474- عن عائشة، قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام حتى ينفخ، ثم يقوم، فيصلي، ولا يتوضأ» قال الطنافسي: قال وكيع: تعني وهو ساجد
حديث صحيح، وقد اختلف في إسناده على إبراهيم -وهو ابن يزيد
النخعي- كما هو مبين في "مسند أحمد" (٢٥٠٣٦).
وأخرجه ابن أبي شيبة ١/ ١٣٢ - ١٣٣، وأحمد (٢٥٠٣٦)، وإسحاق بن راهويه في "مسنده" (١٤٩٠) من طريق وكيع، بهذا الإسناد.
وانظر تتمة تخريجه في "المسند".
ويشهد له حديث ابن عباس عند البخاري (١٣٨) و (١٨٣) ومسلم (٧٦٣) (١٨١).
وانظر ما بعده.
قوله: "ولا يتوضأ" هذا خاص بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، قال الحافظ في "الفتح" ١/ ٢٨٨: ولا يلزم من كون نومه لا ينقض وضوءه أن لا يقع منه حدث وهو نائم، نعم خصوصيته أنه إن وقع شعر به، بخلاف غيره.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( حَتَّى يَنْفُخ ) أَيْ يَنْفُس بِصَوْتٍ حَتَّى يُسْمَع مِنْهُ صَوْت النَّفْخ كَمَا يُسْمَع مِنْ النَّائِم قَوْله ( فَيُصَلِّي وَلَا يَتَوَضَّأ ) لِأَنَّهُ تَنَام عَيْنه وَلَا يَنَام قَلْبه كَمَا جَاءَ مُصَرَّحًا فِي الصِّحَاح فَنَوْمه غَيْر نَاقِض لِأَنَّ النَّوْم إِنَّمَا يَنْقَضِ الْوُضُوء لَمَّا خِيفَ عَلَى صَاحِبه مِنْ خُرُوج شَيْء مِنْهُ وَهُوَ لَا يَعْقِل وَلَا يَتَحَقَّق ذَلِكَ فِيمَنْ لَا يَنَام قَلْبه وَعَلَى هَذَا فَلَا حَاجَة إِلَى قَوْل وَكِيع يَعْنِي وَهُوَ سَاجِد وَلَا إِلَى قَوْل اِبْن عَبَّاس وَهُوَ جَالِس بَلْ لَا يَنْبَغِي ذِكْر أَحَادِيث نَوْمه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْبَاب أَصْلًا إِلَّا مَعَ بَيَان أَنَّهُ كَانَ مَخْصُوصًا بِهَذَا الْحُكْم مِنْ النَّبِيِّينَ فَلْيُتَأَمَّلْ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَا حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ الْأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنَامُ حَتَّى يَنْفُخَ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي وَلَا يَتَوَضَّأُ قَالَ الطَّنَافِسِيُّ قَالَ وَكِيعٌ تَعْنِي وَهُوَ سَاجِدٌ
عن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «نام حتى نفخ، ثم قام، فصلى»
عن ابن عباس، قال: «كان نومه ذلك، وهو جالس، يعني النبي صلى الله عليه وسلم»
عن علي بن أبي طالب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «العين وكاء السه، فمن نام، فليتوضأ»
عن صفوان بن عسال، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا، أن لا ننزع خفافنا، ثلاثة أيام، إلا من جنابة، لكن من غائط، وبول، ونوم»
عن بسرة بنت صفوان قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا مس أحدكم ذكره، فليتوضأ»
عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا مس أحدكم ذكره، فعليه الوضوء»
عن أم حبيبة، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من مس فرجه، فليتوضأ»
عن أبي أيوب، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من مس فرجه، فليتوضأ»
عن قيس بن طلق الحنفي، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، سئل عن مس الذكر، فقال: «ليس فيه وضوء، إنما هو منك»