963- عن معاوية بن أبي سفيان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تبادروني بالركوع، ولا بالسجود، فمهما أسبقكم به إذا ركعت تدركوني به إذا رفعت، ومهما أسبقكم به إذا سجدت تدركوني به إذا رفعت، إني قد بدنت»
صحيح لغيره، وهذا إسناد قوي من أجل ابن عجلان، واسمه محمد.
سفيان: هو ابن عيينة، وابن محيريز: هو عبد الله.
وأخرجه أبو داود (٦١٩) من طريق يحيى بن سجد القطان، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (١٦٨٣٨)، و "صحيح ابن حبان" (٢٢٣٠).
وله شاهد من حديث أبي هريرة عند ابن حبان (٢٢٣١)، وإسناده قوي.
وآخر من حديث ابن مسعدة عند أحمد (١٧٥٩٢)، ورجاله ثقات لكنه منقطع.
قوله: "فمهما أسبقكم به" أي: أي جزء وأي قدر أسبقكم به، أي: إذا تقدمت عليكم بشئ من الأول، فإنكم تدركون ذلك القدر إذا تأخرت عنه في الآخر.
"بدنت": تعليل لإدراك ذلك القدر بأنه قدر يسير بواسطة أنه قد بدن، فلا يسبق إلا بقدر قيل، وهو بالتشديد، أي: كبرت، وأما التخفيف مع ضم الدال فلا يناسب لكونه من البدانة بمعنى كثرة اللحم، ولم يكن من صفته، ورد بأنه قد جاء في صفته: "بادن متماسك" أي: ضخم يمسك بعض أعضائه بعضا، فهو معتدل الخلق، وقد جاء عن عائشة كما في "صحيح مسلم" (٧٤٦): فلما أسن وأخذه اللحم.
قاله السندي في حاشيته على "مسند أحمد".
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( لَا تُبَادِرُونِي ) أَيْ لَا تَسْبِقُونِي فِي رُكُوع وَلَا سُجُود بِأَنْ تَشْرَعُوا فِيهَا قَبْل أَنْ أَشْرَع بَلْ تَأَخَّرُوا عَنِّي فِيهِمَا بِأَنْ تَشْرَعُوا فِيهِمَا بَعْد أَنْ أَشْرَع وَلَا تَخَافُوا فِي ذَلِكَ أَنْ يُنْتَقَص قَدْر رُكُوعكُمْ عَنْ قَدْر رُكُوعِي وَلَمْ يَذْكُر الْمَعِيَّة لِأَنَّهَا قَدْ تَضُرّ إِلَى الْمَعِيَّة فِي الشُّرُوع قَوْله ( فَمَا أَسْبَقكُمْ بِهِ ) أَيْ أَيّ جُزْء أَيْ قَدْر أَسْبِقكُمْ بِهِ إِذَا شَرَعْت فِي الرُّكُوع قَبْل شُرُوعكُمْ فِي الرُّكُوع فَإِنَّكُمْ تُدْرِكُونِي بِذَلِكَ الْجُزْء وَإِنِّي إِذَا رَفَعْت قَبْل أَنْ تَرْفَعُوا إِنِّي قَدْ بَدَّنْتُ تَعْلِيل لِإِدْرَاكِ ذَلِكَ الْقَدْر بِأَنَّهُ قَدْر يَسِير بِوَاسِطَةِ أَنَّهُ قَدْ بَدَنَ فَلَا تَسْبِقُوا إِلَّا بِقَدْرِ قَلِيل وَاَللَّه أَعْلَم.
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ ح و حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ عَنْ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تُبَادِرُونِي بِالرُّكُوعِ وَلَا بِالسُّجُودِ فَمَهْمَا أَسْبِقْكُمْ بِهِ إِذَا رَكَعْتُ تُدْرِكُونِي بِهِ إِذَا رَفَعْتُ وَمَهْمَا أَسْبِقْكُمْ بِهِ إِذَا سَجَدْتُ تُدْرِكُونِي بِهِ إِذَا رَفَعْتُ إِنِّي قَدْ بَدَّنْتُ
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن من الجفاء أن يكثر الرجل مسح جبهته قبل الفراغ من صلاته»
عن علي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تفقع أصابعك وأنت في الصلاة»
عن أبي هريرة، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يغطي الرجل فاه في الصلاة»
عن كعب بن عجرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رأى رجلا قد شبك أصابعه في الصلاة، ففرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصابعه»
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا تثاءب أحدكم، فليضع يده على فيه، ولا يعوي، فإن الشيطان يضحك منه»
عن عدي بن ثابت، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «البزاق، والمخاط، والحيض، والنعاس في الصلاة، من الشيطان»
عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا تقبل لهم صلاة، الرجل يؤم القوم وهم له كارهون، والرجل لا يأتي الصلاة إلا دبارا -...
عن ابن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ثلاثة لا ترفع صلاتهم فوق رءوسهم شبرا: رجل أم قوما وهم له كارهون، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط، وأ...
عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اثنان فما فوقهما جماعة»