1407- عن ميمونة، مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: قلت: يا رسول الله أفتنا في بيت المقدس قال: «أرض المحشر والمنشر ائتوه فصلوا فيه، فإن صلاة فيه كألف صلاة في غيره» قلت: أرأيت إن لم أستطع أن أتحمل إليه؟ قال: «فتهدي له زيتا يسرج فيه، فمن فعل ذلك فهو كمن أتاه»
إسناده ضعيف، زياد بن أبي سودة وإن روى عنه جمع، ووثقه مروان بن محمد الدمشقي فيما نقله عنه أبو زرعة في "تاريخه" ١/ ٣٣٨، وذكره ابن حبان في "الثقات"، إلا أن الذهبي رحمه الله قال في "الميزان": في النفس شيء من الاحتجاج به، وأورد له هذا الحديث وقال: هذا حديث منكر جدا، ثم نقل عن عبد الحق في "الأحكام الوسطى" ١/ ٢٩٨ قوله فيه: ليس هذا الحديث بقوي، وقول ابن القطان في "الوهم والإيهام" ٥/ ٥٣٥: زياد وعثمان ممن يجب التوقف في روايتهما، وقال الحافظ في "الإصابة" ٨/ ١٣٠ في ترجمة ميمونة بنت سعد عن حديثها هذا: فيه نظر.
وأخرجه أحمد (٢٧٦٢٦) و (٢٧٦٢٧)، وأبو يعلى (٧٠٨٨)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٦١٠)، والطبراني في "الكبير" ٢٥/ (٥٥)، وفي "مسند الشاميين" (٤٧١)، والضياء المقدسي في "فضائل بيت المقدس" (١٧)، والمزي في "تهذيب الكمال" في ترجمة زياد بن أبي سودة ٩/ ٤٨١ - ٤٨٢ من طريق عيسى بن يوش، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٣٤٤٨)، والطبراني في "الكبير" ٢٥/ (٥٦) من طريق صدقة بن صدقة، كلاهما عن ثور بن يزيد الحمصي، بهذا الإسناد.
ووهم أبو يعلى فجعله من مسند ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (٤٧٢) من طريق أصبغ بن يزيد، عن ثور بن يزيد، عن زياد بن أبي سودة، عن ميمونة، لم يذكر أخا زياد.
وأخرجه الضياء في "فضائل بيت المقدس" (١٦) من طريق عمرو بن الحصين، عن يحيى بن العلاء، عن ثور، عن زياد، عن أبي أمامة، عن ميمونة بنت الحارث زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -.
قال الضياء: كذا روى هذا الحديث عمرو بن الحصين عن يحيى بن العلاء، وكلاهما لا يحتج به، والمعروف حديث ميمونة مولاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وليست بابنة الحارث.
وأخرجه أبو داود (٤٥٧)، والطبراني في "مسند الشاميين" (٣٤٤)، والبيهقي ٢/ ٤٤١، والبغوي في "شرح السنة" (٤٥٦)، والمزي في ترجمة زياد بن أبي سودة من "تهذيب الكمال" ٩/ ٤٨١ من طريق سعيد بن عبد العزيز، والطحاوي في "شرح المشكل" (٦١١) و (٦١٢)، والطبراني في "الكبير" ٢٥/ (٥٤)، وفي "مسند الشاميين" (١٩٤٧)، والمزي ٩/ ٤٨٢ من طريق معاوية بن صالح، كلاهما عن زياد ابن أبي سودة، عن ميمونة.
