2986- عن هشام بن عروة قال: أخبرني أبي قال: قلت لعائشة: ما أرى علي جناحا، أن لا أطوف بين الصفا والمروة، قالت: " إن الله يقول: {إن الصفا والمروة من شعائر الله، فمن حج البيت، أو اعتمر، فلا جناح عليه أن يطوف بهما} [البقرة: ١٥٨] ولو كان كما تقول: لكان فلا جناح عليه أن، لا يطوف بهما، إنما أنزل هذا في ناس من الأنصار، كانوا إذا أهلوا، أهلوا لمناة، فلا يحل لهم أن يطوفوا بين الصفا والمروة، فلما قدموا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الحج، ذكروا ذلك له، فأنزلها الله، فلعمري ما أتم الله عز وجل، حج، من لم يطف بين الصفا، والمروة "
إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (١٧٩٠)، ومسلم (١٢٧٧) (٢٥٩) و (٢٦٠)، وأبو داود (١٩٠١)، والنسائي في "الكبرى" (١٠٩٤٢) من طريق هشام بن عروة، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (١٦٤٣)، ومسلم (١٢٧٧) (٢٦١) - (٢٦٣)، والترمذي (٣٢٠٣)، والنسائي في "المجتبى" ٥/ ٢٣٧ - ٢٣٨ و ٢٣٨ من طريق الزهري، عن عر وة، به.
وهو في "مسند أحمد" (٢٥١١٢)، و"صحيح ابن حبان" (٣٨٣٩) و (٣٨٤٠).
قال العلماء: ويستفاد من قول عائشة: فلعمري ما أتم الله عز وجل حج من لم يطف بين الصفا والمروة، وجوب السعي بين الصفا والمروة، وقال الحافظ: والعمدة في الوجوب قوله: "خذوا عني مناسككم" وقد اختلف أهل العلم في هذا، فقال أحمد في رواية: إنه ركن لا يتم الحج إلا به، وهو قول عائشة وعروة ومالك والشافعي.
وروي عن أحمد: أنه سنة لا يجب بتركه دم، روي ذلك عن ابن عباس وأنس وابن الزبير وابن سيرين.
وقال القاضي من الحنابلة: هو واجب، وليس بركن، إذا تركه وجب عليه دم، وهو مذهب الحسن وأبي حنيفة والثوري، ورجحه ابن قدامة المقدسي في "المغني" ٥/ ٢٣٩.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( أَنْ لَا أَطُوف ) أَيْ فِي أَنْ لَا أَطُوف بِتَقْدِيرِ حَرْف الْجَرّ مِنْ أَنْ وَقَوْلهَا وَلَوْ كَانَ كَمَا تَقُول إِلَخْ أَيْ لَوْ كَانَ الْمُرَاد بِالنَّصِّ كَمَا تَقُول وَهُوَ عَدَم الْوُجُوب لَكَانَ نَظَمَهُ فَلَا جُنَاح عَلَيْهِ أَنْ لَا يَطُوف بِهِمَا تُرِيد أَنَّ الَّذِي يُسْتَعْمَل لِلدَّلَالَةِ عَلَى عَدَم الْوُجُوب عَيْنًا هُوَ رَفْع الْإِثْم عَنْ التَّرْك وَأَمَّا رَفْع الْإِثْم عَنْ الْفِعْل فَقَدْ يُسْتَعْمَل فِي الْمُبَاح وَقَدْ يُسْتَعْمَل فِي الْمَنْدُوب أَوْ الْوَاجِب أَيْضًا بِنَاء عَلَى أَنَّ الْمُخَاطَب يَتَوَهَّم فِيهِ الْإِثْم فَيُخَاطَب بِنَفْيِ الْإِثْم أَوْ إِنْ كَانَ الْفِعْل فِي نَفْسه وَاجِبًا وَفِيمَا نَحْنُ فِيهِ كَذَلِكَ فَلَوْ كَانَ الْمَقْصُود فِي هَذَا الْمَقَام الدَّلَالَة عَلَى عَدَم الْوُجُوب عَيْنًا لَكَانَ الْكَلَام اللَّائِق بِهَذِهِ الدَّلَالَة أَنْ يُقَال فَلَا جُنَاح عَلَيْهِ أَنْ لَا يَطُوف بِهِمَا ( فَلَا يَحِلّ لَهُمْ ) أَيْ عَلَى هَذَا الْوَضْع الْجَاهِلِيّ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ قُلْتُ لِعَائِشَةَ مَا أَرَى عَلَيَّ جُنَاحًا أَنْ لَا أَطَّوَّفَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ قَالَتْ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ { إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا } وَلَوْ كَانَ كَمَا تَقُولُ لَكَانَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ لَا يَطَّوَّفَ بِهِمَا إِنَّمَا أُنْزِلَ هَذَا فِي نَاسٍ مِنْ الْأَنْصَارِ كَانُوا إِذَا أَهَلُّوا أَهَلُّوا لِمَنَاةَ فَلَا يَحِلُّ لَهُمْ أَنْ يَطَّوَّفُوا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ فَلَمَّا قَدِمُوا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَجِّ ذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ فَأَنْزَلَهَا اللَّهُ فَلَعَمْرِي مَا أَتَمَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ حَجَّ مَنْ لَمْ يَطُفْ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ
عن صفية بنت شيبة، عن أم ولد لشيبة، قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسعى بين الصفا، والمروة وهو يقول: «لا يقطع الأبطح، إلا شدا»
عن ابن عمر، قال: إن أسع بين الصفا، والمروة، فقد «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسعى وإن أمش، فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي، وأنا شيخ...
عن طلحة بن عبيد الله، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الحج جهاد، والعمرة تطوع»
عن عبد الله بن أبي أوفى، يقول: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين «اعتمر، فطاف وطفنا معه، وصلى وصلينا معه، وكنا نستره من أهل مكة، لا يصيبه أحد بش...
عن وهب بن خنبش، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عمرة في رمضان، تعدل حجة»
عن هرم بن خنبش، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عمرة في رمضان، تعدل حجة»
عن أبي معقل، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «عمرة في رمضان، تعدل حجة»
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عمرة في رمضان، تعدل حجة»
عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «عمرة في رمضان، تعدل حجة»