2412- عن ثوبان، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " من فارق الروح الجسد وهو بريء من ثلاث، دخل الجنة: من الكنز، والغلول، والدين "
إسناده صحيح.
سعيد: هو ابن أبي عروبة، وقتادة: هو ابن دعامة السدوسي.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٨٧١١) عن محمد بن عبد الله بن بزيع، عن يزيد بن زريع، عن سعيد، بهذا الإسناد واللفظ.
وأخرجه الترمذي (١٦٦٣) من طريق ابن أبي عدي، والنسائي في "الكبرى" (٨٧١١) عن عمرو بن علي الفلاس، عن يزيد بن زريع، كلاهما (ابن أبي عدي ويزيد) عن سعيد، به.
وقالا: "الكنز".
وهو في "مسند أحمد" (٢٢٤٢٧)، و "صحيح ابن حبان" (١٩٨)، وعندهما "الكبر".
وأخرجه الترمذي (١٦٦٢) من طريق أبي عوانة، عن قتادة، عن سالم، عن ثوبان بلفظ "الكبر".
فأسقط معدان.
وقال الترمذي: هكذا قال سعيد: "الكنز"، وقال أبو عوانة في حديثه: "الكبر" ولم يذكر فيه معدان.
ورواية سعيد أصح.
ونقل السندي في "حاشيته" عن الحافظ أبي الفضل العراقي: أن المشهور في الرواية بالباء الموحدة والراء، وذكر ابن الجوزي في "مجمع الأسانيد" عن الدارقطني أنه الكنز بالنون والزاي، ولذا ذكره ابن مردويه في تفسير قوله تعالى: {والذين يكنزون الذهب والفضة} [التوبة: ٣٤].
فالكبر بالباء الموحدة بمعنى التكبر والعلو، وأما الكنز فبمعنى الجمع دون أداء حق المال بإنفاقه في سبيل الله، كما قال تعالى: {والذين يكنزون الذهب والفضة .
} الآية، وهو الموافق لما بعده، إذ الكلام فيما يتعلق بالأموال.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( مَنْ فَارَقَ الرُّوح الْجَسَد ) أَيْ فَارَقَ رُوحه جَسَده ( مِنْ الْكِبْر وَالْغُلُول وَالدَّيْن ) وَقَالَ التِّرْمِذِيّ بَعْد تَخْرِيج هَذَا الْحَدِيث هَكَذَا قَالَ سَعِيد الْكَنْز أَيْ بِفَتْحِ كَاف وَسُكُون نُون وَزَاي مُعْجَمَة وَقَالَ أَبُو عَوَانَة فِي حَدِيثه الْكِبْر أَيْ بِكَسْرِ كَاف وَسُكُون مُوَحَّدَة وَرَاء مُهْمَلَة قَالَ وَرِوَايَة سَعِيد أَصَحُّ وَقَالَ الْحَافِظ أَبُو الْفَضْل الْعِرَاقِيّ الْمَشْهُور فِي الرِّوَايَة بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَة وَالرَّاء وَذَكَرَ اِبْن الْجَوْزِيّ فِي مَجْمَع الْأَسَانِيد عَنْ الدَّارَقُطْنِيِّ أَنَّهُ الْكَنْز بِالنُّونِ وَالزَّاي وَلِذَا ذَكَرَهُ اِبْن مَرْدِوِيهِ فِي تَفْسِير ( وَاَلَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ ) ا ه قُلْت فَالْكِبْر بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَة بِمَعْنَى التَّكَبُّر وَالْعُلُوّ قَالَ تَعَالَى { وَاَلَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ } الْآيَة وَهَذَا هُوَ الْمُوَافِق لِمَا بَعْده إِذْ الْكَلَام فِيمَا يَتَعَلَّق بِالْأَمْوَالِ وَالْغُلُول بِضَمَّتَيْنِ الْخِيَانَة فِي الْغَنِيمَة وَالدَّيْن بِفَتْحِ الدَّال
حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ مَنْ فَارَقَ الرُّوحُ الْجَسَدَ وَهُوَ بَرِيءٌ مِنْ ثَلَاثٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ مِنْ الْكِبْرِ وَالْغُلُولِ وَالدَّيْنِ
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه»
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من مات وعليه دينار أو درهم قضي من حسناته، ليس ثم دينار ولا درهم»
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يقول: إذا توفي المؤمن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه الدين، فيسأل: «هل ترك لدينه من قضاء...
عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ترك مالا فلورثته، ومن ترك دينا أو ضياعا فعلي وإلي، وأنا أولى بالمؤمنين»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة»
عن بريدة الأسلمي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «من أنظر معسرا كان له بكل يوم صدقة، ومن أنظره بعد حله كان له مثله، في كل يوم صدقة»
عن أبي اليسر، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أحب أن يظله الله في ظله، فلينظر معسرا، أو ليضع عنه»
عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، " أن رجلا مات، فقيل له: ما عملت؟ فإما ذكر أو ذكر، قال: إني كنت أتجوز في السكة والنقد، وأنظر المعسر، فغفر الله ل...
عن ابن عمر، وعائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «من طلب حقا فليطلبه في عفاف واف، أو غير واف»