يَعْمَر ) ‏ ‏: بِفَتْحِ الْمِيم وَيُقَال بِضَمِّهَا وَهُوَ غَيْر مُنْصَرِف لِوَزْنِ الْفِعْل وَالْعَلَمِيَّة ‏ ‏( أَوَّل مَنْ قَالَ فِي الْقَدَر ) ‏ ‏: أَيْ بِنَفْيِ الْقَدَر ‏ ‏( مَعْبَد الْجُهَنِيّ ) ‏ ‏: بِضَمِّ الْجِيم نِسْبَة إِلَى جُهَيْنَة قَبِيلَة مِنْ قُضَاعَة ‏ ‏( وَحُمَيْدُ بْن عَبْد الرَّحْمَن الْحِمْيَرِيّ ) ‏ ‏: بِكَسْرِ الْحَاء وَسُكُون الْمِيم وَفَتْح الْيَاء وَكَسْر الرَّاء وَبِيَاءِ النِّسْبَة ‏ ‏( فَوَفَّقَ اللَّه تَعَالَى لَنَا عَبْد اللَّه بْن عُمَر ) ‏ ‏: وَفِي رِوَايَة مُسْلِم فَوُفِّقَ لَنَا عَبْد اللَّه بْن عُمَر.
‏ ‏قَالَ النَّوَوِيّ : هُوَ بِضَمِّ الْوَاو وَكَسْر الْفَاء الْمُشَدَّدَة.
قَالَ صَاحِب التَّحْرِير : مَعْنَاهُ جُعِلَ وَفْقًا لَنَا وَهُوَ مِنْ الْمُوَافَقَة الَّتِي هِيَ كَالِالْتِحَامِ , يُقَال أَتَانَا لِتِيفَاقِ الْهِلَال وَمِيفَاقِهِ أَيْ حِين أَهَلَّ لَا قَبْله وَلَا بَعْده , وَهِيَ لَفْظَة تَدُلّ عَلَى صِدْق الِاجْتِمَاع وَالِالْتِئَام.
وَفِي مُسْنَد أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ فَوَافَقَ لَنَا بِزِيَادَةِ الْأَلِف وَالْمُوَافَقَة الْمُصَادَفَة اِنْتَهَى كَلَام النَّوَوِيّ ‏ ‏( دَاخِلًا ) ‏ ‏: حَال مِنْ الْمَفْعُول ‏ ‏( فَاكْتَنَفْته أَنَا وَصَاحِبِي ) ‏ ‏: أَيْ صِرْنَا فِي نَاحِيَته وَأَحَطْنَا بِهِ وَجَلَسْنَا حَوْله يُقَال اِكْتَنَفَهُ النَّاس وَتَكَنَّفُوهُ أَيْ أَحَاطُوا بِهِ مِنْ جَوَانِبه ‏ ‏( فَظَنَنْت أَنَّ صَاحِبِي سَيَكِلُ الْكَلَام إِلَيَّ ) ‏ ‏: أَيْ يَسْكُت وَيَفْرِضهُ إِلَيَّ لَإِقْدَامِي وَجُرْأَتِي وَبَسْطَة لِسَانِي , فَقَدْ جَاءَ عَنْهُ فِي رِوَايَة لِأَنِّي كُنْت أَبْسَط لِسَانًا.
قَالَهُ النَّوَوِيّ ‏ ‏( فَقُلْت أَبَا عَبْد الرَّحْمَن ) ‏ ‏: بِحَذْفِ حَرْف النِّدَاء وَهُوَ كُنْيَة عَبْد اللَّه بْن عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ‏ ‏( إِنَّهُ ) ‏ ‏: أَيْ الشَّأْن ‏ ‏( قَدْ ظَهَرَ قِبَلنَا ) ‏ ‏: بِكَسْرِ الْقَاف وَفَتْح الْمُوَحَّدَة ‏ ‏( وَيَتَقَفَّرُونَ الْعِلْم ) ‏ ‏: بِتَقْدِيمِ الْقَاف عَلَى الْفَاء أَيْ يَطْلُبُونَهُ وَيَتَتَبَّعُونَهُ , وَفِي بَعْض النُّسَخ بِتَقْدِيمِ الْفَاء.
‏ ‏قَالَ النَّوَوِيّ : وَهُوَ صَحِيح أَيْضًا مَعْنَاهُ يَبْحَثُونَ عَنْ غَامِضه وَيَسْتَخْرِجُونَ خُفْيَة ‏ ‏( وَالْأَمْر أُنُف ) ‏ ‏: بِضَمِّ الْهَمْزَة وَالنُّون أَيْ مُسْتَأْنَف لَمْ يَسْبِق بِهِ قَدَر وَلَا عِلْم مِنْ اللَّه وَإِنَّمَا يَعْلَمهُ بَعْد وُقُوعه ‏ ‏( وَاَلَّذِي يَحْلِف بِهِ ) ‏ ‏: الْوَاو لِلْقَسَمِ ‏ ‏( فَأَنْفَقَهُ ) ‏ ‏: أَيْ فِي سَبِيل اللَّه أَيْ طَاعَته ‏ ‏( إِذْ طَلَعَ ) ‏ ‏: أَيْ ظَهَرَ ‏ ‏( عَلَيْنَا رَجُل ) ‏ ‏: أَيْ مَلَك فِي صُورَة رَجُل ‏ ‏( شَدِيد بَيَاض الثِّيَاب شَدِيد سَوَاد الشَّعْر ) ‏ ‏: صِفَة رَجُل , وَاللَّام فِي الْمَوْضِعَيْنِ عِوَض عَنْ الْمُضَاف إِلَيْهِ الْعَائِد إِلَى الرَّجُل أَيْ شَدِيد بَيَاض ثِيَابه شَدِيد سَوَاد شَعْره ‏ ‏( لَا يُرَى ) ‏ ‏: بِصِيغَةِ الْمَجْهُول الْغَائِب , وَفِي بَعْض النُّسَخ لَا نَرَى بِصِيغَةِ الْمُتَكَلِّم الْمَعْلُوم ‏ ‏( أَثَر السَّفَر ) ‏ ‏: مِنْ ظُهُور التَّعَب وَالتَّغَيُّر وَالْغُبَار ‏ ‏( فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ ) ‏ ‏: إِلَى رُكْبَتَيْهِ أَيْ رُكْبَتَيْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏( وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ ) ‏ ‏: أَيْ فَخِذَيْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا جَاءَ فِي رِوَايَة النَّسَائِيِّ وَغَيْره ‏ ‏( قَالَ فَعَجِبْنَا لَهُ ) ‏ ‏: أَيْ لِلسَّائِلِ ‏ ‏( يَسْأَلهُ وَيُصَدِّقهُ ) ‏ ‏: وَجْه التَّعَجُّب السُّؤَال أَنْ يَقْتَضِي الْجَهْل غَالِبًا بِالْمَسْئُولِ عَنْهُ , وَالتَّصْدِيق يَقْتَضِي عِلْم السَّائِل بِهِ , لِأَنَّ صَدَقْت إِنَّمَا يُقَال إِذَا عَرَفَ السَّائِل أَنَّ الْمَسْئُول طَابَقَ مَا عِنْده جُمْلَة وَتَفْصِيلًا وَهَذَا خِلَاف عَادَة السَّائِل وَمِمَّا يَزِيد التَّعَجُّب أَنَّ مَا أَجَابَهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُعْرَف إِلَّا مِنْ جِهَته وَلَيْسَ هَذَا الرَّجُل مِمَّنْ عَرَفَ بِلِقَائِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَضْلًا عَنْ سَمَاعه مِنْهُ ‏ ‏( وَتُؤْمِن بِالْقَدَرِ خَيْره وَشَرّه ) ‏ ‏: وَالْمُرَاد بِالْقَدَرِ أَنَّ اللَّه تَعَالَى عَلِمَ مَقَادِير الْأَشْيَاء وَأَزْمَانهَا قَبْل إِيجَادهَا ثُمَّ أَوْجَدَ مَا سَبَقَ فِي عِلْمه أَنَّهُ يُوجَد , فَكُلّ مُحْدَث صَادِر عَنْ عِلْمه وَقُدْرَته وَإِرَادَته ‏ ‏( قَالَ فَأَخْبِرْنِي عَنْ الْإِحْسَان ) ‏ ‏: قَالَ الْحَافِظ : تَقُول أَحْسَنْت كَذَا إِذَا أَتْقَنْته , وَأَحْسَنْت إِلَى فُلَان إِذَا أَوْصَلْت إِلَيْهِ النَّفْع وَالْأَوَّل هُوَ الْمُرَاد , لِأَنَّ الْمَقْصُود إِتْقَان الْعِبَادَة.
