689- عن العباس بن عبد المطلب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تزال أمتي على الفطرة، ما لم يؤخروا المغرب حتى تشتبك النجوم» قال أبو عبد الله بن ماجة: سمعت محمد بن يحيى يقول: اضطرب الناس في هذا الحديث ببغداد، فذهبت أنا وأبو بكر الأعين إلى العوام بن عباد بن العوام، فأخرج إلينا أصل أبيه، فإذا الحديث فيه
حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف، عمر بن إبراهيم -وهو العبدي- في روايته عن قتادة ضعف، وقال الإمام أحمد: وقد روى عباد بن العوام عنه حديثا منكرا.
قلنا: هذا هو الحديث الذي عناه الإمام أحمد.
وقد عيب بتفرده عن قتادة بأشياء مستنكرة.
وأخرج الدارمي (١٢١٠)، وابن خزيمة (٣٤٠)، والطبراني في "الأوسط" (١٧٩١)، والحاكم ١/ ١٩١، والبيهقي ١/ ٤٤٨ من طريق إبراهيم بن موسى، بهذا الإسناد.
لكن زاد الحاكم -ومن طريقه البيهقي- في الإسناد معمرا بين عمر بن إبراهيم وبين قتادة، ومعمر في روايته عن قتادة ضعف.
قال الدارقطني في "العلل" فيما حكاه عنه الحافظ ابن رجب في "شرح العلل" ٢/ ٥٠٨: معمر سيئ الحفظ لحديث قتادة والأعمش.
وحكى عن ابن معين قوله: قال معمر: جلست إلى قتادة وأنا صغير فلم أحفظ عنه الأسانيد.
وفي الباب عن أبي أيوب الأنصاري وعقبة بن عامر عند أبي داود (٤١٨)، وأحمد في "مسنده" (١٧٣٢٩) وإسناده حسن.
قوله: "تشتبك النجوم" هو أن يظهر الكثير منها فيختلط بعضها ببعض من الكثرة، وهذا يدل على استحباب التعجيل.
قاله السندي.
أبو يحيى الزعفراني -واسمه جعفر بن محمد بن الحسن الزعفراني- ذكره الدارقطني فقال: صدوق، وقال ابن أبي حاتم: سمعت منه وهو صدوق ثقة.
مترجم في "تاريخ بغداد" ٧/ ١٨٤ - ١٨٥.
وإبراهيم بن موسى -وهو الفراء- ثقة اتفقا على إخراج حديثه.
وزيادة أبي الحسن القطان هذه ليست في (م).
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( عَلَى الْفِطْرَة ) أَيْ السُّنَّة وَالِاسْتِقَامَة وَاشْتِبَاك النُّجُوم هُوَ أَنْ يَظْهَر الْكَثِير مِنْهَا فَيَخْتَلِط بَعْضهَا بِبَعْضِ مِنْ الْكَثْرَة وَهَذَا يَدُلّ عَلَى اِسْتِحْبَاب التَّعْجِيل وَلَا يُعَارِضهُ مَا جَاءَ مِنْ تَأْخِيره صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَغْرِب أَحْيَانًا لِبَيَانِ آخِر الْوَقْت وَفِي الزَّوَائِد إِسْنَاده حَسَن وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ مِنْ حَدِيث أَبِي أَيُّوب.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ عَنْ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تَزَالُ أُمَّتِي عَلَى الْفِطْرَةِ مَا لَمْ يُؤَخِّرُوا الْمَغْرِبَ حَتَّى تَشْتَبِكَ النُّجُومُ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن مَاجَةَ سَمِعْت مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى يَقُولُ اضْطَرَبَ النَّاسُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ بِبَغْدَادَ فَذَهَبْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ الْأَعْيَنُ إِلَى الْعَوَّامِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ الْعَوَّامِ فَأَخْرَجَ إِلَيْنَا أَصْلَ أَبِيهِ فَإِذَا الْحَدِيثُ فِيهِ
عن أبي سعيد الخدري، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إن لي حوضا ما بين الكعبة، وبيت المقدس أبيض، مثل اللبن، آنيته عدد النجوم، وإني لأكثر الأنبياء تب...
عن عبد الله، قال: " في طلاق السنة: يطلقها عند كل طهر تطليقة، فإذا طهرت الثالثة، طلقها، وعليها بعد ذلك حيضة "
عن إبراهيم، قال: دخل الأسود، ومسروق، على عائشة، فقالا: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يباشر وهو صائم؟ قالت: «كان يفعل، وكان أملككم لإربه»
عن عائشة قالت: «كنت أفرق خلف يافوخ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أسدل ناصيته»
عن أبي المليح، قال: خرجت في ليلة مطيرة، فلما رجعت استفتحت، فقال أبي: من هذا؟ قال: أبو المليح، قال: لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحد...
عن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أتموا الوضوء، ويل للأعقاب من النار»
عن أبي غطيف الهذلي قال: سمعت عبد الله بن عمر بن الخطاب في مجلسه في المسجد، فلما حضرت الصلاة قام فتوضأ وصلى، ثم عاد إلى مجلسه، فلما حضرت العصر قام فتوض...
عن ابن عباس، أن سعد بن عبادة، استفتى رسول الله صلى الله عليه وسلم في نذر كان على أمه، توفيت ولم تقضه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقضه عنها»...
عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " قال الله عز وجل: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي شطرين، فنصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل "...