728- عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «من أذن ثنتي عشرة سنة وجبت له الجنة، وكتب له بتأذينه في كل يوم ستون حسنة، ولكل إقامة ثلاثون حسنة»
حسن، وهذا إسناد ضعيف، عبد الله بن صالح -وهو أبو صالح كاتب
الليث- سيئ الحفظ، وابن جريج -وهو عبد الملك- مدلس وقد عنعن.
وقد ذكره البخاري في "تاريخه الكبير" ٨/ ٣٠٦: عن يحيى بن المتوكل -وهو الباهلي البصري، وهو صدوق- عن ابن جريج، عمن حدثه عن نافع.
ثم ذكر رواية أبي صالح، وقال: الأول أشبه.
قلنا: لكن للحديث طريق آخر حسن سيأتي في التخريج.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٨٧٣٣)، وابن عدي في ترجمة أبي صالح من "الكامل" ٤/ ١٥٢٣، والحاكم ١/ ٢٠٤ - ٢٠٥، والبيهقي في "سننه" ١/ ٤٣٣، وفي "الشعب" (٣٠٥٩)، والبغوي في "شرح السنة" (٤١٨)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٦٦٨) من طريق أبي صالح عبد الله بن صالح، بهذا الإسناد.
بلفظ: "كتب له بتاذينه في كل مرة ستون حسنة، وبإقامته ثلاثون حسنة".
ونقل البيهقي بإثره قول البخاري السالف ذكره.
وأخرجه الحاكم ١/ ٢٠٥ - وعنه البيهقي في "السنن" ١/ ٤٣٣، وفي "الشعب" (٣٠٥٧) - عن محمد بن صالح بن هانئ، عن محمد بن إسماعيل بن مهران، عن أبي الطاهر وأبي الربيع، عن عبد الله بن وهب، عن ابن لهيعة، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن نافع، به.
قلنا: ابن لهيعة -وإن كان سيئ الحفظ- رواية ابن وهب عنه صالحة، لكن في الطريق إليه محمد بن صالح بن هانئ شيخ الحاكم، وقد أكثر من الرواية عنه، وهو نيسابوري كذلك وكنيته أبو جعفر، ترجمه ابن الجوزي في "المنتظم" وفيات سنة (٣٤٠) وقال عنه: سمع الحديث الكثير، وكان له فهم وحفظ، وكان من الثقات.
وعليه يكون الحديث حسنا، والله تعالى أعلم.
وأخرجه ابن الجوزي (٦٦٧) من طريق محمد بن الفضل، عن مقاتل بن حيان وحمزة النصيبي، عن مكحول ونافع، عن ابن عمر مرفوعا بلفظ: "من أذن سبع سنين احتسابا كتب له براءة من النار".
قلنا: وفي سنده محمد بن الفضل بن عطية متهم بالكذب، وحمزة النصيبي مثله.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( مَنْ أَذَّنَ ثِنْتَيْ عَشْرَة سَنَة إِلَخْ ) قِيلَ لَا مُنَافَاة بَيْنه وَبَيْن مَا تَقَدَّمَ لِأَنَّ هَذَا الْحَدِيث كَمَا زِيدَ فِيهِ فِي الْمُدَّة زِيدَ فِي الْأَجْر حَيْثُ قِيلَ وَكُتِبَ لَهُ بِتَأْذِينِهِ إِلَخْ وَفِي الزَّوَائِد إِسْنَاده ضَعِيف لِضَعْفِ عَبْد اللَّه بْن صَالِح وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَم.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَلَّالُ قَالَا حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ أَذَّنَ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ وَكُتِبَ لَهُ بِتَأْذِينِهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ سِتُّونَ حَسَنَةً وَلِكُلِّ إِقَامَةٍ ثَلَاثُونَ حَسَنَةً
عن أنس بن مالك، قال: التمسوا شيئا يؤذنون به علما للصلاة، «فأمر بلال أن يشفع الأذان، ويوتر الإقامة»
عن أنس، قال: «أمر بلال أن يشفع الأذان، ويوتر الإقامة»
حدثنا عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، أن «أذان بلال كان مثنى مثنى، وإقامته مفردة»...
عن أبي رافع، قال: «رأيت بلالا يؤذن بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم مثنى مثنى، ويقيم واحدة»
عن أبي الشعثاء، قال: كنا قعودا في المسجد مع أبي هريرة، فأذن المؤذن فقام رجل من المسجد يميس، فأتبعه أبو هريرة بصره حتى خرج من المسجد، فقال أبو هريرة:...
عن عثمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أدركه الأذان في المسجد، ثم خرج، لم يخرج لحاجة، وهو لا يريد الرجعة، فهو منافق»
عن عمر بن الخطاب، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من بنى مسجدا يذكر فيه اسم الله، بنى الله له بيتا في الجنة»
عن عثمان بن عفان، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من بنى لله مسجدا، بنى الله له مثله في الجنة»
عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من بنى مسجدا من ماله لله، بنى الله له بيتا في الجنة»