ثلاثة لا ترد دعوتهم الإمام العادل والصائم حتى يفطر ودعوة المظلوم - سنن ابن ماجه

شرح حديث (ثلاثة لا ترد دعوتهم الإمام العادل والصائم حتى يفطر ودعوة المظلوم)

حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
إزالة التشكيل

‏ ‏قَوْله ( حَتَّى يُفْطِر ) ‏ ‏يَدُلّ عَلَى أَنَّ دُعَاءَهُ تَمَام النَّهَار مُسْتَجَاب وَعَلَى هَذَا فَلَفْظ الدَّعْوَة بِمَعْنَى الدُّعَاء لَا لِلْمَرَّةِ كَمَا هُوَ أَصْل الْبِنَاء وَالْأَقْرَب أَنَّ حَتَّى سَهْو مِنْ بَعْض الرُّوَاة وَالصَّوَاب حِين كَمَا يَدُلّ عَلَيْهِ الْحَدِيث الْآتِي ‏ ‏قَوْله ( وَدَعْوَة الْمَظْلُوم ) ‏ ‏أَيْ عَلَى الظَّالِم أَوْ فِي الْخَلَاص مِنْ الظُّلْم يَدُلّ عَلَيْهِ الْعِنْوَان وَكَذَا آخِر الْكَلَام ‏ ‏( دُون الْغَمَام ) ‏ ‏الْمُرَاد بِهِ الْغَمَام الْمَذْكُور فِي قَوْله تَعَالَى { يَوْم تَشَقَّق السَّمَاء بِالْغَمَامِ } وَفِي قَوْله { هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيهِمْ اللَّه فِي ظُلَلٍ مِنْ الْغَمَام } ‏ ‏قَوْله ( وَتُفْتَح لَهَا ) ‏ ‏أَيْ الدَّعْوَة يَوْم يَدْعُونَهَا ‏ ‏( أَبْوَاب السَّمَاء ) ‏ ‏لِتُرْفَع مِنْهَا إِلَى الْعَرْش وَهَذَا يَدُلّ ظَاهِرًا عَلَى تَجَسُّم الْمَعَانِي إِلَّا أَنْ يُقَال فَتْح الْأَبْوَاب لِلْمَلَكِ الْحَامِل لَهَا.
‏

حديث ثلاثة لا ترد دعوتهم الإمام العادل والصائم حتى يفطر ودعوة المظلوم يرفعها الله دون

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏وَكِيعٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سَعْدَانَ الْجُهَنِيِّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سَعْدٍ أَبِي مُجَاهِدٍ الطَّائِيِّ ‏ ‏وَكَانَ ثِقَةً ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي مُدِلَّةَ ‏ ‏وَكَانَ ثِقَةً ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ الْإِمَامُ الْعَادِلُ وَالصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ يَرْفَعُهَا اللَّهُ دُونَ الْغَمَامِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَتُفْتَحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَيَقُولُ بِعِزَّتِي لَأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ ‏