1638-
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كل عمل ابن آدم يضاعف، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى ما شاء الله، يقول الله: إلا الصوم؛ فإنه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه.
ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك "
إسناده صحيح.
أبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وأبو صالح: هو ذكوان السمان.
وأخرجه البخاري (٧٤٩٢)، ومسلم (١١٥١) (١٦٣) و (١٦٤)، والترمذي (٧٧٦)، والنسائي ٤/ ١٦٢ و ١٦٣ من طرق عن أبي صالح، به.
وأخرج مسلم (١١٥١) (١٦٥) من طريق أبي سنان ضرار بن مرة، عن أبي صالح، عن أبي هريرة وأبي سعيد.
وأخرجه البخاري (١٨٩٤) و (١٩٠٤) و (٥٩٢٧) و (٧٥٣٨)، ومسلم (١١٥١) (١٦١) و (١٦٢)، والترمذي (٧٧٤) من طرق عن أبي هريرة.
وسيأتي برقم (٣٨٢٣).
وهو في "مسند أحمد" (٧١٧٤)، و"صحيح ابن حبان" (٣٤٢٤).
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( كُلّ عَمَل اِبْن آدَم ) وَالْمُرَاد بِهِ الْحَسَنَات وَلِذَا وَضَعَ الْحَسَنَة فِي الْخَيْر مَوْضِع الضَّمِير الرَّاجِع إِلَى الْمُبْتَدَأ تَنْبِيهًا عَلَى ذَلِكَ ( فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ ) قَدْ ذَكَرُوا لَهُ مَعَانِي لَكِنْ الْمُوَافِق لِلْأَحَادِيثِ أَنَّهُ كِنَايَة عَنْ تَعْظِيم جَزَائِهِ وَأَنَّهُ لَا حَدّ لَهُ وَهَذَا هُوَ الَّذِي تُفِيد الْمُقَابَلَة بِمَا قَبْله فِي هَذَا الْحَدِيث وَهُوَ الْمُوَافِق لِقَوْلِهِ تَعَالَى { إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرهمْ بِغَيْرِ حِسَاب } وَذَلِكَ لِأَنَّ اِخْتِصَاصه مِنْ بَيْن سَائِر الْأَعْمَال بِأَنَّهُ مَخْصُوص بِعَظْمٍ لَا نِهَايَة لِعَظَمَتِهِ وَلَا حَدّ لَهَا وَأَنَّ ذَلِكَ الْعَظْم هُوَ الْمُتَوَلِّي لِجَزَائِهِ مِمَّا يَنْسَاق الذِّهْن مِنْهُ إِلَى أَنَّ جَزَاءَهُ مِمَّا لَا حَدّ لَهُ وَيُمَكِّن أَنْ يُقَال عَلَى هَذَا مَعْنَى قَوْله لِي أَنَا الْمُنْفَرِد بِهِ بِعِلْمِ مُقَدَّم ثَوَابه وَتَضْعِيفه وَبِهِ تَظْهَر الْمُقَابَلَة بَيْنه وَبَيْن مَا جَاءَ فِي بَعْض الْأَحَادِيث مِنْ قَوْله كُلّ عَمَل اِبْن آدَم لَهُ إِلَّا الصِّيَام هُوَ لِي أَيْ كُلّ عَمَل لَهُ بِاخْتِيَارِ أَنَّهُ عَالِم بِجَزَائِهِ وَمِقْدَار تَضْعِيفه إِجْمَالًا لِمَا بَيَّنَ اللَّه تَعَالَى فِيهِ إِلَّا الصَّوْم فَإِنَّهُ الصَّبْر الَّذِي مَا حَدَّ لِجَزَائِهِ حَدًّا بَلْ قَالَ ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرهمْ بِغَيْرِ حِسَاب ) وَيَحْتَمِل أَنْ يُقَال مَعْنَى قَوْله كُلّ عَمَل اِبْن آدَم لَهُ إِلَخْ جَمِيع أَعْمَال اِبْن آدَم مِنْ بَاب الْعُبُودِيَّة تُعَدّ لَهُ مُنَاسِبَة لِحَالِهِ بِخِلَافِ الصَّبْر فَإِنَّهُ مِنْ بَاب التَّنَزُّه عَنْ الْأَكْل وَالشُّرْب وَالِاسْتِغْنَاء عَنْ ذَلِكَ فَيَكُون مِنْ بَاب التَّخَلُّق بِأَخْلَاقِ الرَّبّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَأَمَّا الْحَدِيث فَيَحْتَاج عَلَى هَذَا الْمَعْنَى إِلَى تَقْدِير بِأَنْ يُقَال كُلّ عَمَل اِبْن آدَم جَزَاؤُهُ مَحْدُود لِأَنَّهُ لَهُ أَيْ عَلَى قَدْره إِلَّا الصَّوْم فَإِنَّهُ لِي فَجَزَاؤُهُ غَيْر مَحْصُور بَلْ أَنَا الْمُتَوَلِّي لِجَزَائِهِ عَلَى قَدْرِي قَوْله ( يَدْعُ شَهْوَته وَطَعَامه مِنْ أَجَلِي ) تَعْلِيل لِاخْتِصَاصِهِ بِعَدَمِ الْجَزَاء ( عِنْد فِطْره ) أَيْ يَفْرَح حِينَئِذٍ طَبْعًا وَإِنْ لَمْ يَأْكُل لِمَا فِي طَبْع النَّفْس مِنْ مَحَبَّة الْإِرْسَال وَكَرَاهَة التَّقْتِير قِيلَ يَحْتَمِل أَنَّ هَذِهِ هِيَ فَرْحَة النَّفْس بِالْأَكْلِ وَالشُّرْب وَيَحْتَمِل أَنَّهَا فَرَحهَا بِالتَّوْفِيقِ لِإِتْمَامِ الصَّوْم وَالْخُرُوج عَنْ الْعُهْدَة قَوْله ( عِنْد لِقَاء رَبّه ) أَيْ ثَوَابه عَلَى الصَّوْم ( لَخُلُوف ) بِضَمِّ الْمُعْجَمَة وَاللَّام وَسُكُون الْوَاو وَهُوَ الْمَشْهُور وَجَوَّزَ بَعْضهمْ فَتْحهَا وَقِيلَ هُوَ خَطَأ أَيْ تَغَيُّر رَائِحَة الْفَم أَطْيَب إِلَخْ أَيْ صَاحِبه عِنْد اللَّه أَطْيَب وَأَكْثَر قَبُولًا وَوَجَاهَة وَأَزْيَد قُرْبًا مِنْهُ تَعَالَى مِنْ صَاحِب الْمِسْك بِسَبَبِ رِيحه عِنْدكُمْ وَهُوَ تَعَالَى أَكْثَر إِقْبَالًا عَلَيْهِ بِسَبَبِهِ مِنْ إِقْبَالكُمْ عَلَى صَاحِب الْمِسْك بِسَبَبِهِ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ وَوَكِيعٌ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ مَا شَاءَ اللَّهُ يَقُولُ اللَّهُ إِلَّا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ
عن سعيد بن أبي هند، أن مطرفا، من بني عامر بن صعصعة، حدثه أن عثمان بن أبي العاص الثقفي دعا له بلبن يسقيه، فقال: مطرف: إني صائم، فقال عثمان: سمعت رسول ا...
عن سهل بن سعد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن في الجنة بابا يقال له الريان، يدعى يوم القيامة، يقال: أين الصائمون؟ فمن كان من الصائمين دخله، ومن...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه»
عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا كانت أول ليلة من رمضان، صفدت الشياطين، ومردة الجن، وغلقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب، وفت...
عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لله عند كل فطر عتقاء، وذلك في كل ليلة»
عن أنس بن مالك، قال دخل رمضان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حرمها فقد حرم الخير كله، ولا يح...
عن صلة بن زفر، قال: كنا عند عمار في اليوم الذي يشك فيه، فأتي بشاة، فتنحى بعض القوم، فقال عمار: «من صام هذا اليوم فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم...
عن أبي هريرة، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تعجيل صوم يوم قبل الرؤية»
عن القاسم أبي عبد الرحمن، أنه سمع معاوية بن أبي سفيان على المنبر يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر، قبل شهر رمضان: «الصيام يوم كذ...