1065- عن يعلى بن أمية، قال: سألت عمر بن الخطاب قلت: {فليس عليكم جناح} [النساء: ١٠١] أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا، وقد أمن الناس؟ فقال: عجبت مما عجبت منه، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال: «صدقة تصدق الله بها عليكم، فاقبلوا صدقته»
إسناده صحيح.
ابن أبي عمار: هو عبد الرحمن بن عبد الله.
وأخرجه مسلم (٦٨٦)، وأبو داود (١١١٩) و (١٢٠٠)، والترمذي (٣٢٨٣)، والنسائي ٣/ ١١٦ من طريق ابن جريج، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (١٧٤)، و"صحيح ابن حبان" (٢٧٣٩).
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( وَقَدْ أَمِنَ النَّاس ) أَيْ فَمَا بَالهمْ يُقَصِّرُونَ الصَّلَاة ( فَقَالَ صَدَقَة ) أَيْ شَرَعَ لَكُمْ ذَلِكَ رَحْمَة عَلَيْكُمْ وَإِزَالَة لِلْمَشَقَّةِ نَظَرًا إِلَى ضَعْفكُمْ وَفَقْركُمْ وَهَذَا الْمَعْنَى يَقْضِي أَنَّ مَا ذَكَرَ فِيهِ مِنْ التَّقْدِير فَهُوَ اِتِّفَاقِيّ ذَكَرَهُ عَلَى مُقْتَضَى ذَلِكَ الْوَقْت وَإِلَّا فَالْحُكْم عَامّ وَالْقَيْد لَا مَفْهُوم لَهُ وَلَا يَخْفَى مَا فِي الْحَدِيث مِنْ الدَّلَالَة عَلَى اِعْتِبَار الْمَفْهُوم فِي الْأَدِلَّة الشَّرْعِيَّة وَأَنَّهُمْ كَانُوا يَفْهَمُونَ ذَلِكَ وَيَرَوْنَ أَنَّهُ الْأَصْل وَأَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَّرَهُمْ عَلَى ذَلِكَ لَكِنَّ بَيَّنَ أَنَّهُ قَدْ لَا يَكُون مُعْتَبَرًا أَيْضًا بِسَبَبٍ مِنْ الْأَسْبَاب فَإِنَّ قُلْت يُمْكِن التَّعَجُّب مَعَ عَدَم اِعْتِبَار الْمَفْهُوم أَيْضًا بِنَاء عَلَى أَنَّ الْأَصْل هُوَ الْإِتْمَام لَا الْقَصْر وَإِنَّمَا الْقَصْر رُخْصَة جَاءَتْ مُقَيَّدَة لِلضَّرُورَةِ فَعِنْد اِنْتِفَاء الْقَيْد مُقْتَضَى الْأَدِلَّة هُوَ الْأَخْذ بِالْأَصْلِ قُلْت هَذَا الْأَصْل إِنَّمَا يُعْمَل بِهِ عِنْد اِنْتِفَاء الْأَدِلَّة وَأَمَّا مَعَ وُجُود فِعْل النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخِلَافِهِ فَلَا عِبْرَة بِهِ وَلَا يُتَعَجَّب مِنْ خِلَافه فَلْيُتَأَمَّلْ قَوْله ( فَاقْبَلُوا صَدَقَته ) الْأَمْر يَقْتَضِي وُجُوب الْقَبُول وَأَيْضًا الْعَبْد فَقِير فَإِعْرَاضه عَنْ صَدَقَة رَبّه يَكُون قَبِيحًا وَيَكُون مِنْ قَبِيل أَنْ رَآهُ اِسْتَغْنَى وَفِي رَدّ صَدَقَة أَحَد عَلَيْهِ مِنْ التَّأَذِّي عَادَة مَا لَا يَخْفَى فَهَذِهِ مِنْ أَمَارَات وَيُوَافِقهُ حَدِيث أَنَّهَا تَمَام غَيْر قَصْر فَتَأَمَّلْ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ ابْنِ أَبِي عَمَّارٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَابَيْهِ عَنْ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ قَالَ سَأَلْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قُلْتُ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنْ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمْ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقَدْ أَمِنَ النَّاسُ فَقَالَ عَجِبْتُ مِمَّا عَجِبْتَ مِنْهُ فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ صَدَقَةٌ تَصَدَّقَ اللَّهُ بِهَا عَلَيْكُمْ فَاقْبَلُوا صَدَقَتَهُ
عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قرأ، أو تلا هذه الآية: {هو أهل التقوى وأهل المغفرة} [المدثر: ٥٦] ، فقال: قال الله عز وجل: «أنا أهل أن...
عن سالم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الإسبال في الإزار، والقميص، والعمامة، من جر شيئا خيلاء، لم ينظر الله إليه يوم القيامة» قال أبو بكر...
عن خزيمة بن ثابت، قال: «جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسافر ثلاثا، ولو مضى السائل على مسألته، لجعلها خمسا»
عن البراء بن عازب، قال: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نلقي لحوم الحمر الأهلية، نيئة، ونضيجة، ثم لم يأمرنا به بعد»
عن عائشة، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم «إذا دخلت العشر أحيا الليل، وشد المئزر، وأيقظ أهله»
عن عبد الله بن جعفر، «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يمينه»
عن عبد الله بن مسعود، قال: " لما كان ليلة أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم، لقي إبراهيم، وموسى، وعيسى فتذاكروا الساعة، فبدءوا بإبراهيم فسألوه عنها،...
عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، " اعتكف في قبة تركية، على سدتها قطعة حصير، قال: فأخذ الحصير بيده، فنحاها في ناحية القبة، ثم أطلع...
عن أنس بن مالك، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم «لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم تمرات»