لم يذكرا أخا زياد.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( أَفْتِنَا ) بِفَتْحِ الْهَمْزَة ( فِي بَيْت الْمَقْدِس ) بِكَسْرِ الدَّال وَالتَّخْفِيف أَوْ بِفَتْحِهَا وَالتَّشْدِيد وَالْمِيم مَفْتُوحَة عَلَى الْأَوَّل مَضْمُومَة عَلَى الثَّانِي وَلَعَلَّ الْمُرَاد بَيِّن لَنَا هَلْ تَحِلّ الصَّلَاة فِيهِ بَعْد أَنْ نُسِخَ التَّوَجُّه إِلَيْهِ قَوْله ( أَرْض الْمَحْشَر وَالْمَنْشَر ) أَيْ يَوْم الْقِيَامَة وَالْمُرَاد أَنَّهُ يَكُون الْحَشْر إِلَيْهِ فِي قُرْب الْقِيَام كَمَا يَدُلّ عَلَيْهِ الْأَحَادِيث قَوْله ( فِي غَيْره ) أَيْ إِلَّا مَسْجِد الْمَدِينَة وَالْمَسْجِد الْحَرَام وَمُقْتَضَاهُ أَنَّ الصَّلَاة فِيهِ كَالصَّلَاةِ فِي مَسْجِد الْمَدِينَة قَوْله ( أَنْ أَتَحَمَّل إِلَيْهِ ) أَرْتَحِل يُقَال تَحَمَّلَ إِذَا اِرْتَحَلَ وَفِي أَبِي دَاوُدَ فَكَانَتْ الْبِلَاد إِذْ ذَاكَ حَرْبًا ( فَتُهْدِي ) مِنْ الْإِهْدَاء قِيلَ يُشْبِه أَنْ يَكُون سَبْيه أَنَّ الصَّلَاة نُور كَمَا فِي مُسْلِم وَغَيْره وَكَذَا الزَّيْت إِذَا سُرِّجَ بِهِ وَيُؤْخَذ مِنْ الْحَدِيث حُكْم السِّرَاج فِي الْمَسَاجِد ا ه وَفِي الزَّوَائِد رَوَى أَبُو دَاوُدَ بَعْضه وَإِسْنَاد طَرِيق اِبْن مَاجَهْ صَحِيح وَرِجَاله ثِقَات وَهُوَ أَصَحّ مِنْ طَرِيق أَبِي دَاوُدَ فَإِنَّ بَيْن زِيَاد بْن أَبِي سَوْدَة وَمَيْمُونَة عُثْمَان بْن أَبِي سَوْدَة كَمَا صَرَّحَ بِهِ اِبْن مَاجَهْ فِي طَرِيقه كَمَا ذَكَره صَلَاح الدِّين فِي الْمَرَاسِيل وَقَدْ تُرِكَ فِي أَبِي دَاوُدَ.
حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقِّيُّ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ عَنْ أَخِيهِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ عَنْ مَيْمُونَةَ مَوْلَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفْتِنَا فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ قَالَ أَرْضُ الْمَحْشَرِ وَالْمَنْشَرِ ائْتُوهُ فَصَلُّوا فِيهِ فَإِنَّ صَلَاةً فِيهِ كَأَلْفِ صَلَاةٍ فِي غَيْرِهِ قُلْتُ أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَتَحَمَّلَ إِلَيْهِ قَالَ فَتُهْدِي لَهُ زَيْتًا يُسْرَجُ فِيهِ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَهُوَ كَمَنْ أَتَاهُ
عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لما فرغ سليمان بن داود من بناء بيت المقدس، سأل الله ثلاثا: حكما يصادف حكمه، وملكا لا ينبغي لأح...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى "
عن أبي سعيد، وعبد الله بن عمرو بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: إلى المسجد الحرام، وإلى المسجد الأق...
عن أسيد بن ظهير الأنصاري، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «صلاة في مسجد قباء كعمرة»
قال سهل بن حنيف: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء، فصلى فيه صلاة، كان له كأجر عمرة»
عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صلاة الرجل في بيته بصلاة، وصلاته في مسجد القبائل بخمس وعشرين صلاة، وصلاته في المسجد الذي يجمع...
عن الطفيل بن أبي بن كعب، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إلى جذع إذ كان المسجد عريشا، وكان يخطب إلى ذلك الجذع، فقال رجل من أصحابه:...
عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب إلى جذع فلما اتخذ المنبر ذهب إلى المنبر فحن الجذع فأتاه فاحتضنه فسكن فقال: «لو لم أحتضنه لحن إلى يوم القي...
عن أبي حازم، قال: اختلف الناس في منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أي شيء هو؟ فأتوا سهل بن سعد فسألوه فقال: ما بقي أحد من الناس أعلم به مني «هو من...