1073- عن عبد الرحمن بن حميد الزهري، قال: سألت السائب بن يزيد ماذا سمعت في سكنى مكة؟ قال: سمعت العلاء بن الحضرمي، يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ثلاثا للمهاجر بعد الصدر»
إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (٣٩٣٣)، ومسلم (١٣٥٢)، وأبو داود (٢٠٢٢)، والترمذي (٩٧٠)، والنسائي ٣/ ١٢١ - ١٢٢ و ١٢٢ من حديث عد الرحمن بن حميد، به.
وهو في "مسند أحمد" (١٨٩٨٥)، و"صحيح ابن حبان" (٣٩٠٦).
والصدر، بفتح الصاد والدال، أي: بعد الرجوع من منى، قال الإمام النووي في "شرح مسلم": معنى هذا الحديث أن الذين هاجروا يحرم عليهم استيطان مكة، وحكى عياض أنه قول الجمهور، قال: وأجازه لهم جماعة، يعني بعد الفتح، فحملوا هذا القول على الزمن الذي كانت الهجرة المذكورة واجبة فيه، قال: واتفق الجميع على أن الهجرة قبل الفتح كانت واجبة عليهم، وأن سكنى المدينة كانت واجبة لنصرة النبي - صلى الله عليه وسلم - ومواساته بالنفس، وأما غير المهاجرين، فيجوز له سكنى أي بلد أراد، سواء مكة وغيرها بالاتفاق.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( ثَلَاثًا ) أَيْ لِلْمُهَاجِرِ السُّكْنَى بِمَكَّة ثَلَاثًا أَيْ ثَلَاث لَيَالٍ ( بَعْد الصَّدْر ) وَهُوَ بِفَتْحَتَيْنِ أُرِيد بِهِ الْفَرَاغ مِنْ النُّسُك يُرِيد أَنَّهُ يُفْهَم مِنْهُ أَنَّهُ إِذَا زَادَ رَابِعًا يَصِير مُقِيمًا بِمَكَّة وَلَيْسَ لَهُ الْإِقَامَة بِهَا بَعْد أَنْ هَجَرَهَا لِلَّهِ تَعَالَى فَيَلْزَم أَنَّ مَنْ يَقْصِد الْإِقَامَة بِمَوْضِعٍ أَرْبَعًا يَصِير مُقِيمًا بِهِ فَهَذَا حَدّ الْإِقَامَة وَمَا دُونه حَدّ السَّفَر يَقْصُر فِيهِ وَأَمَّا إِقَامَته صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّة عَشْرًا أَوْ خَمْسَةَ عَشَرَ فَيُحْتَمَل أَنْ يَكُون بِلَا قَصْد أَوْ كَانَتْ بِمَكَّة وَحَوَالَيْهَا مِنْ الْمَشَارِع فَلِذَلِكَ قَصَرَ فَلْيُتَأَمَّلْ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَعِيلَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدٍ الزُّهْرِيِّ قَالَ سَأَلْتُ السَّائِبَ بْنَ يَزِيدَ مَاذَا سَمِعْتَ فِي سُكْنَى مَكَّةَ قَالَ سَمِعْتُ الْعَلَاءَ بْنَ الْحَضْرَمِيِّ يَقُولُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ثَلَاثًا لِلْمُهَاجِرِ بَعْدَ الصَّدَرِ
عن عطاء قال: حدثني جابر بن عبد الله، في أناس معي، قال: «قدم النبي صلى الله عليه وسلم مكة صبح رابعة مضت من شهر ذي الحجة»
عن ابن عباس، قال: «أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة عشر يوما يصلي ركعتين ركعتين» ، فنحن إذا أقمنا تسعة عشر يوما، نصلي ركعتين ركعتين، فإذا أقمنا...
عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «أقام بمكة عام الفتح خمس عشرة ليلة يقصر الصلاة»
عن أنس، قال: «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى مكة، فصلى ركعتين ركعتين، حتى رجعنا» ، قلت: كم أقام بمكة؟ قال: «عشرا»
عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة»
حدثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر»
عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليس بين العبد والشرك إلا ترك الصلاة، فإذا تركها فقد أشرك»
عن جابر بن عبد الله، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «يا أيها الناس توبوا إلى الله قبل أن تموتوا، وبادروا بالأعمال الصالحة قبل أن تشغلوا...
عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، قال: كنت قائد أبي حين ذهب بصره، فكنت إذا خرجت به إلى الجمعة فسمع الأذان استغفر لأبي أمامة أسعد بن زرارة، ودعا له، فمكثت...