346-
عن عبد الرحمن ابن حسنة قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي يده الدرقة، فوضعها ثم جلس، فبال إليها، فقال بعضهم: انظروا إليه، يبول كما تبول المرأة، فسمعه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال «ويحك أما علمت ما أصاب صاحب بني إسرائيل كانوا إذا أصابهم البول قرضوه بالمقاريض، فنهاهم عن ذلك، فعذب في قبره» .
قال أبو الحسن بن سلمة: حدثنا أبو حاتم قال: حدثنا عبيد الله بن موسى قال: أنبأنا الأعمش فذكر نحوه
إسناده صحيح.
وهو في "مصنف ابن أبي شيبة" ١/ ١٢٢.
وأخرجه أبو داود (٢٢)، والنسائي ١/ ٢٦ - ٢٧ من طريق الأعمش، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (١٧٧٥٨)، و"صحيح ابن حبان" (٣١٢٧).
قوله: "الدرقة"، قال السندي: بفتحتين: الترس إذا كان من جلد، وليس فيه خشب ولا عصب.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( وَفِي يَده الدَّرَقَة ) بِفَتْحَتَيْنِ التُّرْس إِذَا كَانَ مِنْ جِلْد وَلَيْسَ فِيهِ خَشَب وَلَا عَصَب ( فَوَضَعَهَا ) أَيْ جَعَلَهَا حَائِلَة بَيْنه وَبَيْن النَّاس وَبَالَ مُسْتَقْبِلًا إِلَيْهَا فَقَالَ بَعْضهمْ قِيلَ كَانَ مُنَافِقًا فَنَهَى عَنْ الْأَمْر بِالْمَعْرُوفِ كَصَاحِبِ بَنِي إِسْرَائِيل نَهَى عَنْ الْمَعْرُوف فِي دِينِهِمْ فَوَبَّخَهُ وَهَدَّدَهُ بِأَنَّهُ مِنْ أَصْحَاب النَّار لَمَّا عُيِّرَ الْحَيَاء وَبِأَنَّ فِعْلَهُ فِعْلُ النِّسَاء قُلْت وَالنَّظَر فِي الرِّوَايَات يُرَجِّح أَنَّهُ كَانَ مُؤْمِنًا إِلَّا أَنَّهُ قَالَ ذَلِكَ تَعَجُّبًا لِمَا رَآهُ مُخَالِفًا لِمَا عَلَيْهِ عَادَتهمْ فِي الْجَاهِلِيَّة وَكَانُوا قَرِيب الْعَهْد بِهَا كَمَا تَبُول الْمَرْأَة أَيْ فِي التَّسَتُّر وَعَلَيْهِ حَمَلَ النَّوَوِيّ فَقَالَ إِنَّهُمْ كَرِهُوا ذَلِكَ وَزَعَمُوا أَنَّ شَهَامَة الرَّجُل لَا تَقْتَضِي التَّسَتُّر عَلَى هَذَا الْحَال وَقِيلَ فِي الْجُلُوس أَوْ فِيهِمَا وَكَانَ شَأْن الْعَرَب الْبَوْل قَائِمًا وَقَدْ جَاءَ فِي بَعْض الرِّوَايَات مَا يُفِيد تَعَجُّبهمْ مِنْ الْقُعُود وَقَوْله مَا أَصَابَ صَاحِب بَنِي إِسْرَائِيل أَنْسَب بِالتَّسَتُّرِ وَوَيْحك كَلِمَة تَرَحُّم وَتَهْدِيد صَاحِب بَنِي إِسْرَائِيل بِالنَّصْبِ وَالرَّفْع وَ ( قَرَضُوهُ ) كَانَ هَذَا فِي الثَّوْب أَوْ فِيهِ وَفِي الْبَدَن و ( فَنَهَاهُمْ ) أَيْ فَنَهْيُك عَنْ الْمَعْرُوف بِهَذَا التَّعْرِيض يُشْبِه نَهْي ذَلِكَ الرَّجُل فَيُخَاف أَنْ يُؤَدِّي إِلَى الْعَذَاب كَمَا أَدَّى نَهْيُهُ إِلَيْهِ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ حَسَنَةَ قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي يَدِهِ الدَّرَقَةُ فَوَضَعَهَا ثُمَّ جَلَسَ فَبَالَ إِلَيْهَا فَقَالَ بَعْضُهُمْ انْظُرُوا إِلَيْهِ يَبُولُ كَمَا تَبُولُ الْمَرْأَةُ فَسَمِعَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ وَيْحَكَ أَمَا عَلِمْتَ مَا أَصَابَ صَاحِبَ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانُوا إِذَا أَصَابَهُمْ الْبَوْلُ قَرَضُوهُ بِالْمَقَارِيضِ فَنَهَاهُمْ عَنْ ذَلِكَ فَعُذِّبَ فِي قَبْرِهِ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَنَا الْأَعْمَشُ فَذَكَرَ نَحْوَهُ
عن ابن عباس، قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبرين جديدين، فقال: «إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستنزه من بوله، وأما الآ...
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أكثر عذاب القبر من البول»
عن أبي بكرة قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم، بقبرين.<br> فقال: «إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فيعذب في البول، وأما الآخر فيعذب في الغ...
عن المهاجر بن قنفذ بن عمير بن جدعان، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتوضأ، فسلمت عليه، فلم يرد علي السلام، فلما فرغ من وضوئه، قال: «إنه لم يمن...
عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: «مر رجل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول، فسلم عليه، فلم يرد عليه، فلما فرغ ضرب بكفيه الأرض، فتيمم ثم رد عليه السل...
عن جابر بن عبد الله أن رجلا مر على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول، فسلم عليه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتني على مثل هذه الحالة،...
عن ابن عمر قال: «مر رجل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول، فسلم عليه، فلم يرد عليه»
عن عائشة، قالت: «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من غائط قط إلا مس ماء»
عن أبي أيوب الأنصاري، وجابر بن عبد الله، وأنس بن مالك، أن هذه الآية نزلت {فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين} [التوبة: ١٠٨] قال رسول الله ص...