قَالَ وَإِحْسَان الْعِبَادَة الْإِخْلَاص فِيهَا وَالْخُشُوع وَفَرَاغ الْبَال حَال التَّلَبُّس بِهَا وَمُرَاقَبَة الْمَعْبُود.
وَأَشَارَ فِي الْجَوَاب إِلَى حَالَتَيْنِ أَرْفَعهمَا أَنْ يَغْلِب عَلَيْهِ مُشَاهَدَة الْحَقّ بِقَلْبِهِ حَتَّى كَأَنَّهُ يَرَاهُ بِعَيْنَيْهِ وَهُوَ قَوْله " كَأَنَّك تَرَاهُ " أَيْ وَهُوَ يَرَاك , وَالثَّانِيَة أَنْ يَسْتَحْضِر أَنَّ الْحَقّ مُطَّلِع عَلَيْهِ يَرَى كُلّ مَا يَعْمَل وَهُوَ قَوْله " فَإِنَّهُ يَرَاك " وَهَاتَانِ الْحَالَتَانِ يُثْمِرهُمَا مَعْرِفَة اللَّه وَخَشْيَته اِنْتَهَى مُلَخَّصًا.
‏ ‏( فَأَخْبِرْنِي عَنْ السَّاعَة ) ‏ ‏: أَيْ عَنْ وَقْت قِيَامهَا ‏ ‏( مَا الْمَسْئُول عَنْهَا ) ‏ ‏: أَيْ لَيْسَ الَّذِي سُئِلَ عَنْ الْقِيَامَة ‏ ‏( بِأَعْلَم مِنْ السَّائِل ) ‏ ‏: هَذَا إِنْ كَانَ مُشْعِرًا بِالتَّسَاوِي فِي الْعِلْم لَكِنْ الْمُرَاد التَّسَاوِي فِي الْعِلْم بِأَنَّ اللَّه تَعَالَى اِسْتَأْثَرَ بِعِلْمِهَا , وَعَدَلَ عَنْ قَوْله لَسْت بِأَعْلَم بِهَا مِنْك إِلَى لَفْظ يُشْعِر بِالتَّعْمِيمِ تَعْرِيضًا لِلسَّامِعِينَ أَيْ أَنَّ كُلّ سَائِل وَكُلّ مَسْئُول فَهُوَ كَذَلِكَ.
قَالَهُ الْحَافِظ ‏ ‏( عَنْ أَمَارَاتهَا ) ‏ ‏: بِفَتْحِ الْهَمْزَة جَمْع أَمَارَة بِمَعْنَى الْعَلَامَة ‏ ‏( أَنْ تَلِد الْأَمَة رَبَّتهَا ) ‏ ‏: أَيْ سَيِّدَتهَا وَمَالِكَتهَا.
‏ ‏قَالَ الْخَطَّابِيُّ : مَعْنَاهُ أَنْ يَتَّسِع الْإِسْلَام وَيَكْثُر السَّبْي وَيَسْتَوْلِد النَّاس أُمَّهَات الْأَوْلَاد فَتَكُون اِبْنَة الرَّجُل مِنْ أَمَته فِي مَعْنَى السَّيِّدَة لِأُمِّهَا , إِذْ كَانَتْ مَمْلُوكَة لِأَبِيهَا وَمِلْك الْأَب رَاجِع فِي التَّقْدِير إِلَى الْوَالِد اِنْتَهَى.
وَقِيلَ تَحْكُم الْبِنْت عَلَى الْأُمّ مِنْ كَثْرَة الْعُقُوق حُكْم السَّيِّدَة عَلَى أَمَتهَا.
وَقَدْ جَاءَ وُجُوه أُخَر فِي مَعْنَاهُ ‏ ‏( وَأَنْ تَرَى الْحُفَاة ) ‏ ‏: بِضَمِّ الْحَاء جَمْع الْحَافِي وَهُوَ مَنْ لَا نَعْل لَهُ ‏ ‏( الْعُرَاة ) ‏ ‏: جَمْع الْعَارِي وَهُوَ صَادِق عَلَى مَنْ يَكُون بَعْض بَدَنه مَكْشُوفًا مِمَّا يَحْسُن وَيَنْبَغِي أَنْ يَكُون مَلْبُوسًا ‏ ‏( الْعَالَة ) ‏ ‏: جَمْع عَائِل وَهُوَ الْفَقِير مِنْ عَالَ يَعِيل إِذَا اِفْتَقَرَ أَوْ مِنْ عَالَ يَعُول إِذَا اِفْتَقَرَ وَكَثُرَ عِيَاله ‏ ‏( رِعَاء الشَّاء ) ‏ ‏: بِكَسْرِ الرَّاء وَالْمَدّ جَمْع رَاعٍ , وَالشَّاة جَمْع شَاة , وَالْأَظْهَر أَنَّهُ اِسْم جِنْس ‏ ‏( يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَان ) ‏ ‏: أَيْ يَتَفَاخَرُونَ فِي تَطْوِيل الْبُنْيَان وَيَتَكَاثَرُونَ بِهِ.
قَالَ النَّوَوِيّ : مَعْنَاهُ أَهْل الْبَادِيَة وَأَشْبَاههمْ مِنْ أَهْل الْحَاجَة وَالْفَاقَة تُبْسَط لَهُمْ الدُّنْيَا حَتَّى يَتَبَاهَوْنَ فِي الْبُنْيَان ‏ ‏( ثُمَّ اِنْطَلَقَ ) ‏ ‏: أَيْ ذَلِكَ الرَّجُل السَّائِل ‏ ‏( فَلَبِثْت ثَلَاثًا ) ‏ ‏: أَيْ ثَلَاث لَيَالٍ ‏ ‏( هَلْ تَدْرِي ) ‏ ‏: أَيْ تَعْلَم ‏ ‏( أَتَاكُمْ يُعَلِّمكُمْ دِينكُمْ ) ‏ ‏: فِيهِ أَنَّ الْإِيمَان وَالْإِسْلَام وَالْإِخْلَاص يُسَمَّى كُلّهَا دِينًا.
‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ , ‏ ‏( فَذَكَرَ نَحْوه ) ‏ ‏: أَيْ نَحْو الْحَدِيث السَّابِق ‏ ‏( مِنْ مُزَيْنَةَ أَوْ جُهَيْنَة ) ‏ ‏: بِالتَّصْغِيرِ فِيهِمَا وَهُمَا قَبِيلَتَانِ , وَأَوْ لِلشَّكِّ ‏ ‏( فِيمَا نَعْمَل ) ‏ ‏: مَا اِسْتِفْهَامِيَّة ‏ ‏( أَوْ فِي شَيْء يُسْتَأْنَف الْآن ) ‏ ‏: بِصِيغَةِ الْمَجْهُول , أَيْ لَمْ يَتَقَدَّم بِهِ عِلْم مِنْ اللَّه وَقَدَره.
وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ.
‏ ‏( أَخْبَرَنَا الْفِرْيَابِيُّ ) ‏ ‏: بِكَسْرِ الْفَاء هُوَ مُحَمَّد بْن يُوسُف ‏ ‏( يَزِيد وَيَنْقُص ) ‏ ‏: أَيْ فِي أَلْفَاظ الْحَدِيث وَالضَّمِير فِيهِمَا لِعَلْقَمَة بْن مَرْثَد ‏ ‏( قَالَ أَبُو دَاوُدَ عَلْقَمَة مُرْجِئ ) ‏ ‏: قَالَ الْحَافِظ فِي مُقَدِّمَة فَتْح الْبَارِي : الْإِرْجَاء بِمَعْنَى التَّأْخِير وَهُوَ عِنْدهمْ عَلَى قِسْمَيْنِ مِنْهُمْ مَنْ أَرَادَ بِهِ تَأْخِير الْقَوْل فِي تَصْوِيب أَحَد الطَّائِفَتَيْنِ اللَّذَيْنِ تَقَاتَلُوا بَعْد عُثْمَان وَمِنْهُمْ مَنْ أَرَادَ تَأْخِير الْقَوْل فِي الْحُكْم عَلَى مَنْ أَتَى الْكَبَائِر وَتَرَكَ الْفَرَائِض بِالنَّارِ , لِأَنَّ الْإِيمَان عِنْدهمْ الْإِقْرَار وَالِاعْتِقَاد وَلَا يَضُرّ الْعَمَل مَعَ ذَلِكَ.
اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَعَلْقَمَة هَذَا هُوَ رَاوِي هَذَا الْحَدِيث وَهُوَ عَلْقَمَة بْن مَرْثَد بْن يَزِيد الْحَضْرَمِيّ الْكُوفِيّ , وَقَدْ اِتَّفَقَ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم عَلَى الِاحْتِجَاج بِحَدِيثِهِ.


