1140- عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ثابر على ثنتي عشرة ركعة من السنة، بني له بيت في الجنة، أربع قبل الظهر، وركعتين بعد الظهر، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الفجر»
صحيح، لكن من حديث عنبسة بن أبي سفيان، عن أخته أم حبيبة بنت أبي سفيان، وهذا إسناد وهم فيه المغيرة بن زياد، وقد ضعف الترمذي حديث المغيرة، وصحح حديث المسيب بن رافع، عن عنبسة، عن أم حبيبة، وقال النسائي في "الكبرى" عن حديث المغيرة: هذا خطأ، ولعله أراد: عنبسة بن أبي سفيان، فصحفه.
قلنا: يعني صحف عنبسة إلى عائشة.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٢/ ٢٠٣، والترمذي (٤١٦)، والنسائي ٣/ ٢٦٠ - ٢٦١ و٢٦١، وأبو يعلى (٤٥٢٥)، وابن عبد البر في "التمهيد" ١٤/ ١٨٦ من طريق المغيرة بن زياد، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد بن حميد (١٥٥٢) من طريق سفيان الثوري، والترمذي (٤١٧) من طريق إسرائيل بن يونس السبيعي، كلاهما عن أبي إسحاق، عن المسيب بن رافع، عن عنبسة، عن أم حبيبة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وأخرجه النسائي ٣/ ٢٦٢، وابن خزيمة (١١٨٨)، وابن حبان (٢٤٥٢)، والحاكم ١/ ٣١١ - وصححه- من طريق محمد بن عجلان، عن أبي إسحاق السبيعي، عن عمرو بن أوس، عن عنبسة، عن أم حبيبة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، لكن قال في حديثه: "وركعتين قبل العصر" بدل قوله: "وركعتين بعد العشاء".
وذكر عمرو بن أوس بدل المسيب بن رافع، وعلى تقدير صحته فكلاهما سمع الحديث من عنبسة كما سيأتي في الطريق الآتي بعده، لكن لم يذكر في حديث عمرو تفصيل الثنتي عثرة ركعة.
والصحيح عن عائشة ما رواه أحمد (٢٤٠١٩)، ومسلم (٧٣٠)، وأبو داود (١٢٥١) من حديث عبد الله بن شقيق قال: سألت عائشة عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن تطوعه، فقالت: كان يصلي في بيتي قبل الظهر أربعا، ثم يخرج فيصلي بالناس، ثم يدخل فيصلي ركعتين، وكان يصلى بالناس المغرب ثم يدخل فيصلي ركعتين، ويصلي بالناس العشاء، ويدخل بيتي فيصلي ركعتين.
وكان يصلي من الليل تسع ركعات فيهن الوتر.
وكان يصلي ليلا طويلا قائما، وليلا طويلا قاعدا .
وكان إذا طلع الفجر صلى ركعتين.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( مَنْ ثَابَرَ ) بِالثَّاءِ الْمُثَلَّثَة أَيْ لَازَمَ وَدَاوَمَ وَالْحَدِيث يُفِيد أَنَّ الْأَجْر الْمَذْكُور مَنُوط بِالْمُوَاظَبَةِ عَلَى هَذِهِ النَّوَافِل لَا بِأَنْ يُصَلِّي يَوْمًا دُون يَوْم وَقَوْله أَرْبَع قَبْل الظُّهْر الْمُتَبَادِر مِنْهُ أَنَّهَا بِسَلَامِ وَاحِد وَيُحْتَمَل كَوْنهَا بِسَلَامَيْنِ وَالْأَقْرَب أَنَّ إِطْلَاقهَا يَشْمَل الْقِسْمَيْنِ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ زِيَادٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ ثَابَرَ عَلَى ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً مِنْ السُّنَّةِ بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ أَرْبَعٍ قَبْلَ الظُّهْرِ وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ
عن أم حبيبة بنت أبي سفيان، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «من صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة، بني له بيت في الجنة»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صلى في يوم ثنتي عشرة ركعة، بني له بيت في الجنة، ركعتين قبل الفجر، وركعتين قبل الظهر، وركعتين...
عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم، «كان إذا أضاء له الفجر صلى ركعتين»
عن ابن عمر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، «يصلي الركعتين قبل الغداة، كأن الأذان بأذنيه»
عن حفصة بنت عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، «كان إذا نودي لصلاة الصبح، ركع ركعتين خفيفتين، قبل أن يقوم إلى الصلاة»
عن عائشة، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم «إذا توضأ صلى ركعتين ثم خرج إلى الصلاة»
عن علي، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم «يصلي الركعتين عند الإقامة»
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم «قرأ في الركعتين قبل الفجر قل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد»
عن ابن عمر، قال: رمقت النبي صلى الله عليه وسلم شهرا، «فكان يقرأ في الركعتين قبل الفجر قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد»