1702- عن عبد الله بن عمرو القاري، قال: سمعت أبا هريرة، يقول: لا ورب الكعبة ما أنا قلت " من أصبح وهو جنب فليفطر، محمد صلى الله عليه وسلم قاله
حديث صحيح، عبد الله بن عمرو القاري -وإن كان مجهولا- قد توبع.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٢٩٣٦) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٧٣٨٨).
وأخرجه أحمد (٨١٤٥)، وابن حبان (٣٤٨٥) من طريق همام بن منبه، وعبد الرزاق (٧٣٩٦)، وأحمد (٢٥٨١١)، والنسائي في "الكبرى" (٢٩٤٢) من طريق أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، و (٢٩٣٧) من طريق عبد الله ابن عبد الله بن عمر بن الخطاب، و (٢٩٣٨) من طريق عبيد الله بن عبد الله بن عمر، أربعتهم عن أبي هريرة.
وأخرجه من قول أبي هريرة وفتواه البخاري (١٩٢٥) و (١٩٢٦)، ومسلم (١١٠٩)، والنسائي (٢٩٤٣ - ٢٩٤٦) و (٢٩٧٤) و (٢٩٧٦) و (٢٩٧٨) من طريق أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، أن أباه عبد الرحمن أخبر مروان أن عائشة وأم سلمة أخبرتاه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم.
وقال مروان لعبد الرحمن بن الحارث: أقسم بالله لتقرعن بها أبا هريرة، ومروان يومئذ على المدينة، فقال أبو بكر: فكره ذلك عبد الرحمن، ثم قدر لنا أن نجتمع بذي الحليفة، وكانت لأبي هريرة هنالك أرض، فقال عبد الرحمن لأبي هريرة: إني ذاكر لك أمرا
ولولا مروان أقسم على فيه لم أذكره لك، فذكر قول عائشة وأم سلمة، قال: كذلك حدثني الفضل بن عباس، وهن أعلم.
وقد رجع أبو هريرة عن فتياه هذه، أخرجه ابن أبي شيبة ٣/ ٨١ من طريق قتادة عن ابن المسيب، عنه.
وفي حديث عائشة وأم سلمة عند مسلم (١١٠٩) (٧٥) قال: فرجع أبو هريرة عما كان يقول في ذلك.
وقال البخاري بعد إخراجه الحديث: وقال همام وابن عبد الله بن عمر عن أبي هريرة: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يأمر بالفطر، والأول أسند -يعني من فتوى أبي هريرة-.
وانظر تمام تخريجه والكلام عليه في "المسند" (٢٥٦٧٣)، و"شرح السنة" ٦/ ٢٨٠.
وانظر ما بعده.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( مَنْ أَصْبَحَ جُنُبًا ) لَعَلَّ الْجَنَابَة فِيهِ كِنَايَة عَنْ الْجِمَاع عَلَى مَا هُوَ دَأْب الْقُرْآن وَالسَّنَة فِي الْكِنَايَة عَنْ أَمْثَال هَذِهِ الْأَشْيَاء فَلَا يُنَافِي هَذَا الْحَدِيث الْحَدِيث الْآتِي الدَّال عَلَى أَنَّ الْجَنَابَة لَا تُبْطِل الصَّوْم قَالُوا فِي الْكِتَاب إِشَارَة إِلَى ذَلِكَ لِأَنَّ قَوْله تَعَالَى { فَالْآن بَاشِرُوهُنَّ } إِلَى قَوْله { حَتَّى يَتَبَيَّن لَكُمْ } حَلَّ الْجِمَاع إِلَى طُلُوع الْفَجْر فَمَنْ كَانَ يُجَامِع إِلَى هَذَا الْحَدّ فَبِالضَّرُورَةِ يُصْبِح جُنُبًا وَفِي الزَّوَائِد إِسْنَاده صَحِيح رَوَاهُ الْإِمَام أَحْمَد مِنْ هَذَا الْوَجْه وَذَكَرَهُ الْبُخَارِيّ تَعْلِيقًا وَفِي الصَّحِيحَيْنِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَة سَمِعَهُ مِنْ الْفَضْل زَادَ مُسْلِم وَلَمْ أَسْمَعهُ مِنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ شَيْخنَا أَبُو الْفَضْل هَذَا إِمَّا مَنْسُوخ أَوْ مَرْجُوح لِمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُدْرِكهُ الْفَجْر وَهُوَ جُنُب مِنْ أَهْله ثُمَّ يَغْتَسِل وَيَصُوم وَلِمُسْلِمٍ مِنْ حَدِيث عَائِشَة التَّصْرِيح بِأَنَّهُ لَيْسَ مِنْ خَصَائِصه وَعِنْده أَنَّ أَبَا هُرَيْرَة رَجَعَ عَنْ ذَلِكَ حِين بَلَغَهُ ذَلِكَ الْحَدِيث.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ قَالَا حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو الْقَارِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ لَا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ مَا أَنَا قُلْتُ مَنْ أَصْبَحَ وَهُوَ جُنُبٌ فَلْيُفْطِرْ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَهُ
عن عائشة قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيت جنبا، فيأتيه بلال، فيؤذنه بالصلاة، فيقوم فيغتسل، فأنظر إلى تحدر الماء من رأسه، ثم يخرج فأسمع صوته ف...
عن نافع، قال: سألت أم سلمة، عن الرجل يصبح وهو جنب، يريد الصوم، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «يصبح جنبا من الوقاع، لا من احتلام، ثم يغتسل، و...
عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من صام الأبد، فلا صام، ولا أفطر»
عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا صام من صام الأبد»
عن عبد الملك بن المنهال، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان " يأمر بصيام البيض، ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة، ويقول: هو كصوم الدهر،...
عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صام ثلاثة أيام من كل شهر، فذلك صوم الدهر، فأنزل الله عز وجل تصديق ذلك في كتابه: {من جاء بالحسنة...
عن عائشة، أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «يصوم ثلاثة أيام من كل شهر» قلت: من أيه؟ قالت: لم يكن يبالي من أيه كان
عن أبي سلمة، قال: سألت عائشة عن صوم النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: " كان يصوم حتى نقول: قد صام، ويفطر حتى نقول: قد أفطر، ولم أره صام من شهر قط، أكثر...
عن ابن عباس، قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يصوم حتى نقول: لا يفطر، ويفطر حتى نقول: لا يصوم، وما صام شهرا متتابعا إلا رمضان منذ قدم المدينة "...