1387- عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس بن عبد المطلب: " يا عباس يا عماه ألا أعطيك، ألا أمنحك، ألا أحبوك، ألا أفعل لك عشر خصال، إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله وآخره وقديمه وحديثه وخطأه وعمده وصغيره وكبيره وسره وعلانيته عشر خصال: أن تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة، فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة قلت وأنت قائم، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقول، وأنت راكع عشرا، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشرا، ثم تهوي ساجدا فتقولها وأنت ساجد عشرا، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرا، ثم تسجد فتقولها عشرا، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرا، فذلك خمسة وسبعون في كل ركعة، تفعل في أربع ركعات، إن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل، فإن لم تستطع ففي كل جمعة مرة، فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة، فإن لم تفعل ففي عمرك مرة "
إسناده حسن، رجاله ثقات غير موسى بن عبد العزيز -وهو اليماني العدني- فقد قال عنه ابن معين والنسائي: ليس به بأس، وذكره ابن حبان وابن شاهين في "الثقات"، وغير الحكم بن أبان -وهو المدني- فقد قال عنه ابن معين والنسائي: ثقة، وكذا قال العجلي، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: ربما أخطأ، وإنما وقع المناكير في رواية ابنه إبراهيم عنه، وإبراهيم ضعيف، وحكى ابن خلفون توثيقه عن ابن نمير وابن المديني وأحمد بن حنبل، وقال البزار كما في "كشف الأستار" بإثر الحديث (٣٤٥٦): ليس به بأس.
وقد صحح هذا الحديث الإمام أبو داود فيما نقله عنه الحافظان صلاح الدين العلائي في "النقد الصحيح لما اعترض عليه من أحاديث المصابيح" ص٣٠ - ٣١، وابن ناصر الدين الدمشقي في "الترجيح لحديث صلاة التسبيح" ص ٣٩ - ٤٠، وكذا صححه أبو بكر الآجري في "النصيحة" فيما نقله ابن ناصر الدين عنه، ونقل العلائي وابن ناصر الدين عن الإمام مسلم قوله: لا يروى في هذا الحديث إسناد أحسن من هذا.
وقال العلائي: إسناده جيد.
وأخرجه أبو داود (١٢٩٧) عن عبد الرحمن بن بشر، بهذا الإسناد.
وروي من طريق إبراهيم بن الحكم بن أبان، عن أبيه، عن عكرمة مرسلا عند ابن خزيمة بإثر الحديث (١٢١٦)، والحاكم ١/ ٣١٩، والبيهقي ٣/ ٥٢، ولا يصح، إبراهيم بن الحكم ضعيف كما سلف عن ابن حبان.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( يَا عَمَّاهُ ) إِشَارَة إِلَى مَزِيد اِسْتِحْقَاقه بِالْعَطِيَّةِ الْآتِيَة ( أَمْنَحك ) بِمَعْنَى أُعْطِيك وَكَذَا أَحْبُوك فَهُمَا تَأْكِيد بَعْد تَأْكِيد وَكَذَا أَفْعَل لَك فَإِنَّهُ بِمَعْنَى أُعْطِيك أَوْ أُعَلِّمك ( عَشْر خِصَال ) مَنْصُوب تَنَازَعَتْ فِيهِ الْأَفْعَال قَبْله وَالْمُرَاد بِعَشْرِ خِصَال الْأَنْوَاع الْعَشْرَة لِلذُّنُوبِ مِنْ الْأَوَّل وَالْآخِر وَالْقَدِيم وَالْحَدِيث أَيْ فَهُوَ عَلَى حَذْف الْمُضَاف أَيْ أَلَا أُعْطِيك مُكَفِّر عَشَرَة أَنْوَاع ذُنُوبك أَوْ الْمُرَاد التَّسْبِيحَات فَإِنَّهَا فِيمَا سِوَى الْقِيَام عَشْر عَشْر وَعَلَى هَذَا يُرَاد الصَّلَاة الْمُشْتَمِلَة عَلَى التَّسْبِيحَات الْعَشْر بِالنَّظَرِ إِلَى غَالِب الْأَرْكَان وَأَمَّا جُمْلَة إِذَا أَنْتَ فَعَلْت إِلَخْ فَهِيَ فِي مَحَلّ النَّصَب عَلَى أَنَّهَا نَعْت لِلْمُضَافِ الْمُقَدَّر عَلَى الْأَوَّل أَوْ لِنَفْسِ عَشْر خِصَال عَلَى الثَّانِي وَعَلَى الثَّانِي لَا يَكُون إِلَّا نَعْتًا مُخَصَّصًا بِاعْتِبَارِ أَنَّ الْمُكَفِّر يَحْتَمِل أَنْ يَكُون عِلْمه مُكَفِّرًا فَبَيَّنَ بِالنَّعْتِ أَنْ يَكُون عَمَله مُكَفِّرًا لَا عِلْمه قَوْله ( عَشْر خِصَال أَنْ تُصَلِّي إِلَخْ ) عَلَى الْأَوَّل بِتَقْدِيرِ مُبْتَدَأ أَيْ هِيَ أَيْ أَنْوَاع الذُّنُوب عَشْر خِصَال أَوْ بَدَل مِنْ مَجْمُوع أَوَّله وَآخِره إِلَخْ وَعَلَى الثَّانِي مُبْتَدَأ وَمَا بَعْده خَبَره خَبَر مُقَدَّم وَمَا بَعْده مُبْتَدَأ لِئَلَّا يَلْزَم تَنْكِير الْمُبْتَدَأ مَعَ تَعْرِيف الْخَبَر وَاَللَّه أَعْلَم.