1385-
عن عثمان بن حنيف، أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله لي أن يعافيني فقال: «إن شئت أخرت لك وهو خير، وإن شئت دعوت» فقال: ادعه، فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه، ويصلي ركعتين، ويدعو بهذا الدعاء: «اللهم إني أسألك، وأتوجه إليك بمحمد نبي الرحمة، يا محمد إني قد توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى، اللهم فشفعه في» .
قال أبو إسحاق: هذا حديث صحيح
إسناده صحيح.
أبو جعفر المدني: هو عمبر بن يزيد الخطمي.
وأخرجه الترمذي (٣٨٩٥)، والنسائي في "الكبرى" (١٠٤١٩) و (١٠٤٢٠) من طريقين عن أبي جعفر المدني، بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب.
وأخرجه النسائي (١٠٤٢١) من طريق هشام الدستوائي، عن أبي جعفر، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن عمه عثمان بن حنيف.
وهو في "مسند أحمد" (١٧٢٤٠).
تنبيه: جاء في المطبوع بعد هذا: "قال أبو إسحاق: هذا حديث صحيح" ولم ترد هذه العبارة في أصولنا الخطية، وأبو إسحاق هذا لم نتبينه.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( إِنْ شِئْت أَخَّرْت لَك ) أَيْ أَخَّرْت جَزَاءَهُ إِلَى الْآخِرَة وَلَفْظ أَخَّرْت يَحْتَمِل الْخِطَاب وَالتَّكَلُّم بِخِلَافِ لَفْظ دَعَوْت فَإِنَّهُ لِلْمُتَكَلِّمِ بِقَرِينَةِ قَوْله اُدْعُهُ وَأَيْضًا الْكَلَام كَانَ فِي دُعَائِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا أَنَّهُ دُعَاء الرَّجُل لِنَفْسِهِ وَفِي رِوَايَة التِّرْمِذِيّ وَإِنْ شِئْت صَبَرْت وَهُوَ خَيْر لَك وَإِنَّمَا هُوَ خَيْر لِمَا جَاءَ إِذَا اِبْتَلَيْت عَبْدِي بِبَلِيَّةِ ثُمَّ صَبَرَ عَوَّضْته عَنْهَا الْجَنَّة قَوْله ( وَيَدْعُو ) فَإِنْ قُلْت كَيْف أَمَرَهُ بِالدُّعَاءِ وَقَدْ طَلَبَ الرَّجُل مِنْهُ أَنْ يَدْعُو لَهُ وَقَالَ سَابِقًا إِنْ شِئْت دَعَوْت بِإِسْنَادِ الدُّعَاء إِلَى نَفْسه قُلْت كَأَنَّهُ أَشَارَ بَذْلك إِلَى أَنَّ تَعْلِيم الدُّعَاء وَالتَّشْفِيع بِهِ بِمَنْزِلَةِ دُعَائِهِ قِيلَ وَفِيهِ أَنَّهُ مَا رَضِيَ مِنْهُ بِاخْتِيَارِهِ الدُّعَاء لَمَّا قَالَ الصَّبْر خَيْر لَك ( يَا مُحَمَّد ) فِيهِ جَوَاز النِّدَاء بِاسْمِهِ فِي مَقَام التَّشَفُّع بِهِ لِأَنَّ الْمَقَام يُؤَدِّي مِنْ التَّعْظِيم مَا يُؤَدِّي بِهِ ذِكْره بِالْقَلْبِ وَفِيهِ أَنَّ إِحْضَاره فِي أَثْنَاء الدُّعَاء وَالْخِطَاب مَعَهُ فِيهِ جَائِز كَإِحْضَارِهِ فِي أَثْنَاء الصَّلَاة وَالْخِطَاب فِيهِ قَوْله ( شَفِّعْهُ ) بِالتَّشْدِيدِ أَيْ اِقْبَلْ شَفَاعَته فِي حَقِّي وَفِيهِ أَنَّ التَّشْفِيع بِمَنْزِلَةِ شَفَاعَته وَهَذَا الْحَدِيث قَدْ رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ فِي أَبْوَاب الْأَدْعِيَة فِي أَحَادِيث شَتَّى مِنْ بَاب الْأَدْعِيَة وَقَالَ هَذَا حَدِيث حَسَن صَحِيح غَرِيب لَا نَعْرِفهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْه مِنْ حَدِيث أَبِي جَعْفَر.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ سَيَّارٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَدَنِيِّ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ أَنَّ رَجُلًا ضَرِيرَ الْبَصَرِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ ادْعُ اللَّهَ لِي أَنْ يُعَافِيَنِي فَقَالَ إِنْ شِئْتَ أَخَّرْتُ لَكَ وَهُوَ خَيْرٌ وَإِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ فَقَالَ ادْعُهْ فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ فَيُحْسِنَ وُضُوءَهُ وَيُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ وَيَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ يَا مُحَمَّدُ إِنِّي قَدْ تَوَجَّهْتُ بِكَ إِلَى رَبِّي فِي حَاجَتِي هَذِهِ لِتُقْضَى اللَّهُمَّ شَفِّعْهُ فِيَّ قَالَ أَبُو إِسْحَقَ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ
عن أبي رافع، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس: «يا عم ألا أحبوك، ألا أنفعك، ألا أصلك» قال: بلى، يا رسول الله، قال: " فصل أربع ركعات تقرأ ف...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس بن عبد المطلب: " يا عباس يا عماه ألا أعطيك، ألا أمنحك، ألا أحبوك، ألا أفعل لك عشر خصال، إذا...
عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا كانت ليلة النصف من شعبان، فقوموا ليلها وصوموا نهارها، فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس...
عن عائشة، قالت: فقدت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فخرجت أطلبه، فإذا هو بالبقيع رافع رأسه إلى السماء.<br> فقال: «يا عائشة أكنت تخافين أن يحيف الل...
عن أبي موسى الأشعري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن» ، حدثنا محمد بن إ...
عن عبد الله بن أبي أوفى، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «صلى يوم بشر برأس أبي جهل ركعتين»
عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم «بشر بحاجة فخر ساجدا»
عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه، قال: «لما تاب الله عليه خر ساجدا»
عن أبي بكرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم «كان إذا أتاه أمر يسره أو بشر به، خر ساجدا، شكرا لله تبارك وتعالى»