حديث الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبِي ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏كَهْمَسٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ بُرَيْدَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏كَانَ أَوَّلَ مَنْ تَكَلَّمَ فِي الْقَدَرِ ‏ ‏بِالْبَصْرَةِ ‏ ‏مَعْبَدٌ الْجُهَنِيُّ ‏ ‏فَانْطَلَقْتُ أَنَا ‏ ‏وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيُّ ‏ ‏حَاجَّيْنِ ‏ ‏أَوْ مُعْتَمِرَيْنِ ‏ ‏فَقُلْنَا لَوْ ‏ ‏لَقِينَا أَحَدًا مِنْ ‏ ‏أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَسَأَلْنَاهُ عَمَّا يَقُولُ هَؤُلَاءِ فِي الْقَدَرِ فَوَفَّقَ اللَّهُ لَنَا ‏ ‏عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ‏ ‏دَاخِلًا فِي الْمَسْجِدِ ‏ ‏فَاكْتَنَفْتُهُ ‏ ‏أَنَا وَصَاحِبِي فَظَنَنْتُ أَنَّ صَاحِبِي سَيَكِلُ الْكَلَامَ إِلَيَّ فَقُلْتُ ‏ ‏أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏ ‏إِنَّهُ قَدْ ظَهَرَ قِبَلَنَا نَاسٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ‏ ‏وَيَتَفَقَّرُونَ ‏ ‏الْعِلْمَ يَزْعُمُونَ أَنْ لَا قَدَرَ وَالْأَمْرَ ‏ ‏أُنُفٌ ‏ ‏فَقَالَ إِذَا لَقِيتَ أُولَئِكَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنِّي بَرِيءٌ مِنْهُمْ وَهُمْ بُرَآءُ مِنِّي وَالَّذِي يَحْلِفُ بِهِ ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ‏ ‏لَوْ أَنَّ لِأَحَدِهِمْ مِثْلَ ‏ ‏أُحُدٍ ‏ ‏ذَهَبًا فَأَنْفَقَهُ مَا قَبِلَهُ اللَّهُ مِنْهُ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ ‏ ‏ثُمَّ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنِي ‏ ‏عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعْرِ لَا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ وَلَا نَعْرِفُهُ حَتَّى جَلَسَ إِلَى النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ وَقَالَ يَا ‏ ‏مُحَمَّدُ ‏ ‏أَخْبِرْنِي عَنْ الْإِسْلَامِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏الْإِسْلَامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ ‏ ‏مُحَمَّدًا ‏ ‏رَسُولُ اللَّهِ وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ وَتَصُومَ رَمَضَانَ وَتَحُجَّ ‏ ‏الْبَيْتَ ‏ ‏إِنْ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلًا قَالَ صَدَقْتَ قَالَ فَعَجِبْنَا لَهُ يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ قَالَ فَأَخْبِرْنِي عَنْ الْإِيمَانِ قَالَ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ قَالَ صَدَقْتَ قَالَ فَأَخْبِرْنِي عَنْ الْإِحْسَانِ قَالَ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ قَالَ فَأَخْبِرْنِي عَنْ السَّاعَةِ قَالَ مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنْ السَّائِلِ قَالَ فَأَخْبِرْنِي عَنْ ‏ ‏أَمَارَاتِهَا ‏ ‏قَالَ أَنْ تَلِدَ الْأَمَةُ ‏ ‏رَبَّتَهَا ‏ ‏وَأَنْ ‏ ‏تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ ‏ ‏الْعَالَةَ ‏ ‏رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ قَالَ ثُمَّ انْطَلَقَ فَلَبِثْتُ ثَلَاثًا ثُمَّ قَالَ يَا ‏ ‏عُمَرُ ‏ ‏هَلْ تَدْرِي مَنْ السَّائِلُ قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ فَإِنَّهُ ‏ ‏جِبْرِيلُ ‏ ‏أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُسَدَّدٌ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏يَحْيَى ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عُثْمَانَ بْنِ غِيَاثٍ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنِي ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ ‏ ‏وَحُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏ ‏قَالَا لَقِيَنَا ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ‏ ‏فَذَكَرْنَا لَهُ الْقَدَرَ وَمَا يَقُولُونَ فِيهِ فَذَكَرَ ‏ ‏نَحْوَهُ زَادَ قَالَ وَسَأَلَهُ رَجُلٌ مِنْ ‏ ‏مُزَيْنَةَ ‏ ‏أَوْ ‏ ‏جُهَيْنَةَ ‏ ‏فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فِيمَا نَعْمَلُ أَفِي شَيْءٍ قَدْ خَلَا أَوْ مَضَى أَوْ فِي شَيْءٍ يُسْتَأْنَفُ الْآنَ قَالَ فِي شَيْءٍ قَدْ خَلَا وَمَضَى فَقَالَ الرَّجُلُ ‏ ‏أَوْ بَعْضُ الْقَوْمِ ‏ ‏فَفِيمَ الْعَمَلُ قَالَ إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَإِنَّ أَهْلَ النَّارِ يُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏الْفِرْيَابِيُّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سُفْيَانَ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ يَعْمَرَ ‏ ‏بِهَذَا الْحَدِيثِ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏فَمَا الْإِسْلَامُ قَالَ إِقَامُ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ وَحَجُّ الْبَيْتِ وَصَوْمُ شَهْرِ رَمَضَانَ ‏ ‏وَالِاغْتِسَالُ مِنْ الْجَنَابَةِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَبُو دَاوُد ‏ ‏عَلْقَمَةُ ‏ ‏مُرْجِئٌ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن أبي داود

