3238- عن ثابت بن يزيد الأنصاري، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، فأصاب الناس ضبابا، فاشتووها، فأكلوا منها، فأصبت منها ضبا، فشويته، ثم أتيت به النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذ جريدة، فجعل يعد بها أصابعه فقال: «إن أمة من بني إسرائيل مسخت دواب في الأرض، وإني لا أدري لعلها هي» فقلت: إن الناس، قد اشتووها فأكلوها، فلم يأكل، ولم ينه
إسناده صحيح.
حصين: هو ابن عبد الرحمن السلمي.
وقد اختلف في تعيين صحابي الحديث، فقال حصين بن عبد الرحمن وعدي بن ثابت، عن زيد بن وهب، عن ثابت بن وداعة -أو وديعة أو يزيد، على الاختلاف في اسمه أبيه-، وكذلك قال الحكم بن عتيبة ويزيد بن أبي زياد، لكنهما زادا بين زيد بن وهب وبين ثابت البراء بن عازب، وخالفهم الأعمش، فقال: عن زيد بن وهب، عن عبد الرحمن ابن حسنة، ومثل هذا الاختلاف لا يضر، لأن كلا من ثابت وعبد الرحمن والبراء صحابة، والصحابة كلهم عدول، قال البخاري فيما نقله الترمذي في "العلل الكبير" ٢/ ٧٥٤: وكان حديث هؤلاء عن زيد بن وهب، عن ثابت بن وديعة أصح، ويحتمل عنهما جميعا.
وأخرجه أبو داود (٣٧٩٥)، والنسائي ٧/ ١٩٩ من طريق حصين بن عبد الرحمن، به.
وهو في "مسند أحمد" (١٧٩٣١).
وأخرجه مختصرا النسائي ٧/ ٢٠٠ من طريق عدي بن ثابت، عن زيد بن وهب، به.
وهو في "المسند" (١٧٩٢٨).
وأخرجه النسائي ٧/ ٢٠٠ من طريق شعبة، عن الحكم بن عتيبة والطيالسي (١٢٢٢) عن شعبة، عن يزيد بن أبي زياد، كلاهما عن زيد بن وهب، عن البراء بن عازب، عن ثابت بن وداعة.
وهو في "المسند" (١٧٩٣٢).
وأخرجه أحمد (١٧٧٥٧)، والترمذي في "العلل الكبير" ٢/ ٧٥٣، والبزار (١٢١٧ - كشف الأستار)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٣٢٧٥) و (٣٢٧٦)، وفي "شرح معاني الآثار" ٤/ ١٩٧ من طريق الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الرحمن بن حسنة.
وزاد فيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمرهم بإكفاء القدور، فأكفؤوها.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( ضِبَابًا ) بِالْكَسْرِ جَمْع ضَبٍّ ( مُسِخَتْ دَوَابّ ) يُحْتَمَل أَنَّهُ قَالَ ذَلِكَ قَبْل الْعِلْم بِأَنَّ الْمَمْسُوخ لَا يَعِيش أَكْثَر مِنْ ثَلَاثَة أَيَّام أَوْ اِمْتَنَعَ عَنْ الْأَكْل بِمُجَرَّدِ الْمُجَانَسَة لِلْمَمْسُوخِ وَالْحَاصِل أَنَّ الْمَمْسُوخ لَا يَبْقَى أَكْثَر مِنْ ثَلَاثَة أَيَّام صَحِيح وَهَذَا الْحَدِيث غَيْر صَرِيح فِي الْبَقَاء كَمَا لَا يَخْفَى وَعَلَى تَقْدِير أَنَّهُ يَقْتَضِي الْبَقَاء يَجِب حَمْله عَلَى أَنَّهُ قَبْل الْعِلْم.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ ثَابِتِ بْنِ يَزِيدَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَصَابَ النَّاسُ ضِبَابًا فَاشْتَوَوْهَا فَأَكَلُوا مِنْهَا فَأَصَبْتُ مِنْهَا ضَبًّا فَشَوَيْتُهُ ثُمَّ أَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذَ جَرِيدَةً فَجَعَلَ يَعُدُّ بِهَا أَصَابِعَهُ فَقَالَ إِنَّ أُمَّةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُسِخَتْ دَوَابَّ فِي الْأَرْضِ وَإِنِّي لَا أَدْرِي لَعَلَّهَا هِيَ فَقُلْتُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ اشْتَوَوْهَا فَأَكَلُوهَا فَلَمْ يَأْكُلْ وَلَمْ يَنْهَ
عن جابر بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم: «لم يحرم الضب، ولكن قذره، وإنه لطعام عامة الرعاء، وإن الله عز وجل لينفع به غير واحد، ولو كان عندي لأ...
عن أبي سعيد الخدري، قال: نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من أهل الصفة، حين انصرف من الصلاة، فقال يا رسول الله: إن أرضنا أرض مضبة، فما ترى في الض...
عن خالد بن الوليد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بضب مشوي، فقرب إليه، فأهوى بيده، ليأكل منه، فقال له من حضره: يا رسول الله إنه لحم ضب، فرفع يده...
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا أحرم» يعني الضب
عن أنس بن مالك، قال: «مررنا بمر الظهران، فأنفجنا أرنبا، فسعوا عليها، فلغبوا، فسعيت، حتى أدركتها، فأتيت بها أبا طلحة، فذبحها، فبعث بعجزها، ووركها إلى ا...
عن محمد بن صفوان، أنه مر على النبي صلى الله عليه وسلم بأرنبين، معلقهما، فقال: يا رسول الله إني أصبت هذين الأرنبين، فلم أجد حديدة أذكيهما بها، فذكيتهما...
عن خزيمة بن جزء، قال: قلت يا رسول الله جئتك لأسألك عن أحناش الأرض؟ ما تقول في الضب؟ قال: «لا آكله، ولا أحرمه» قال: قلت: فإني آكل مما لم تحرم، ولم؟ يا...
عن أبي هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «البحر الطهور ماؤه، الحل ميتته» قال أبو عبد الله: بلغني عن أبي عبيدة الجواد أنه قال: «هذا نصف ال...
عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما ألقى البحر، أو جزر عنه، فكلوه، وما مات فيه فطفا، فلا تأكلوه»