855- عن عبد الجبار بن وائل، عن أبيه، قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم، فلما قال: «ولا الضالين» قال «آمين» فسمعناها
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه، لأن عبد الجبار بن وائل ابن حجر لم يسمع من أبيه.
ومع ذلك صحيح الدارقطني إسناده في "سننه" (١٢٧١)، وقد روي من وجه آخر صحيح كما سيأتي.
وأخرجه أحمد (١٨٨٧٣)، والنسائي ١٢٢/ ٢ و١٤٥ من طريقين عن أبي إسحاق السبيعي، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود (٩٣٢)، والترمذي (٢٤٦) من طريق سفيان الثوري، وأبو داود (٩٣٣)، والترمذي (٢٤٧) من طريق العلاء بن صالح، كلاهما عن سلمة بن كهيل، عن حجر بن عنبس، عن وائل بن حجر.
وصححه الدارقطني (١٢٦٧)، والبيهقي في "المعرفة" (٣١٦٨)، والحافظ في "التلخيص" ١/ ٢٣٦، وقال الترمذي: حديث حسن، لكن أعله ابن القطان الفاسي في "بيان الوهم" ٣/ ٣٧٤ - ٣٨٥ بجهالة حجر بن عنبس واضطراب المتن!
وخالفهما شعبة بن الحجاج فيما أخرجه عنه الطيالسي (١٠٢٤) - ومن طريقه البيهقي ٢/ ٥٧ - وأحمد (١٨٨٥٤) عن محمد بن جعفر، وأبو مسلم الكجي في "سننه" كما في "التلخيص الحبير" ١/ ٢٣٧ عن عمرو بن مرزوق، والدارقطني (١٢٧٠) من طريق يزيد بن زريع، وابن حبان (١٨٠٥) من طريق وهب بن جرير وعبد الصمد، والطبراني في "الكبير" ٢٢/ (٢) من طريق سليمان بن حرب، و (٣) من طريق عفان، ثمانيتهم عن شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن حجر أبي العنبس عن علقمة بن وائل، عن وائل بن حجر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خفض صوته بآمين.
وفي رواية الطيالسي وعمرو بن مرزوق أن حجرا أبا العنبس قال: سمعت علقمة بن وائل يحدث عن وائل، وقد سمعت من وائل.
وجاء في رواية محمد بن جعفر على الشك.
قلنا: وبذلك يكون شعبة قد رواه على الوجهين: مرة بذكر علقمة بن وائل، ومرة بإسقاطه كسفيان الثوري والعلاء بن صالح، ولا يكون بذلك واهما في إسناده.
قال البيهقي في "السنن" ٢/ ٥٧ ردا على البخاري في تخطئة شعبة في إسناده وقد نقله عنه الترمذي عند الحديث (٢٤٦): أما خطؤه في متنه فبين، وأما قوله: حجر أبو العنبس، فكذلك ذكره محمد بن كثير، عن الثوري، وأما قوله: عن علقمة، فقد بين في روايته أن حجرا سمعه من علقمة وقد سمعه أيضا من وائل نفسه، وقد رواه أبو الوليد الطيالسي عن شعبة نحو رواية الثوري ثم أسنده من طريقه وقال: قال: "آمين" رافعا بها صوته.
قلنا: وقد أخرجه الطبراني في "الكبير" ٢٢/ (١٠٩) من طريق أبي الوليد الطيالسي أيضا عن شعبة، عن سلمة، عن حجر أبي العنبس، عن وائل بن حجر لكنه قال: قال: "آمين" فأخفى بها صوته! فوافق الثوري في الإسناد، لكنه خالفه في المتن.
قال الحافظ في "التلخيص" ١/ ٢٣٧: فبهذا تنتفي وجوه الاضطراب عن هذا الحديث، وما بقي إلا التعارض الواقع بين شعبة وسفيان في الرفع والخفض.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( فَسَمِعْنَاهَا ) أَيْ هَذِهِ اللَّفْظَة أَعْنِي آمِينَ مِنْهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ وَعَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ أَبِي إِسْحَقَ عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا قَالَ { وَلَا الضَّالِّينَ } قَالَ آمِينَ فَسَمِعْنَاهَا
عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «ما حسدتكم اليهود على شيء، ما حسدتكم على السلام والتأمين»
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما حسدتكم اليهود على شيء، ما حسدتكم على آمين، فأكثروا من قول آمين»
عن ابن عمر، قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا افتتح الصلاة رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع، ولا يرفع بين...
عن مالك بن الحويرث، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «كان إذا كبر رفع يديه حتى يجعلهما قريبا من أذنيه، وإذا ركع صنع مثل ذلك، وإذا رفع رأسه من الركوع صن...
عن أبي هريرة، قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه في الصلاة حذو منكبيه حين يفتتح الصلاة، وحين يركع، وحين يسجد»
عن عمير بن حبيب، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه مع كل تكبيرة في الصلاة المكتوبة»
عن أبي حميد الساعدي، قال: سمعته، وهو في عشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أحدهم أبو قتادة بن ربعي، قال: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله...
حدثنا عباس بن سهل الساعدي، قال: اجتمع أبو حميد، وأبو أسيد الساعدي، وسهل بن سعد، ومحمد بن مسلمة، فذكروا صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو حميد...
عن علي بن أبي طالب، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم «إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر ورفع يديه حتى يكونا حذو منكبيه، وإذا أراد أن يركع فعل مثل ذلك،...