694- عن بريدة الأسلمي، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة، فقال: «بكروا بالصلاة في اليوم الغيم، فإنه من فاتته صلاة العصر حبط عمله»
حديث صحيح، وهذا إسناد وهم فيه الأوزاعي فقال: عن أبي المهاجر عن بريدة، والصحيح أنه عن أبي المليح الهذلي عن بريدة، كما نبه عليه المزي في ترجمة أبي المهاجر من "تهذيب الكمال" ٣٤/ ٣٢٦، وابن حجر في "تهذيبه" ٤/ ٥٩٤، وكما رواه هشام الدستوائي وشيبان النحوي ومعمر بن راشد، عن يحيى بن أبي كثير.
ووهم الأوزاعي كذلك في متنه فأدرج فيه قوله: بكروا بالصلاة في اليوم الغيم.
والصحيح أن هذا الحرف من قول بريدة كما دلت عليه رواية البخاري الآتية من طريق هشام الدستوائي.
وأخرجه أحمد في "مسنده" (٢٣٠٥٥) عن وكيع، عن الأوزاعي.
بهذا الإسناد والمتن.
وأخرجه أحمد (٢٢٩٥٧)، والبخاري (٥٥٣)، والنسائي ١/ ٢٣٦ من طريق هشام الدستوائي، وأخرجه أحمد (٢٢٩٥٩) من طريق شيبان بن عبد الرحمن النحوي، وأخرجه عبد الرزاق (٥٠٠٥) - وعنه أحمد (٢٣٠٤٥) - عن معمر بن راشد، ثلاثتهم (هشام وشيبان ومعمر) عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي المليح بن أسامة الهذلي، قال: كنا مع بريدة في غزوة في يوم ذي غيم، فقال: بكروا بصلاة العصر، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله" لفظ حديث هشام الدستوائي، ولفظ الآخرين مختصر بذكر المرفوع.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( بَكَّرُوا بِالصَّلَاةِ ) أَيْ عَجَّلُوا بِهَا فِي الْيَوْم الْغَيْم أَيْ فِي الْيَوْم الَّذِي فِيهِ الْغَيْم لِأَنَّ التَّأْخِير فِيهِ قَدْ يُؤَدِّي إِلَى الْفَوْت مِنْ الْأَصْل أَوْ فَوْت الْوَقْت الْمُسْتَحَبّ وَفَوْت الصَّلَاة سِيَّمَا الْعَصْر مُصِيبَة قَوْله ( فَإِنَّ مَنْ فَاتَتْهُ صَلَاة الْعَصْر فَقَدْ حَبِطَ عَمَله ) بِكَسْرِ الْبَاء أَيْ بَطَل قِيلَ أُرِيد بِهِ تَعْظِيم الْمَعْصِيَة لَا حَقِيقَة اللَّفْظ وَيَكُون مِنْ مَجَاز التَّشْبِيه قُلْت وَهَذَا مَبْنِيّ عَلَى أَنَّ الْعَمَل لَا يَحْبَط إِلَّا بِالْكُفْرِ لَكِنَّ ظَاهِر قَوْله تَعَالَى { لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتكُمْ } الْآيَة يُفِيد أَنَّهُ يَحْبَط بِبَعْضِ الْمَعَاصِي أَيْضًا فَيُمْكِن أَنْ يَكُون تَرْك الْعَصْر عَمْدًا مِنْ جُمْلَة تِلْكَ الْمَعَاصِي وَاللَّهُ أَعْلَم.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ قَالَا حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ أَبِي الْمُهَاجِرِ عَنْ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ فَقَالَ بَكِّرُوا بِالصَّلَاةِ فِي الْيَوْمِ الْغَيْمِ فَإِنَّهُ مَنْ فَاتَتْهُ صَلَاةُ الْعَصْرِ حَبِطَ عَمَلُهُ
عن أنس بن مالك، قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم، عن الرجل يغفل عن الصلاة أو يرقد عنها، قال: «يصليها إذا ذكرها»
عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نسي صلاة، فليصلها إذا ذكرها»
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قفل من غزوة خيبر، فسار ليلة، حتى إذا أدركه الكرى عرس، وقال لبلال: «اكلأ لنا الليل» فصلى بلال ما قدر ل...
عن أبي قتادة، قال: ذكروا تفريطهم في النوم فقال: ناموا حتى طلعت الشمس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس في النوم تفريط، إنما التفريط في اليقظة،...
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أدرك من العصر ركعة قبل أن تغرب الشمس فقد أدركها، ومن أدرك من الصبح ركعة قبل أن تطلع الشمس فقد أد...
عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أدرك من الصبح ركعة، قبل أن تطلع الشمس، فقد أدركها، ومن أدرك من العصر ركعة، قبل أن تغرب الشمس، فقد أد...
عن أبي برزة الأسلمي، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحب أن يؤخر العشاء، وكان يكره النوم قبلها، والحديث بعدها»
عن عائشة قالت: «ما نام رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل العشاء، ولا سمر بعدها»
عن عبد الله بن مسعود، قال: «جدب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم السمر بعد العشاء» يعني زجرنا