28- عن قرظة بن كعب، قال: بعثنا عمر بن الخطاب إلى الكوفة وشيعنا، فمشى معنا إلى موضع يقال له صرار، فقال: «أتدرون لم مشيت معكم؟» قال: قلنا: لحق صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولحق الأنصار، قال " لكني مشيت معكم لحديث أردت أن أحدثكم به، فأردت أن تحفظوه لممشاي معكم، إنكم تقدمون على قوم للقرآن في صدورهم هزيز كهزيز المرجل، فإذا رأوكم مدوا إليكم أعناقهم، وقالوا: أصحاب محمد، فأقلوا الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أنا شريككم "
أثر صحيح، مجالد -وهو ابن سعيد- وإن كان ضعيفا، قد توبع، وباقي رجاله ثقات.
وأخرجه الحاكم ١/ ١٠٢، والمزي في ترجمة قرظة من "تهذيب الكمال" ٢٣/ ٥٦٥ - ٥٦٦ من طريق بيان بن بشر، عن عامر الشعبي، بهذا الإسناد.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، له طرق تجمع ويذاكر بها، وقرظة بن كعب الأنصاري صحابي، سمع من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
قوله: "كهزيز المرجل"، قال السندي: الهزيز -بزاءين معجمتين-: الصوت.
"المرجل" - بكسر الميم-: إناء يغلى فيه الماء، سواء كان من نحاس أو غيره، وله صوت عند غليان الماء فيه.
وفي بعض النسخ: النحل، وهو ذباب العسل، والمراد: لهم إقبال على قراءة القرآن.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( وَشَيَّعَنَا ) بِتَشْدِيدِ الْيَاء أَيْ مَشَى مَعَنَا قَوْله ( صِرَار ) فِي الْقَامُوس كَكِتَابِ مَوْضِع قُرْب الْمَدِينَة قَوْله ( هَزِيز ) الْهَزِيز بِزَاءَيْنِ مُعْجَمَتَيْنِ الصَّوْت قَوْله ( الْمِرْجَل ) بِكَسْرِ الْمِيم إِنَاء يَغْلِي فِيهِ الْمَاء سَوَاء كَانَ مِنْ نُحَاس أَوْ غَيْره وَلَهُ صَوْت عِنْد غَلَيَان الْمَاء فِيهِ وَفِي بَعْض النَّسْخ النَّحْل وَهُوَ ذُبَاب الْعَسَل وَالْمُرَاد لَهُمْ إِقْبَال عَلَى قِرَاءَة الْقُرْآن قَوْله ( مَدُّوا إِلَيْكُمْ أَعْنَاقهمْ ) أَيْ لِلْأَخْذِ عَنْكُمْ وَتَسْلِيمًا لِلْأَمْرِ إِلَيْكُمْ وَتَحْكِيمًا لَكُمْ فَأَقِلُّوا الرِّوَايَة أَيْ لَا تُكْثِرُوا فِي الرِّوَايَة نَظَرًا إِلَى كَثْرَة طَلَبهمْ وَشَوْقهمْ فِي الْأَخْذ عَنْكُمْ تَعْظِيمًا لِأَمْرِ الرِّوَايَة عَنْهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ لِئَلَّا يَشْتَغِلُوا بِذَلِكَ عَنْ الْعِظَة وَالْمُصَنِّف ذَكَرَ الْحَدِيث فِي الْبَاب نَظَرًا إِلَى الِاحْتِمَال الْأَوَّل قَوْله ( وَأَنَا شَرِيكُكُمْ ) أَيْ فِي الْأَجْر بِسَبَبِ أَنَّهُ الدَّالّ الْبَاعِث لَهُمْ عَلَى الْخَيْر وَالظَّاهِر أَنَّ الْحَدِيث مِنْ أَفْرَاد الْمُصَنِّف.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ مُجَالِدٍ عَنْ الشَّعْبِيِّ عَنْ قَرَظَةَ بْنِ كَعْبٍ قَالَ بَعَثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى الْكُوفَةِ وَشَيَّعَنَا فَمَشَى مَعَنَا إِلَى مَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ صِرَارٌ فَقَالَ أَتَدْرُونَ لِمَ مَشَيْتُ مَعَكُمْ قَالَ قُلْنَا لِحَقِّ صُحْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلِحَقِّ الْأَنْصَارِ قَالَ لَكِنِّي مَشَيْتُ مَعَكُمْ لِحَدِيثٍ أَرَدْتُ أَنْ أُحَدِّثَكُمْ بِهِ وَأَرَدْتُ أَنْ تَحْفَظُوهُ لِمَمْشَايَ مَعَكُمْ إِنَّكُمْ تَقْدَمُونَ عَلَى قَوْمٍ لِلْقُرْآنِ فِي صُدُورِهِمْ هَزِيزٌ كَهَزِيزِ الْمِرْجَلِ فَإِذَا رَأَوْكُمْ مَدُّوا إِلَيْكُمْ أَعْنَاقَهُمْ وَقَالُوا أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ فَأَقِلُّوا الرِّوَايَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا شَرِيكُكُمْ
عن السائب بن يزيد، قال: «صحبت سعد بن مالك من المدينة إلى مكة، فما سمعته يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم بحديث واحد»
عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار»
عن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تكذبوا علي، فإن الكذب علي يولج النار»
عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كذب علي - حسبته قال متعمدا - فليتبوأ مقعده من النار»
عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار»
ن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تقول علي ما لم أقل، فليتبوأ مقعده من النار»
عن أبي قتادة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على هذا المنبر: «إياكم وكثرة الحديث عني، فمن قال علي، فليقل حقا أو صدقا، ومن تقول علي ما لم...
عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، قال: قلت: للزبير بن العوام، ما لي لا أسمعك تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أسمع ابن مسعود، وفلانا وف...
عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار»