2792- عن معاذ بن جبل، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من قاتل في سبيل الله عز وجل من رجل مسلم فواق ناقة، وجبت له الجنة»
حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، وقد تكلم بعض أهل العلم في سماع سليمان بن موسى من مالك بن يخامر، وقد توبع.
ابن جريج: هو عبد الملك ابن عبد العزيز، وسليمان بن موسى هو الأشدق.
وأخرجه الترمذي (١٧٥١)، والنسائي ٦/ ٢٥ - ٢٦ من طريق ابن جريج، بهذا الإسناد مطولا.
وأخرجه أبو داود (٢٥٤١) من طريق مكحول عن مالك بن يخامر، به مطولا.
وهو في "صحيح ابن حبان" ٤٦١٨١) من هذه الطريق.
وله طريق آخر في "مسند أحمد" (٢٢٠٥٠) عن مالك بن يخامر أيضا.
قوله: "فواق ناقة" بضم الفاء وفتحها: قدر ما بين الحلبتين من الراحة، لأنها تحلب ثم تترك سويعة ترضع الفصيل لتدر، ثم تحلب.
وقيل: يحتمل ما بين الغداة إلى المساء، أو ما بين أن تحلب في ظرف فامتلأ، ثم تحلب في ظرف آخر، أو ما بين جر الضرع إلى جره مرة أخرى، وهو أليق بالترغيب في الجهاد، ونصبه على الظرف بتقدير وقت فواق ناقة، أي: وقتا مقذرا بذلك، أو على إجرائه مجرى المصدر، أي: قتالا قليلا.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( فَوَاق نَاقَة ) بِضَمِّ الْفَاء وَفَتْحهَا قَدْر مَا بَيْن الْحَلْبَتَيْنِ مِنْ الرَّاحِلَة لِأَنَّهَا تُحْلَبُ ثُمَّ تُتْرَكُ سُوَيْعَة تُرْضِعُ الْفَصِيل لِتَدُرَّ ثُمَّ تُحْلَبَ وَقِيلَ يُحْتَمَلُ مَا بَيْن الْغَدَاة إِلَى الْمَسَاء أَوْ مَا بَيْن أَنْ تُحْلَبَ فِي ظَرْفٍ فَامْتَلَأَ ثُمَّ تُحْلَب فِي ظَرْف آخَر أَوْ مَا بَيْن جَرِّ الضَّرْع إِلَى آخَر مِنْ أُخْرَى وَهُوَ أَلْيَق بِالتَّرْغِيبِ فِي الْجِهَاد وَنَصْبه عَلَى الظَّرْف بِتَقْدِيرِ وَقْت فَوَاق نَاقَة وَقْتًا مُقَدَّرًا بِذَلِكَ أَوْ عَلَى إِجْرَائِهِ مَجْرَى الْمَصْدَر أَيْ وَقْتًا قَلِيلًا
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ يُخَامِرَ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ قَاتَلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ فُوَاقَ نَاقَةٍ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ
عن أنس بن مالك قال: حضرت حربا فقال عبد الله بن رواحة: «يا نفس ألا أراك تكرهين الجنه، أحلف بالله لتنزلنه طائعة أو لتكرهنه»
عن عمرو بن عبسة قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، أي الجهاد أفضل؟ قال: «من أهريق دمه وعقر جواده»
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من مجروح يجرح في سبيل الله، والله أعلم بمن يجرح في سبيله، إلا جاء يوم القيامة وجرحه كهيئته يو...
عن عبد الله بن أبي أوفى يقول: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأحزاب فقال: «اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم»
عن سهل بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبيه، عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من سأل الله الشهادة بصدق من قلبه، بلغه الله منازل الشهداء، وإن...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ذكر الشهداء عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «لا تجف الأرض من دم الشهيد حتى تبتدره زوجتاه، كأنهما ظئر...
عن المقدام بن معديكرب، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " للشهيد عند الله ست خصال: يغفر له في أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب...
عن جابر بن عبد الله يقول: لما قتل عبد الله بن عمرو بن حرام يوم أحد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا جابر، ألا أخبرك ما قال الله عز وجل لأبيك؟» ق...
عن عبد الله، في قوله: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون} [آل عمران: ١٦٩] قال: أما إنا سألنا عن ذلك، فقال: " أرواحهم...