4738- عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا تكلم الله بالوحي، سمع أهل السماء للسماء صلصلة كجر السلسلة على الصفا، فيصعقون، فلا يزالون كذلك حتى يأتيهم جبريل، حتى إذا جاءهم جبريل فزع عن قلوبهم» قال: " فيقولون: يا جبريل ماذا قال ربك؟ فيقول: الحق، فيقولون: الحق، الحق "
إسناده صحيح.
أبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير، والأعمش: هو سليمان بن مهران، مسلم: هو ابن صبيح الهمداني أبو الضحى، ومسروق: هو ابن الأجدع بن مالك.
وأخرجه ابن خزيمة في "التوحيد" ص ١٤٥ عن علي بن الحسين، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" (٣٧) من طريق محمد بن المسيب ابن إسحاق، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص ٢٠١، والخطيب في "تاريخ بغداد" ١١/ ٣٩٢ - ٣٩٣ من طريق الحسين بن يحيى، كلاهما عن علي بن الحسين، به.
قال الخطيب في "تاريخه" ١١/ ٣٩٣: هكذا رواه ابن إشكاب عن أبي معاوية مرفوعا، وتابعه على رفعه أحمد بن أبي سريج الرازي، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وعلي بن مسلم الطوسي، جميعا عن أبي معاوية، وهو غريب، ورواه أصحاب أبي معاوية عنه موقوفا، وهو المحفوظ من حديثه.
قلنا: وأخرجه موقوفا ابن خزيمة في "التوحيد" ص ١٤٦ عن أبي موسى بن جنادة، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص ٢٠١, والخطيب في "تاريخه" ١١/ ٣٩٣ من طريق سعدان بن نصر، كلاهما عن أبي معاوية، بهذا الإسناد.
ورواه موقوفا أيضا البخاري فى"خلق أفعال العباد" ص ٩٢ و ٩٣، وابن خزيمة في "التوحيد" ص ١٤٦ - ٤٧ أو ١٤٧ من طرق عن الأعمش، به.
وأخرجه موقوفا أيضا ابن خزيمة في التوحيد ص ١٤٦ من طريق شعبة ومنصرر، عن مسلم، به.
وعلقه البخاري في كتاب التوحيد قبل الحديث رقم (٧٤٨١)، عن مسروق، عن ابن مسعود موقوفا كذلك.
وانظر حديث أبي هريرة عند البخاري (٤٧٠١)، وأبي داود (٣٩٨٩)، وابن ماجه (١٩٤)، والترمذي (٣٥٠٢)، وهو عن ابن حبان فى "صحيحه " (٣٦).
وقوله:"صلصلة"، قال ابن الأثير فى "النهاية": الصلصلة: صوت الحديوإذا حرك.
يقال: صل الحديد، وصلصل.
والصلصلة أشد من الصليل.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أَحْمَد بْن أَبِي سُرَيْج ) بِالسِّينِ الْمُهْمَلَة وَالْجِيم ( عَنْ مُسْلِم ) هُوَ اِبْن صُبَيْح كَمَا عِنْد الْبَيْهَقِيِّ فِي كِتَاب الصِّفَات ( صَلْصَلَة ) هِيَ صَوْت وُقُوع الْحَدِيد بَعْضه عَلَى بَعْض ( كَجَرِّ السِّلْسِلَة عَلَى الصَّفَا ) جَمْع صَفَاة وَهِيَ الصَّخْرَة وَالْحَجَر الْأَمْلَس.
وَفِي صَحِيح الْبُخَارِيّ تَعْلِيقًا مِنْ قَوْل عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود إِذَا تَكَلَّمَ اللَّه بِالْوَحْيِ سَمِعَ أَهْل السَّمَاوَات شَيْئًا فَإِذَا فَزِعَ عَنْ قُلُوبهمْ وَسَكَنَ الصَّوْت عَرَفُوا أَنَّهُ الْحَقّ وَنَادَوْا مَاذَا قَالَ رَبّكُمْ قَالُوا الْحَقّ اِنْتَهَى : وَوَصَلَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي كِتَاب الصِّفَات مَوْقُوفًا وَكَذَا الْبُخَارِيّ فِي خَلْق أَفْعَال الْعِبَاد.
قَالَ الْبَيْهَقِيُّ : وَرَوَاهُ أَحْمَد بْن أَبِي سُرَيْج الرَّازِيُّ وَعَلِيّ بْن إِشْكَاب وَعَلِيّ بْن مُسْلِم ثَلَاثَتهمْ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَة مَرْفُوعًا.
