1902- عن أم سلمة، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها، فسمع مخنثا وهو يقول لعبد الله بن أبي أمية: إن يفتح الله الطائف غدا، دللتك على امرأة تقبل بأربع، وتدبر بثمان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أخرجوه من
إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (٤٣٢٤)، ومسلم (٢١٨٠)، وأبو داود (٤٩٢٩)، والنسائي في "الكبرى" (٩٢٠١) و (٩٢٠٥) من طريق هشام بن عروة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٢٦٤٩٠).
وسيأتي برقم (٢٦١٤).
المخنث، بكسر النون وفتحها من يشبه خلقه النساء في حركاته وسكناته وكلامه وغير ذلك، فإن كان من أصل الخلقة لم يكن عليه لوم، وعليه أن يتكلف إزالة ذلك، وإن كان بقصد منه وتكلف له، فهو المذموم، ويطلق عليه اسم مخنث سواء فعل الفاحشة أو لم يفعل.
قال الحافظ: ويستفاد منه حجب النساء عمن يفطن لمحاسنهن، وفيه تعزير من يتشبه بالنساء بالاخراج من البيوت والنفي إذا تعين ذلك طريقا لردعه، وظاهر الأمر وجوب ذلك، وتشبه النساء بالرجال والرجال بالنساء من قاصد مختار حرام اتفاقا.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( فَسَمِعَ مُخَنَّثًا ) التَّخَنُّث هُوَ التَّكَسُّر وَالْمُخَنَّث بِفَتْحِ النُّون وَقِيلَ بِالْفَتْحِ مَنْ كَانَ خِلْقَة وَبِالْكَسْرِ مَنْ يَتَكَلَّف ذَلِكَ ( تُقْبِلُ بِأَرْبَعِ ) مِنْ الْإِقْبَال ( وَتُدْبِر ) مِنْ الْإِدْبَار ( بِثَمَانٍ ) يَعْنِي أَنَّهَا تُقْبِل بِأَرْبَعِ عُكَن فَإِذَا رَأَيْتهَا مِنْ خَلْف رَأَيْت لِكُلِّ عُكْنَة طَرَفَيْنِ فَصَارَتْ ثَمَانِيَّة قَوْله ( أَخْرِجُوهُ ) قِيلَ كَانَ يَدْخُل عَلَى أُمَّهَات الْمُؤْمِنِينَ لِاعْتِقَادِهِنَّ أَنَّهُ مِنْ غَيْر أُولِي الْإِرْبَة مِنْ الرِّجَال الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ حَاجَة وَرَغْبَة فِي النِّسَاء فَلَمَّا سَمِعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُ هَذَا الْكَلَام دَلَّ عَلَى أَنَّهُ مِنْ أُولِي الْإِرْبَة فَمَنَعَهُ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ زيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا فَسَمِعَ مُخَنَّثًا وَهُوَ يَقُولُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ إِنْ يَفْتَحْ اللَّهُ الطَّائِفَ غَدًا دَلَلْتُكَ عَلَى امْرَأَةٍ تُقْبِلُ بِأَرْبَعٍ وَتُدْبِرُ بِثَمَانٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَخْرِجُوهُ مِنْ بُيُوتِكُمْ
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، «لعن المرأة تتشبه بالرجال، والرجل يتشبه بالنساء»
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم «لعن المتشبهين من الرجال بالنساء، ولعن المتشبهات من النساء بالرجال»
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان إذا رفأ، قال: «بارك الله لكم، وبارك عليكم، وجمع بينكما في خير»
عن عقيل بن أبي طالب، أنه تزوج امرأة من بني جشم، فقالوا: بالرفاء، والبنين، فقال: لا تقولوا هكذا، ولكن قولوا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الله...
عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى على عبد الرحمن بن عوف أثر صفرة، فقال: «ما هذا؟ أو مه» ، فقال: يا رسول الله، إني تزوجت امرأة على وزن نو...
عن أنس بن مالك، قال: «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أولم على شيء من نسائه ما أولم على زينب، فإنه ذبح شاة»
عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم «أولم على صفية بسويق وتمر»
عن أنس بن مالك، قال: «شهدت للنبي صلى الله عليه وسلم وليمة، ما فيها لحم ولا خبز» .<br> قال ابن ماجة: «لم يحدث به إلا ابن عيينة»
عن عائشة، وأم سلمة، قالتا: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نجهز فاطمة حتى ندخلها على علي، فعمدنا إلى البيت، ففرشناه ترابا لينا من أعراض البطحاء...