4717- عن عامر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الوائدة والموءودة في النار» قال يحيى بن زكريا: قال أبي فحدثني أبو إسحاق، أن عامرا، حدثه بذلك عن علقمة، عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم
رجاله ثقات، ابن أبي زائدة: هو يحيى بن زكريا، وأبوه زكريا: سماعه من أبي إسحاق -وهو السبيعي- بأخره، أي بعد اختلاطه، وعامر: هو ابن شراحيل، وعلقمة: هو ابن قيس.
وأخرجه البخاري في "التاريخ "الكبير" ٤/ ٧٣ عن إبراهيم بن موسى، بهذا الإسناد.
وأخرجه البزار في "مسنده" (١٥٩٦)، والطبراني في "الكبير" (١٠٠٥٩)، وابن حبان في "صحيحه" (٧٤٨٠) من طرق عن يحيى بن زكريا، به.
وأخرجه الشاشي في "مسنده" (٦٤٨)، والطبراني (١٠٢٣٦) من طريق يحيى الحماني، والبزار في "مسنده" (١٨٢٥) من طريق إبراهيم بن سليمان الدباس، كلاهما عن محمد بن أبان، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله بن مسعود.
ومحمد بن أبان: ضعفه أبو داود، وابن معين، وقال البخاري: ليس بالقوي.
وعند الشاشي في أول حديثه قصة.
وأخرجه البزار (١٦٠٥) من طريق أبي أحمد الزبيري، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن علقمة وأبي الأحوص، عن ابن مسعود.
قال البزار: هكذا رواه شريك.
وأخرجه ابن أبي حاتم فيما نقله عنه الحافظ ابن كثير في "تفسيره" ٨/ ٣٥٧ - طبعة الشعب- عن أحمد بن سنان الواسطي، عن أبي أحمد الزبيري، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن علقمة وأبي الأحوص، عن ابن مسعود.
وهذا سند رجاله ثقات رجال الشيخين، إلا أن إسرائيل سمع من أبي إسحاق بأخرة.
ويشهد له حديث سلمة بن يزيد الجعفي، أخرجه أحمد في "المسند" (١٥٩٢٣)، ورجاله ثقات.
وانظر تمام تخريجه وبسط الكلام عليه فيه.
وفي متن هذا الحديث نكارة، فإن الموءودة -وهي البنت التي تدفن حية- تكون غير بالغة، ونصوص الشريعة متضافرة على أنه لا تكليف قبل البلوغ.
والمذهب الصحيح المختار عند المحققين من أهل العلم أن أطفال المشركين الذين يموتون قبل البلوغ هم من أهل الجنة، وقد استدلوا بما أخرجه ابن أبي حاتم فيما نقله عنه ابن كثير في تفسيره ٨/ ٣٥٧ عن أبي عبد الله الطهراني -وهو محمد بن حماد، حدثنا حفص بن عمر العدني، حدثنا الحكم بن أبان، عن عكرمة، قال: قال ابن عباس: أطفال المشركين في الجنة، فمن زعم أنهم في النار، فقد كذب، يقول الله عز وجل: {وإذا الموءودة سئلت (٨) بأي ذنب قتلت} [التكوير: ٨ - ٩] قال: هي المدفونة، وبقوله تعالى: {وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا} [الإسراء: ١٥] فإذا كان لا يعذب العاقل بكونه لم تبلغه الدعوة، فلان لا يعذب غير العاقل من باب الأولى.
وبما أخرج أحمد (٢٠٥٨٣) من طريق حسناء بنت معاوية بن سليم عن عمها قال: قلت: يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من في الجنة؟ قال: "النبي-صلى الله عليه وسلم- في الجنة, والشهيد في الجنة، والمولود في الجنة، والموءودة في الجنة" وحسن الحافظ إسناده في "الفتح" ٣/ ٢٤٦.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( الْوَائِدَة وَالْمَوْءُودَة فِي النَّار ) : وَأَدَ بِنْته يَئِدهَا وَأْدًا فَهِيَ مَوْءُودَة إِذَا دَفَنَهَا فِي الْقَبْر وَهِيَ حَيَّة.
وَهَذَا كَانَ مِنْ عَادَة الْعَرَب فِي الْجَاهِلِيَّة خَوْفًا مِنْ الْفَقْر أَوْ فِرَارًا مِنْ الْعَار.
قَالَ الْقَاضِي : كَانَتْ الْعَرَب فِي جَاهِلِيَّتهمْ يَدْفِنُونَ الْبَنَات حَيَّة , فَالْوَائِدَة فِي النَّار لِكُفْرِهَا وَفِعْلهَا , وَالْمَوْءُودَة فِيهَا لِكُفْرِهَا.
وَفِي الْحَدِيث دَلِيل عَلَى تَعْذِيب أَطْفَال الْمُشْرِكِينَ , وَقَدْ تُؤَوَّل الْوَائِدَة بِالْقَابِلَةِ لِرِضَاهَا بِهِ , وَالْمَوْءُودَة بِالْمَوْءُودَةِ لَهَا وَهُمْ أُمّ الطِّفْل فَحُذِفَتْ الصِّلَة , كَذَا فِي الْمِرْقَاة.
وَقَالَ فِي السِّرَاج الْمُنِير مَا مُحَصِّله : إِنَّ سَبَب هَذَا الْحَدِيث أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ اِمْرَأَة وَأَدَتْ بِنْتًا لَهَا فَقَالَ " الْوَائِدَة وَالْمَوْءُودَة فِي النَّار " فَلَا يَجُوز الْحُكْم عَلَى أَطْفَال الْكُفَّار بِأَنْ يَكُونُوا مِنْ أَهْل النَّار بِهَذَا الْحَدِيث لِأَنَّ هَذِهِ وَاقِعَة عَيْن فِي شَخْص مُعَيَّن اِنْتَهَى ( قَالَ يَحْيَى بْن زَكَرِيَّا ) : أَيْ اِبْن أَبِي زَائِدَة ( فَحَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاق ) : يَعْنِي السَّبِيعِيّ ( بِذَلِكَ ) : أَيْ الْحَدِيث الْمَذْكُور.
وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الرَّازِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عَامِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْوَائِدَةُ وَالْمَوْءُودَةُ فِي النَّارِ قَالَ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا قَالَ أَبِي فَحَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَقَ أَنَّ عَامِرًا حَدَّثَهُ بِذَلِكَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عن أنس، أن رجلا قال: يا رسول الله، أين أبي؟ قال: «أبوك في النار» فلما قفى قال: «إن أبي وأباك في النار»
عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله: «إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم»
عن عمر بن الخطاب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تجالسوا أهل القدر، ولا تفاتحوهم الحديث»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال: هذا خلق الله الخلق فمن خلق الله، فمن وجد من ذلك شيئا فليقل: آم...
عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكر نحوه، قال: " فإذا قالوا ذلك فقولوا: الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفو...
ن العباس بن عبد المطلب، قال: كنت في البطحاء في عصابة فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمرت بهم سحابة، فنظر إليها، فقال: «ما تسمون هذه؟» قالوا: السحا...
عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن جده، قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم أعرابي، فقال: يا رسول الله، جهدت الأنفس، وضاعت العيال، ونهكت ا...
عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله من حملة العرش، إن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبع مائ...
عن أبي يونس سليم بن جبير مولى أبي هريرة، قال: سمعت أبا هريرة يقرأ هذه الآية {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} [النساء: ٥٨] إلى قوله تعالى {...