794- عن ابن عباس، وابن عمر أنهما سمعا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: على أعواده «لينتهين أقوام عن ودعهم الجماعات، أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين»
صحيح بلفظ: "الجمعات" لا "الجماعات"، وإن بوب له ابن ماجه بالتغليظ في التخلف عن الجماعة، ذلك أن مخرجي الحديث قد رووه بلفظ: "الجمعات"، والحديث هنا قد دلسه يحيى بن أبي كثير، إذ بينه وبين الحكم بن ميناء رجل أو رجلان أو أكثر كما سيأتي.
فقد أخرجه أحمد (٣٠٩٩)، وابن حبان (٢٧٨٥) من طريقين عن هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلام، عن الحكم بن ميناء، عن ابن عمر وابن عباس.
وأخرجه أحمد (٢٢٩٠) من طريق أبان العطار، والنسائي في "الكبرى" (١٦٧١) من طريق علي بن المبارك، كلاهما عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن أبي سلام، عن الحكم بن ميناء، عن ابن عمر وابن عباس.
وأخرجه النسائي ٣/ ٨٨ - ٨٩ من طريق أبان العطار، عن يحيى بن أبي كثير، عن الحضرمي بن لاحق، عن زيد بن سلام، عن أبي سلام، عن الحكم بن ميناء، عن ابن عباس وابن عمر.
قلنا: لعل هذه الرواية هي أصح الروايات عن يحيى بن أبي كثير، والله تعالى أعلم.
وأخرجه مسلم (٨٦٥) من طريق معاوية بن سلام، عن زيد بن سلام، عن أبي سلام، عن الحكم بن ميناء، عن ابن عمر وأبي هريرة.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( عَلَى أَعْوَاده ) أَيْ عَلَى الْمِنْبَر الَّذِي اِتَّخَذَهُ مِنْ الْأَعْوَاد قَوْله ( عَنْ وَدْعهمْ الْجَمَاعَات ) أَيْ تَرْكهمْ مَصْدَر وَدَعَهُ أَيْ تَرَكَهُ وَقَوْل النُّحَاة إِنَّ بَعْض الْعَرَب أَمَاتُوا مَاضِي يَدَع وَمَصْدَره يُحْمَل عَلَى قِلَّة اِسْتِعْمَالهَا وَقِيلَ قَوْلهمْ مَرْدُود وَالْحَدِيث حُجَّة عَلَيْهِمْ وَقَالَ السُّيُوطِيُّ فِي حَاشِيَة النَّسَائِيِّ وَالظَّاهِر أَنَّ اِسْتِعْمَاله هَا هُنَا مِنْ الرُّوَاة الْمُوَلَّدِينَ الَّذِينَ لَا يُحْسِنُونَ الْعَرَبِيَّة قُلْت لَا يَخْفَى عَلَى مَنْ تَتَبَّعَ أَنَّ كُتُب الْعَرَبِيَّة مَبْنِيَّة عَلَى الِاسْتِقْرَاء النَّاقِص دُون التَّامّ عَادَة وَهِيَ مَعَ ذَلِكَ أَكْثَرِيَّات لَا كُلِّيَّات فَلَا يُنَاسَب تَغْلِيظ الرُّوَاة قَالَ الْقُرْطُبِيّ وَالْخَتْم عِبَارَة عَمَّا يَخْلُق اللَّه تَعَالَى فِي قُلُوبهمْ مِنْ الْجَهْل وَالْجَفَاء وَالْقَسْوَة وَقَالَ الْقَاضِي فِي شَرْح الْمَصَابِيح إِنَّ أَحَد الْأَمْرَيْنِ كَائِن لَا مَحَالَة أَمَّا الِانْتِهَاء عَنْ تَرْك الْجَمَاعَات أَوْ خَتْم اللَّه تَعَالَى عَلَى قُلُوبهمْ فَإِنَّ اِعْتِيَاد تَرْك الْجَمَاعَات يَغْلِب الرَّيْن عَلَى الْقَلْب وَيُزْهِد النُّفُوس فِي الطَّاعَات.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ الْحَكَمِ بْنِ مِينَاءَ أَخْبَرَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ وَابْنُ عُمَرَ أَنَّهُمَا سَمِعَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ عَلَى أَعْوَادِهِ لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمْ الْجَمَاعَاتِ أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنْ الْغَافِلِينَ
عن أسامة بن زيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لينتهين رجال عن ترك الجماعة، أو لأحرقن بيوتهم»
عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو يعلم الناس ما في صلاة العشاء، وصلاة الفجر، لأتوهما ولو حبوا»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء، وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا»
عن عمر بن الخطاب، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان يقول: «من صلى في مسجد جماعة أربعين ليلة، لا تفوته الركعة الأولى من صلاة العشاء، كتب الله له بها...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن أحدكم إذا دخل المسجد، كان في صلاة، ما كانت الصلاة تحبسه، والملائكة يصلون على أحدكم ما دام في...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «ما توطن رجل مسلم المساجد للصلاة والذكر، إلا تبشبش الله له، كما يتبشبش أهل الغائب بغائبهم إذا قدم عليه...
عن عبد الله بن عمرو، قال: صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب، فرجع من رجع، وعقب من عقب، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرعا، قد حفزه الن...
عن أبي سعيد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد، فاشهدوا له بالإيمان، قال الله تعالى: {إنما يعمر مساجد الله من آمن...
عن أبي حميد الساعدي يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا قام إلى الصلاة، استقبل القبلة، ورفع يديه، وقال: الله أكبر "