289- عن أبي أمامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تسوكوا؛ فإن السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب، ما جاءني جبريل إلا أوصاني بالسواك، حتى لقد خشيت أن يفرض علي وعلى أمتي، ولولا أني أخاف أن أشق على أمتي، لفرضته لهم، وإني لأستاك حتى لقد خشيت أن أحفي مقادم فمي»
حسن بشواهده وهذا إسناد ضعيف، لضعف علي بن يزيد الألهالي.
القاسم: هو ابن عبد الرحمن الدمشقي.
وأخرجه الطبراني (٧٨٧٦) من طريق عثمان بن أبي العاتكة، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد في "المسند" (٢٢٢٦٩) من طريق عبيد الله بن زحر، عن علي ابن يزيد، به، مختصرا ولفظه: "ما جاءني جبريل عليه السلام قط إلا أمرني بالسواك، لقد خشيت أن أحفي مقدم فمي".
وله شاهد من حديث أنس عند البزار (٤٩٧).
وآخر من حديث أم سلمة عند الطبراني في "الكبير" ٢٣/ (٥١٠) والبيهقي ٧/ ٤٩، ونقل البيهقي عن البخاري تحسينه.
وثالث من حديث ابن عباس، عند الطبراني في "الأوسط" (٦٩٦٠) وفي "الكبير" (١٢٢٨٦).
ورابع من حديث عائشة عند الطبراني في "الأوسط" (٦٥٢٢) والبيهقي ٧/ ٤٩ - ٥٠.
وهذه الشواهد وان كانت لا تخلو من ضعف - يتقوى بها الحديث.
ولقوله: "السواك مطهرة للفم مرضاة للرب" شواهد يصح بها: من حديث أبي بكر في "المسند" (٧)، وحديث ابن عمر في "المسند" أيضا (٥٨٦٥)، وإسناداهما ضعيفان، وحديث عائشة في "المسند" (٢٤٢٥٣) وإسناده حسن.
ولقوله: "ولولا أني أخاف أن أشق على أمتي لفرضته لهم" شاهد عند البخاري (٨٨٧)، ومسلم (٢٥٢) من حديث أبي هريرة رفعه بلفظ: "لولا أن أشق على أمتي، لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة".
قوله: "أحفي"، قال السندي: من الإحفاء، وهو الاستئصال.
ومقادم الفم: هي الأسنان المتقدمة، أي: خشيت أن أذهبها من أصلها بكثرة السواك بإكثار جبريل فيه الوصية.
وقيل: المراد اللثات، جمع لثة -بكسر اللام وتخفيفها-: ما حول الأسنان من اللحم، وهذا أقرب.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( مَطْهَرَة لِلْفَمِ ) بِفَتْحِ الْمِيم وَكَسْرهَا لُغَتَانِ وَالْكَسْر أَشْهَر وَهُوَ كُلّ آلَة يَتَطَهَّر بِهَا شَبَّهَ السِّوَاك بِهَا لِأَنَّهُ يُنَظِّفُ الْفَم وَالطَّهَارَة النَّظَافَةُ ذَكَرَهُ النَّوَوِيّ قُلْت لَا حَاجَة إِلَى اِعْتِبَار التَّشْبِيه لِأَنَّ السِّوَاك بِكَسْرِ السِّين اِسْم لِلْعُودِ الَّذِي يُدَلِّك بِهِ الْأَسْنَان وَلَا شَكَّ فِي كَوْنه آلَة لِلْفَمِ بِمَعْنَى نَظَافَته قَوْله ( مَرْضَاة ) بِفَتْحِ الْمِيم وَسُكُون الرَّاء وَالْمُرَاد آلَة لِرِضَا اللَّه تَعَالَى بِاعْتِبَارِ أَنَّ اِسْتِعْمَاله سَبَب لِذَلِكَ وَقِيلَ مَطْهَرَة وَمَرْضَاة بِفَتْحِ الْمِيم كُلّ مِنْهُمَا مَصْدَر بِمَعْنَى اِسْم الْفَاعِل أَيْ مُطَهِّر لِلْفَمِ مُرْضِي لِلَّهِ تَعَالَى أَوْ هُمَا بَاقِيَانِ عَلَى الْمَصْدَرِيَّة أَيْ سَبَب لِلطَّهَارَةِ وَالرِّضَا وَجَازَ أَنْ يَكُون مَرْضَاة بِمَعْنَى الْمَفْعُول أَيْ مُرْضِي لِلرَّبِّ اِنْتَهَى قُلْت وَالْمُنَاسِب بِهَذَا الْمَعْنَى أَنْ يُرَاد بِالسِّوَاكِ اِسْتِعْمَال الْعُود لَا نَفْس الْعُود أَمَّا عَلَى مَا قِيلَ إِنَّ اِسْم السِّوَاك قَدْ يُسْتَعْمَل لِلْعُودِ أَيْضًا أَوْ عَلَى تَقْدِير الْمُضَاف ثُمَّ لَا يَخْفَى أَنَّ الْمَصْدَر إِذَا كَانَ بِمَعْنَى اِسْم الْفَاعِل يَكُون بِمَعْنَى اِسْم الْفَاعِل مِنْ ذَلِكَ الْمَصْدَر لَا مِنْ غَيْره فَيَنْبَغِي أَنْ يَكُون هَاهُنَا مَطْهَرَة وَمَرْضَاة بِمَعْنَى طَاهِر وَرَاضٍ لَا بِمَعْنَى مُطَهِّر وَمُرْضٍ وَلَا مَعْنَى لِذَلِكَ فَلْيُتَأَمَّلْ ثُمَّ الْمَقْصُود مِنْ الْحَدِيث التَّرْغِيب فِي اِسْتِعْمَال السِّوَاك وَهَذَا ظَاهِر قَوْله ( أَنْ أُحْفِيَ ) مِنْ الْإِحْفَاء وَهُوَ الِاسْتِئْصَال وَمَقَادِم الْفَم هِيَ الْأَسْنَان الْمُتَقَدِّمَة أَيْ خَشِيت أَنْ أُذْهِبهَا مِنْ أَصْلهَا بِكَثْرَةِ السِّوَاك بِإِكْثَارِ جِبْرِيل فِي الْوَصِيَّة وَقِيلَ الْمُرَاد اللِّثَات جَمْع لِثَة بِكَسْرِ اللَّام وَتَخْفِيفهَا مَا حَوْل الْأَسْنَان مِنْ اللَّحْم وَهَذَا أَقْرَب وَفِي الزَّوَائِد إِسْنَاده ضَعِيف وَأَصْل الْجُمْلَة الثَّالِثَة فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة وَرَوَى النَّسَائِيُّ فِي الصُّغْرَى الْجُمْلَة الْأُولَى مِنْ حَدِيث عَائِشَة وَرُوِيَ مَعْنَى الْجُمْلَة الْأَخِيرَة مِنْ حَدِيث أَنَس اِنْتَهَى.
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاتِكَةِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ عَنْ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ تَسَوَّكُوا فَإِنَّ السِّوَاكَ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ مَا جَاءَنِي جِبْرِيلُ إِلَّا أَوْصَانِي بِالسِّوَاكِ حَتَّى لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ يُفْرَضَ عَلَيَّ وَعَلَى أُمَّتِي وَلَوْلَا أَنِّي أَخَافُ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَفَرَضْتُهُ لَهُمْ وَإِنِّي لَأَسْتَاكُ حَتَّى لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ أُحْفِيَ مَقَادِمَ فَمِي
عن عائشة، قال: قلت: أخبريني بأي شيء كان النبي صلى الله عليه وسلم يبدأ إذا دخل عليك؟ " قالت: «كان إذا دخل يبدأ بالسواك»
عن علي بن أبي طالب، قال: «إن أفواهكم طرق للقرآن، فطيبوها بالسواك»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الفطرة خمس، أو خمس من الفطرة: الختان، والاستحداد، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط، وقص الشارب "
عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عشر من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، والاستنشاق بالماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ون...
عن عمار بن ياسر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من الفطرة، المضمضة، والاستنشاق، والسواك، وقص الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط، والاستحداد، وغ...
عن أنس بن مالك، قال: «وقت لنا في قص الشارب، وحلق العانة، ونتف الإبط، وتقليم الأظفار، أن لا نترك أكثر من أربعين ليلة»
عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن هذه الحشوش محتضرة، فإذا دخل أحدكم، فليقل: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث " حدثنا جميل...
عن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ستر ما بين الجن وعورات بني آدم إذا دخل الكنيف أن يقول: بسم الله "
عن أنس بن مالك، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء، قال: «أعوذ بالله من الخبث والخبائث»