قَالَ فِي فَتْح الْبَارِي فِي رِوَايَة أَبِي دَاوُدَ وَغَيْره " سَمِعَ أَهْل السَّمَاء لِلسَّمَاءِ صَلْصَلَة كَجَرِّ السِّلْسِلَة عَلَى الصَّفَا " وَلِبَعْضِهِمْ الصَّفْوَان بَدَل الصَّفَا وَفِي رِوَايَة الثَّوْرِيّ الْحَدِيد بَدَل السِّلْسِلَة وَفِي رِوَايَة شَيْبَان بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ مَنْصُور عِنْد اِبْن أَبِي حَاتِم مِثْل صَوْت السِّلْسِلَة , وَعِنْده مِنْ رِوَايَة عَامِر الشَّعْبِيّ عَنْ اِبْن مَسْعُود " سَمِعَ مِنْ دُونه صَوْتًا كَجَرِّ السِّلْسِلَة " وَوَقَعَ فِي حَدِيث النَّوَّاس بْن سَمْعَان عِنْد اِبْن أَبِي حَاتِم " إِذَا تَكَلَّمَ اللَّه بِالْوَحْيِ أَخَذَتْ السَّمَاوَات مِنْهُ رَجْفَة أَوْ قَالَ رَعْدَة شَدِيدَة مِنْ خَوْف اللَّه تَعَالَى , فَإِذَا سَمِعَ ذَلِكَ أَهْل السَّمَاوَات صُعِقُوا وَخَرُّوا لِلَّهِ سُجَّدًا " اِنْتَهَى ( فَيُصْعَقُونَ ) أَيْ يُغْشَى عَلَيْهِمْ ( فَلَا يَزَالُونَ كَذَلِكَ ) أَيْ مَغْشِيًّا عَلَيْهِمْ ( فُزِعَ ) بِصِيغَةِ الْمَجْهُول أَيْ كُشِفَ وَأُزِيلَ ( فَيَقُول ) أَيْ جِبْرَائِيل ( الْحَقّ ) أَيْ قَالَ الْحَقّ.
قَالَ بَعْض الْعُلَمَاء : وَالْمَعْنَى أَنَّ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِذَا تَكَلَّمَ بِالْوَحْيِ أَرْعَدَ أَهْل السَّمَاوَات مِنْ الْهَيْبَة فَيَلْحَقهُمْ كَالْغَشْيِ فَإِذَا جَلَّى عَنْ قُلُوبهمْ سَأَلَ بَعْضهمْ بَعْضًا مَاذَا قَالَ رَبّكُمْ ؟ قَالُوا الْقَوْل الْحَقّ أَيْ الْمُطَابِق لِلْوَاقِعِ يَعْنِي أَخْبَرَ بَعْضهمْ بَعْضًا بِمَا قَالَ اللَّه تَعَالَى مِنْ غَيْر زِيَادَة وَنُقْصَان اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَقَدْ أَخْرَجَ الْبُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ نَحْوه مِنْ حَدِيث عِكْرِمَة مَوْلَى اِبْن عَبَّاس عَنْ أَبِي هُرَيْرَة وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي كِتَاب الْحُرُوف اِنْتَهَى.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي سُرَيْجٍ الرَّازِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ابْنِ إِبْرَاهِيمَ وَعَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا تَكَلَّمَ اللَّهُ بِالْوَحْيِ سَمِعَ أَهْلُ السَّمَاءِ لِلسَّمَاءِ صَلْصَلَةً كَجَرِّ السِّلْسِلَةِ عَلَى الصَّفَا فَيُصْعَقُونَ فَلَا يَزَالُونَ كَذَلِكَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ جِبْرِيلُ حَتَّى إِذَا جَاءَهُمْ جِبْرِيلُ فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالَ فَيَقُولُونَ يَا جِبْرِيلُ مَاذَا قَالَ رَبُّكَ فَيَقُولُ الْحَقَّ فَيَقُولُونَ الْحَقَّ الْحَقَّ
عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي»
عمران بن حصين، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يخرج قوم من النار بشفاعة محمد فيدخلون الجنة ويسمون الجهنميين»
عن جابر، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون»
عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الصور قرن ينفخ فيه»
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كل ابن آدم تأكل الأرض، إلا عجب الذنب منه خلق وفيه يركب»
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لما خلق الله الجنة قال لجبريل: اذهب فانظر إليها، فذهب فنظر إليها، ثم جاء، فقال: أي رب وعزتك لا يس...
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أمامكم حوضا ما بين ناحيتيه كما بين جرباء وأذرح»
عن زيد بن أرقم، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: فنزلنا منزلا، فقال: «ما أنتم جزء من مائة ألف جزء ممن يرد علي الحوض» قال: قلت: كم كنتم يومئذ؟...
عن أنس بن مالك، يقول: أغفى رسول الله صلى الله عليه وسلم إغفاءة، فرفع رأسه متبسما، فإما قال لهم، وإما قالوا له: يا رسول الله لم ضحكت؟ فقال: «إنه أنزلت...