1557- عن أنس بن مالك، قال: لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم كان بالمدينة رجل يلحد، وآخر يضرح، فقالوا: نستخير ربنا، ونبعث إليهما، فأيهما سبق تركناه، فأرسل إليهما، فسبق صاحب اللحد «فلحدوا للنبي صلى الله عليه وسلم»
صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل مبارك بن فضالة.
هاشم بن القاسم: هو أبو النضر البغدادي.
وأخرجه أحمد (١٢٤١٥) عن أبي النضر هاشم بن القاسم، بهذا الإسناد.
وفي الباب عن عائشة، سيأتي بعده، وإسناده ضعيف.
وعن ابن عباس، سيأتي عند المصنف برقم (١٦٢٨)، وإسناده ضعيف.
وعن أبي طلحة عند ابن سعد ٢/ ٢٩٨، ورجاله ثقات غير الواقدي ففيه كلام.
وعن عروة بن الزبير مرسلا عند مالك في "الموطأ" ١/ ٢٣١، ورجاله ثقات، ووصله ابن سعد ٢/ ٢٩٥، وابن عبد البر في "التمهيد" ٢٢/ ٢٩٧ عن عروة، عن عائشة.
قوله: "يلحد" هو فعل الشق الذي يعمل في جانب القبر لموضع الميت.
و"يضرح" أي: يعمل الضريح، وهو القبر، من الضرح: وهو الشق في الأرض.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( يَلْحَد ) كَيَمْنَع أَوْ مِنْ الْحَدّ ( يَضْرَح ) بِضَادٍ مُعْجَمَة وَرَاء وَحَاء مُهْمَلَتَيْنِ فِي الْقَامُوس ضَرَحَ لِلْمَيِّتِ كَمَنَعَ حَفَرَ لَهُ ضَرِيحًا وَالضَّرِيح الْقَبْر أَوْ الشِّقّ وَالثَّانِي هُوَ الْمُرَاد شَرْعًا بِالْمُقَابَلَةِ قَوْله ( نَسْتَخِير رَبّنَا ) أَيْ نَطْلُب مِنْهُ أَنْ يَرْزُق مَا فِيهِ الْخَيْر ( تَرَكْنَاهُ ) فِيمَا يَعْرِفهُ وَالْحَدِيث يَدُلّ عَلَى أَنَّ اللَّحْد خَيْر مِنْ الشِّقّ لِكَوْنِهِ الَّذِي اِخْتَارَهُ اللَّه لِنَبِيِّهِ وَأَنَّ الشِّقّ جَائِز وَإِلَّا لَمَنَعَ الَّذِي كَانَ يَفْعَلهُ وَفِي الزَّوَائِد فِي إِسْنَاده مُبَارَك بْن فَضَالَّة وَثَّقَهُ الْجُمْهُور وَصَرَّحَ بِالتَّحْدِيثِ فَزَالَ تُهْمَة تَدْلِيسه وَبَاقِي رِجَال الْإِسْنَاد ثِقَات فَالْإِسْنَاد صَحِيح.
حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ لَمَّا تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ بِالْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَلْحَدُ وَآخَرُ يَضْرَحُ فَقَالُوا نَسْتَخِيرُ رَبَّنَا وَنَبْعَثُ إِلَيْهِمَا فَأَيُّهُمَا سُبِقَ تَرَكْنَاهُ فَأُرْسِلَ إِلَيْهِمَا فَسَبَقَ صَاحِبُ اللَّحْدِ فَلَحَدُوا لِلنَّبِيِّ
عن عائشة، قالت: لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفوا في اللحد والشق، حتى تكلموا في ذلك، وارتفعت أصواتهم، فقال عمر: لا تصخبوا عند رسول الله صلى...
عن الأدرع السلمي، قال: جئت ليلة أحرس النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا رجل قراءته عالية، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، هذا مراء، قال...
عن هشام بن عامر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «احفروا، وأوسعوا، وأحسنوا»
عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «أعلم قبر عثمان بن مظعون بصخرة»
عن جابر، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تجصيص القبور»
عن جابر، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكتب على القبر شيء»
عن أبي سعيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم، «نهى أن يبنى على القبر»
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، «صلى على جنازة، ثم أتى قبر الميت، فحثى عليه من قبل رأسه ثلاثا»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لأن يجلس أحدكم على جمرة تحرقه خير له من أن يجلس على قبر»