1568- عن بشير ابن الخصاصية، قال: بينما أنا أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «يا ابن الخصاصية ما تنقم على الله؟ أصبحت تماشي رسول الله» فقلت: يا رسول الله: ما أنقم على الله شيئا، كل خير قد آتانيه الله، " فمر على مقابر المسلمين، فقال: «أدرك هؤلاء خيرا كثيرا» ثم مر على مقابر المشركين، فقال: «سبق هؤلاء خيرا كثيرا» قال: فالتفت، فرأى رجلا يمشي بين المقابر في نعليه، فقال: «يا صاحب السبتيتين ألقهما» حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: كان عبد الله بن عثمان يقول: حديث جيد ورجل ثقة
إسناده صحيح.
وأخرجه أبو داود (٣٢٣٠)، والنسائي ٤/ ٩٦ من طريق الأسود بن شيبان، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٢٠٧٨٤)، و"صحيح ابن حبان" (٣١٧٠).
قوله: "يا صاحب السبتيتين"، قال السندي: السبتية بكسر السين نسبة إلى السبت: وهي جلود البقر المدبوغة بالقرظ يتخذ منها النعال، لأنه سبت شعرها، أي: حلق وأزيل، وقيل: لأنها انسبتت بالدباغ، أي: لانت، وأريد بهما النعلان المتخذان من السبت، وأمره بالخلع احتراما للمقابر عن المشي بهما، أو لقذر بهما، أو لاختياله في مشيه، وقيل: وفي الحديث كراهة المشي في المقابر بالنعل، قلت: لا يتم ذلك إلا على بعض الوجوه المذكورة.
هذا السند أخرجه ابن حبان في "صحيحه" (٣١٧٠) من طريق الحسن بن سفيان، عن محمد بن بشار .
ونص كلام ابن مهدي فيه: "قال عبد الرحمن بن مهدي: كنت أكون مع عبد الله بن عثمان في الجنائز، فلما بلغ المقابر حدثته بهذا الحديث، فقال: حديث جيد ورجل ثقة، ثم خلع نعليه فمشى بين القبور.
قال ابن حبان: يشبه أن تكون تلك من جلد ميتة لم تدبغ، فكره - صلى الله عليه وسلم - لبس جلد الميتة، وفي قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إنه ليسمع خفق نعالهم إذا ولوا عنه" دليل على إباحة دخول المقابر بالنعال.
اهـ، وانظر "شرح السنة" للبغوي ٥/ ٤١٣ - ٤١٤.
قلنا: وعبد الله ابن عثمان: هو البصري صاحب شعبة.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( مَا تَنْقِم عَلَى اللَّه ) يُقَال نَقَمْت عَلَى الرَّجُل أَنْقِم بِالْكَسْرِ إِذَا عَتَبْت عَلَيْهِ بِأَيِّ شَيْء مَا تَرْضَى مِنْهُ وَقَدْ أَحْسَنَ إِلَيْك أَيّ إِحْسَان قَوْله ( سَبَقَ هَؤُلَاءِ خَيْر ) أَيْ كَانُوا قَبْل الْخَيْر فَحَادَ عَنْهُمْ ذَلِكَ الْخَيْر وَمَا أَدْرَكُوهُ أَوْ أَنَّهُمْ سَبَقُوهُ حَتَّى جَعَلُوهُ وَرَاء ظُهُورهمْ قَوْله ( يَا صَاحِب السِّبْتِيَّتَيْنِ ) بِكَسْرِ السِّين نِسْبَة إِلَى السِّبْت وَهُوَ جُلُود الْبَقَر الْمَدْبُوغَة بِالْقَرَظِ يُتَّخَذ مِنْهَا النِّعَال لِأَنَّهُ سُبِتَ شَعْرهَا أَيْ حُلِقَ وَأُزِيل وَقِيلَ لِأَنَّهَا اِنْسَبَتَتْ بِالدِّبَاغِ أَيْ لَانَتْ وَأُرِيد بِهِمَا النَّعْلَانِ الْمُتَّخَذَانِ مِنْ السِّبْت وَأَمَرَهُ بِالْخَلْعِ اِحْتِرَامًا لِلْمَقَابِرِ عَنْ الْمَشْي بَيْنهَا بِهِمَا أَوْ تَقَذَّرَ بِهِمَا أَوْ لِاخْتِيَالِهِ فِي مَشْيه قِيلَ وَفِي الْحَدِيث كَرَاهَة الْمَشْي بِالنِّعَالِ بَيْن الْقُبُور قُلْت لَا يَتِمّ ذُلّك إِلَّا عَلَى بَعْض الْوُجُوه الْمَذْكُورَة وَاَللَّه أَعْلَم.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ عَنْ خَالِدِ بْنِ سُمَيْرٍ عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ عَنْ بَشِيرِ ابْنِ الْخَصَاصِيَةِ قَالَ بَيْنَمَا أَنَا أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا ابْنَ الْخَصَاصِيَةِ مَا تَنْقِمُ عَلَى اللَّهِ أَصْبَحْتَ تُمَاشِي رَسُولَ اللَّهِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَنْقِمُ عَلَى اللَّهِ شَيْئًا كُلُّ خَيْرٍ قَدْ آتَانِيهِ اللَّهُ فَمَرَّ عَلَى مَقَابِرِ الْمُسْلِمِينَ فَقَالَ أَدْرَكَ هَؤُلَاءِ خَيْرٌ كَثِيرٌ ثُمَّ مَرَّ عَلَى مَقَابِرِ الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ سَبَقَ هَؤُلَاءِ خَيْرًا كَثِيرًا قَالَ فَالْتَفَتَ فَرَأَى رَجُلًا يَمْشِي بَيْنَ الْمَقَابِرِ فِي نَعْلَيْهِ فَقَالَ يَا صَاحِبَ السِّبْتِيَّتَيْنِ أَلْقِهِمَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ قَالَ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ يَقُولُ حَدِيثٌ جَيِّدٌ وَرَجُلٌ ثِقَةٌ
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «زوروا القبور؛ فإنها تذكركم الآخرة»
عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، «رخص في زيارة القبور»
عن ابن مسعود، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها؛ فإنها تزهد في الدنيا، وتذكر الآخرة»
عن أبي هريرة، قال: زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه، فبكى وأبكى من حوله، فقال: «استأذنت ربي في أن أستغفر لها، فلم يأذن لي، واستأذنت ربي في أن أزو...
عن سالم، عن أبيه، قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن أبي كان يصل الرحم، وكان وكان، فأين هو؟ قال «في النار» قال: فكأنه...
عن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت، عن أبيه، قال: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوارات القبور»
عن ابن عباس، قال: " لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوارات القبور
عن أبي هريرة، قال: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوارات القبور»
عن أم عطية، قالت: «نهينا عن اتباع الجنائز، ولم يعزم علينا»