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ النَّيْسَابُورِيُّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لِلْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّاهُ أَلَا أُعْطِيكَ أَلَا أَمْنَحُكَ أَلَا أَحْبُوكَ أَلَا أَفْعَلُ لَكَ عَشْرَ خِصَالٍ إِذَا أَنْتَ فَعَلْتَ ذَلِكَ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ذَنْبَكَ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ وَقَدِيمَهُ وَحَدِيثَهُ وَخَطَأَهُ وَعَمْدَهُ وَصَغِيرَهُ وَكَبِيرَهُ وَسِرَّهُ وَعَلَانِيَتَهُ عَشْرُ خِصَالٍ أَنْ تُصَلِّيَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ الْقِرَاءَةِ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ قُلْتَ وَأَنْتَ قَائِمٌ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً ثُمَّ تَرْكَعُ فَتَقُولُ وَأَنْتَ رَاكِعٌ عَشْرًا ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنْ الرُّكُوعِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا ثُمَّ تَهْوِي سَاجِدًا فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ سَاجِدٌ عَشْرًا ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنْ السُّجُودِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا ثُمَّ تَسْجُدُ فَتَقُولُهَا عَشْرًا ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنْ السُّجُودِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا فَذَلِكَ خَمْسَةٌ وَسَبْعُونَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ تَفْعَلُ فِي أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ إِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُصَلِّيَهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً فَافْعَلْ فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَفِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّةً فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي عُمُرِكَ مَرَّةً
عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا كانت ليلة النصف من شعبان، فقوموا ليلها وصوموا نهارها، فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس...
عن عائشة، قالت: فقدت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فخرجت أطلبه، فإذا هو بالبقيع رافع رأسه إلى السماء.<br> فقال: «يا عائشة أكنت تخافين أن يحيف الل...
عن أبي موسى الأشعري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن» ، حدثنا محمد بن إ...
عن عبد الله بن أبي أوفى، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «صلى يوم بشر برأس أبي جهل ركعتين»
عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم «بشر بحاجة فخر ساجدا»
عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه، قال: «لما تاب الله عليه خر ساجدا»
عن أبي بكرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم «كان إذا أتاه أمر يسره أو بشر به، خر ساجدا، شكرا لله تبارك وتعالى»
عن علي بن أبي طالب، قال: كنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا، ينفعني الله بما شاء منه وإذا حدثني عنه غيره، استحلفته فإذا حلف صدقته، وإن...
عن عاصم بن سفيان الثقفي، أنهم غزوا غزوة السلاسل، ففاتهم الغزو، فرابطوا، ثم رجعوا إلى معاوية وعنده أبو أيوب وعقبة بن عامر، فقال: عاصم: يا أبا أيوب فاتن...