2801- عن عبد الله، في قوله: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون} [آل عمران: ١٦٩] قال: أما إنا سألنا عن ذلك، فقال: " أرواحهم كطير خضر تسرح في الجنة في أيها شاءت، ثم تأوي إلى قناديل معلقة بالعرش، فبينما هم كذلك، إذ اطلع عليهم ربك اطلاعة، فيقول: " سلوني ما شئتم، قالوا: ربنا، ماذا نسألك ونحن نسرح في الجنة في أيها شئنا؟ فلما رأوا أنهم لا يتركون من أن يسألوا، قالوا: نسألك أن ترد أرواحنا في أجسادنا إلى الدنيا حتى نقتل في سبيلك، فلما رأى أنهم لا يسألون إلا ذلك، تركوا "
إسناده صحيح.
أبو معاوية: هو محمد بن خازم، والأعمش: هو سليمان ابن مهران.
وأخرجه مسلم (١٨٨٧)، والترمذي (٣٢٥٧) من طريق الأعمش، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه الترمذي (٣٢٥٨) من طريق أبي عبيدة، عن ابن مسعود.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( أَمَا إِنَّا سَأَلْنَا ) بِفَتْحِ هَمْزَة أَمَا وَتَخْفِيف مِيمهَا حَرْف اِسْتِفْتَاح ( كَطَيْرٍ ) ظَاهِره أَنَّ نَفْس الرُّوح يَتَمَثَّلُ طَيْرًا قِيلَ ذَلِكَ فِي قُوَّة الطَّيَرَان وَإِلَّا فَالصُّورَة الْإِنْسَانِيَّة أَحْسَن مِنْ صُورَة الطَّيْر ( فِي أَيُّهَا ) أَيْ فِي أَيِّ الْجِنَان
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ فِي قَوْلِهِ { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } قَالَ أَمَا إِنَّا سَأَلْنَا عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ أَرْوَاحُهُمْ كَطَيْرٍ خُضْرٍ تَسْرَحُ فِي الْجَنَّةِ فِي أَيِّهَا شَاءَتْ ثُمَّ تَأْوِي إِلَى قَنَادِيلَ مُعَلَّقَةٍ بِالْعَرْشِ فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ اطَّلَعَ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ اطِّلَاعَةً فَيَقُولُ سَلُونِي مَا شِئْتُمْ قَالُوا رَبَّنَا مَاذَا نَسْأَلُكَ وَنَحْنُ نَسْرَحُ فِي الْجَنَّةِ فِي أَيِّهَا شِئْنَا فَلَمَّا رَأَوْا أَنَّهُمْ لَا يُتْرَكُونَ مِنْ أَنْ يَسْأَلُوا قَالُوا نَسْأَلُكَ أَنْ تَرُدَّ أَرْوَاحَنَا فِي أَجْسَادِنَا إِلَى الدُّنْيَا حَتَّى نُقْتَلَ فِي سَبِيلِكَ فَلَمَّا رَأَى أَنَّهُمْ لَا يَسْأَلُونَ إِلَّا ذَلِكَ تُرِكُوا
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما يجد الشهيد مس القتل، إلا كما يجد أحدكم من القرصة»
عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك، عن أبيه، عن جده، أنه مرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده، فقال قائل من أهله: إن كنا لنرجو أن تكون وفاته...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما تقولون في الشهيد فيكم؟» قالوا: القتل في سبيل الله.<br> قال: «إن شهداء أمتي إذا لقليل، من قتل في...
عن أنس بن مالك، «أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة يوم الفتح وعلى رأسه المغفر»
عن السائب بن يزيد، إن شاء الله تعالى، «أن النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد أخذ درعين، كأنه ظاهر بينهما»
عن سليمان بن حبيب قال: دخلنا على أبي أمامة، فرأى في سيوفنا شيئا من حلية فضة فغضب وقال: «لقد فتح الفتوح قوم ما كان حلية سيوفهم من الذهب والفضة، ولكن ال...
عن ابن عباس، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تنفل سيفه ذا الفقار يوم بدر»
عن علي بن أبي طالب قال: كان المغيرة بن شعبة إذا غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم حمل معه رمحا، فإذا رجع طرح رمحه حتى يحمل له، فقال له علي: لأذكرن ذلك...
عن علي قال: كانت بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم قوس عربية، فرأى رجلا بيده قوس فارسية، فقال: «ما هذه؟ ألقها، وعليكم بهذه وأشباهها، ورماح القنا، فإنهم...