بنينا له دكانا من طين فجلس عليه وكنا نجلس بجنبتيه

عن أبي ذر، وأبي هريرة قالا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس بين ظهري أصحابه، فيجيء الغريب فلا يدري أيهم هو حتى يسأل، فطلبنا إلى رسول الله صلى ا...

أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وأن ما أخطأك لم يكن ليصي...

عن ابن الديلمي، قال: أتيت أبي بن كعب، فقلت: له وقع في نفسي شيء من القدر، فحدثني بشيء لعل الله أن يذهبه من قلبي، قال: «لو أن الله عذب أهل سماواته وأهل...

إنك لن تجد طعم حقيقة الإيمان حتى تعلم أن ما أصابك...

عن أبي حفصة، قال: قال عبادة بن الصامت لابنه: يا بني، إنك لن تجد طعم حقيقة الإيمان حتى تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، سمعت ر...

احتج آدم و موسى

عن أبي هريرة، يخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " احتج آدم وموسى، فقال موسى: يا آدم أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة، فقال آدم: أنت موسى اصطفاك...

فيم تلومني في شيء سبق من الله تعالى فيه القضاء قبل...

عن زيد بن أسلم، عن أبيه، أن عمر بن الخطاب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن موسى قال: يا رب، أرنا آدم الذي أخرجنا ونفسه من الجنة، فأراه الل...

إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتى يمو...

عن مسلم بن يسار الجهني، أن عمر بن الخطاب، سئل عن هذه الآية، {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم} [الأعراف: ١٧٢] قال: قرأ القعنبي الآية فقال عمر: سمعت رس...

الغلام الذي قتله الخضر طبع كافرا ولو عاش لأرهق أبو...

عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الغلام الذي قتله الخضر طبع كافرا، ولو عاش لأرهق أبويه طغيانا وكفرا»

كان الغلام طبع يوم طبع كافرا

حدثنا أبي بن كعب، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول في قوله {وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين} [الكهف: ٨٠] «وكان طبع يوم طبع كافرا»

أبصر الخضر غلاما يلعب مع الصبيان فتناول رأسه فقلعه

عن أبي بن كعب، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أبصر الخضر غلاما يلعب مع الصبيان، فتناول رأسه فقلعه، فقال موسى: {أقتلت نفسا زكية} [الكهف: ٧٤] ال...