538- عن همام بن الحارث، قال: نزل بعائشة ضيف، فأمرت له بملحفة لها صفراء، فاحتلم فيها، فاستحيا أن يرسل بها وفيها أثر الاحتلام، فغمسها في الماء، ثم أرسل بها، فقالت عائشة: «لم أفسد علينا ثوبنا؟ إنما كان يكفيه أن يفركه بإصبعه، ربما فركته من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم بإصبعي»
إسناده صحيح كسابقه.
وأخرجه الترمذي (١١٦) من طريق أبي معاوية، بهذا الإسناد واللفظ.
وأخرجه مسلم (٢٨٨) (١٥٦) من طريق حفص بن غياث، والنسائي ١/ ١٥٦ من طريق يحيي بن سعيد، كلاهما عن الأعمش، به.
واقتصرا على المرفوع، وقرن همام عند مسلم بالأسود بن يزيد.
وأخرجه مسلم (٢٨٨) (١٠٧)، والنسائي ١/ ١٥٦ من طريق منصور بن المعتمر، وأبو داود (٣٧١)، والنسائي ١/ ١٥٦ من طريق الحكم، عن إبراهيم النخعي، به.
ولم يسق مسلم لفظه، واقتصر النسائي على المرفوع، وأما رواية أبي داود ففيها أن الغسل وقع على ثوب الرجل، وليس على الملحفة.
وأخرجه النسائي ١/ ١٥٦ من طريق الحارث بن نوفل، عن عائشة، مختصرا بالمرفوع.
والحديث في "مسند أحمد" (٢٤١٥٨).
وانظر ما بعده.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( مِلْحَفَة ) بِكَسْرِ الْمِيم اللِّحَاف أَنْ يُرْسِل بِهَا أَيْ بِالْمِلْحَفَةِ إِلَى عَائِشَة لِمَ أَفْسَدَتْ بِالْخِطَابِ أَيْ بِغَسْلِ الْكُلّ فَإِنَّهُ بِغَيْرِ اللَّوْن أَنْ تَفْرُك أَيْ بَعْد أَنْ يَصِير يَابِسًا.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ نَزَلَ بِعَائِشَةَ ضَيْفٌ فَأَمَرَتْ لَهُ بِمِلْحَفَةٍ لَهَا صَفْرَاءَ فَاحْتَلَمَ فِيهَا فَاسْتَحْيَا أَنْ يُرْسِلَ بِهَا وَفِيهَا أَثَرُ الِاحْتِلَامِ فَغَمَسَهَا فِي الْمَاءِ ثُمَّ أَرْسَلَ بِهَا فَقَالَتْ عَائِشَةُ لِمَ أَفْسَدَ عَلَيْنَا ثَوْبَنَا إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيهِ أَنْ يَفْرُكَهُ بِإِصْبَعِهِ رُبَّمَا فَرَكْتُهُ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِصْبَعِي
عن عائشة قالت: «لقد رأيتني أجده في ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحته عنه»
عن معاوية بن أبي سفيان أنه سأل أخته أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في الثوب الذي يجامع فيه؟ قالت: «نع...
عن أبي الدرداء قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأسه يقطر ماء، فصلى بنا في ثوب واحد متوشحا به، قد خالف بين طرفيه، فلما انصرف قال عمر بن ال...
عن جابر بن سمرة قال سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم: يصلي في الثوب الذي يأتي فيه أهله؟ قال: «نعم، إلا أن يرى فيه شيئا فيغسله»
عن همام بن الحارث، قال: بال جرير بن عبد الله، ثم «توضأ، ومسح على خفيه» فقيل له: أتفعل هذا؟ قال: «وما يمنعني وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل...
عن حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «توضأ ومسح على خفيه»
عن المغيرة بن شعبة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه خرج لحاجته، فاتبعه المغيرة بإداوة فيها ماء، حتى فرغ من حاجته «فتوضأ، ومسح على الخفين»
عن ابن عمر، أنه رأى سعد بن مالك وهو «يمسح على الخفين» فقال: إنكم لتفعلون ذلك، فاجتمعنا عند عمر، فقال سعد لعمر أفت ابن أخي في المسح على الخفين، فقال عم...
عن عبد المهيمن بن العباس بن سهل الساعدي، عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «مسح على الخفين، وأمرنا بالمسح على الخفين»