حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

الحلال ما أحل الله في كتابه والحرام ما حرم الله في كتابه وما سكت عنه فهو مما عفا عنه - سنن ابن ماجه

سنن ابن ماجه | كتاب الأطعمة باب أكل الجبن والسمن (حديث رقم: 3367 )


3367- عن سلمان الفارسي، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السمن، والجبن، والفراء قال: «الحلال ما أحل الله في كتابه، والحرام ما حرم الله في كتابه، وما سكت عنه، فهو مما عفا عنه»

أخرجه ابن ماجه


حسن بمجموع طرقه وشواهده إن شاء الله، وهذا إسناد ضعيف لضعف سيف بن هارون.
وأخرجه الترمذي (١٨٢٣) عن إسماعيل بن موسى، بهذا الإسناد.
قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه موقوفا إلا من هذا الوجه، وروى سفيان وغيره عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن سلمان قوله، وكأن الحديث الموقوف أصح.
ونقل في كتابه "العلل" عن البخاري أنه قال: ما أراه محفوظا.
وأشار إلى رواية سفيان.
قلنا: ورواية سفيان هذه -وهو ابن عيينة- أخرجها البيهقي ١٠/ ١٢ من طريق الحميدي عن سفيان عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن سلمان رضي الله عنه أراه رفعه قال: إن الله عز وجل أحل حلالا، وحرم حراما، فما أحل فهو حلال، وما حرم فهو حرام، وما سكت عنه فهو عفو.
ورجاله ثقات، وقد تردد الراوي في رفعه ووقفه.
وبنحو رواية سيف بن هارون رواه إبراهيم بن طهمان، عن يونس بن خباب، عن أبي عبيد الله عن سلمان مرفوعا.
أخرجه البيهقي ٩/ ٣٢٠، وأبو عبيد الله هذا: هو مولى ابن عباس، لم يرو عنه غير يونس بن خباب وذكره ابن حبان في "ثقاته"، ويونس بن خباب فيه ضعف.
وله شاهد من حديث رجاء بن حيوة عن أبي الدرداء عند البزار (١٢٣ - كشف الأستار)، والحاكم ٢/ ٣٧٥، والبيهقي ١٠/ ١٢، قال البزار: إسناده صالح، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١/ ١٧١: إسناده حسن.
قلنا: هو كذلك لولا انقطاعه، فإن رواية رجاء بن حيوة عن أبي الدرداء مرسلة.
وآخر بمعناه من حديث مكحول عن أبي ثعلبة الخشني عند الدارقطني (٤٣٩٦)، والطبراني في "الكبير" ٢٢/ (٥٨٩)، والحاكم ٤/ ١١٥، والبيهقي ١٠/ ١٢ - ١٣، وصححه الحاكم وحسنه النووي وأبو بكر به السمعاني في "أماليه"، وأعله الحافظ ابن رجب في شرح الحديث الثلاثين في "جامع العلوم والحكم" بالانقطاع بين مكحول وأبي ثعلبة، وبأنه اختلف في رفعه ووقفه، لكن قال الدارقطني في "العلل" ٦/ ٣٢٤: الأشبه بالصواب المرفوع، وهو أشهر.

شرح حديث (الحلال ما أحل الله في كتابه والحرام ما حرم الله في كتابه وما سكت عنه فهو مما عفا عنه)

حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)

‏ ‏قَوْله ( وَالْفِرَا ) ‏ ‏بِكَسْرِ الْفَاء جَمْع فَرَا بِمَعْنَى حِمَار الْوَحْش وَهَذَا هُوَ مُقْتَضَى جَمْعه فِي الْحَدِيث بِالْمَأْكُولَاتِ أَوْ جَمْع فَرْوَة مَا تُلْبَس مِنْ الْجُلُود وَإِلَيْهِ تُشِير تَرْجَمَة التِّرْمِذِيِّ وَهَذِهِ الْأَشْيَاء مَا صَرَّحَ الْكِتَاب بِحِلِّهَا وَلَا حُرْمَتهَا وَهِيَ مُنْدَرِجَة فِي الْمَسْكُوت عَنْهَا ظَاهِرًا وَهَذَا هُوَ الظَّاهِر الْمُوَافِق لِلَفْظِ الْحَدِيث بَقِيَ فِي الْحَدِيث إِشْكَالٌ وَهُوَ أَنَّ الْحَدِيث بِظَاهِرِهِ يَقْتَضِي أَنْ لَا يَثْبُت شَيْء مِنْ الْحَلَال وَالْحَرَام بِالسُّنَّةِ وَهُوَ خِلَاف الْوَاقِع وَخِلَاف مَا يُعْطِيه حَدِيث أَلَا إِنِّي أُوتِيَتْ الْقُرْآن وَمِثْلَهُ مَعَهُ الْحَدِيث وَقَدْ ذَمّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ لَمْ يَأْخُذ بِمَا حَرَّمَ فِي الْحَدِيث وَيَعْتَذِر بِأَنَّ مَا وَجَدَ فِي الْقُرْآن فَلَا بُدّ مِنْ صَرْف الْحَدِيث عَنْ ظَاهِره بِأَنَّ الْمُرَاد بِمَا أَحَلَّهُ اللَّه فِي كِتَابه وَمَا حَرَّمَ أَعَمُّ مِمَّا حَلَّلَهُ وَحَرَّمَهُ تَفْصِيلًا وَتَعْيِينًا فِي ذَلِكَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى أَطِيعُوا اللَّه وَأَطِيعُوا الرَّسُول وَأَمْثَاله وَعَلَى هَذَا فَهَذِهِ الْأَشْيَاء الْمَذْكُورَة فِي الْحَدِيث مُنْدَرِجَة فِيمَا أَحَلَّ لَا فِيمَا سَكَتَ عَنْهُ أَمَّا السَّمْن فَقَدْ وَرَدَ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرهَا وَأَمَّا الْجُبْن فَفِي أَبِي دَاوُدَ عَنْ اِبْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِتَبُوكَ بِجُبْنَةٍ فَدَعَا بِسِكِّينٍ فَسَمَّى وَقَطَعَ الْحَدِيث وَأَمَّا الْفِرَا فَإِنْ كَانَ جَمْع فَرَا بِمَعْنَى حِمَار الْوَحْشِيّ فَقَدْ وَرَدَتْ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرهمَا وَإِنْ كَانَ جَمْع فَرْوَة فَقَدْ عُلِمَ طَهَارَة الْجِلْد إِذَا دُبِغَ سَوَاء كَانَ جِلْد مُذَكَّاة أَوْ مَيْتَة فَلَيْسَ الْمُرَاد فِي الْحَدِيث حِينَئِذٍ بَيَان أَنَّ هَذِهِ الْأَشْيَاء مُنْدَرِجَة فِي الْمَسْكُوت عَنْهُ فَتَكُون حَلَالًا بَلْ بَيَان ضَابِط فِي مَعْرِفَة الْحَلَال وَالْحَرَام عَلَى الْعُمُوم وَالْإِطْلَاق بِحَدِيثِ يُعْرَف مِنْهَا حَال هَذِهِ الْأَشْيَاء وَغَيْرهَا فَالْحَدِيث مُوَافِق لِحَدِيثِ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَكُمْ بِأَشْيَاء فَامْتَثِلُوهَا وَنَهَاكُمْ عَنْ أَشْيَاء فَاجْتَنِبُوهَا وَسَكَتَ لَكُمْ عَنْ أَشْيَاء رَحْمَةً مِنْهُ فَلَا تَسْأَلُوا عَنْهَا وَبِالْجُمْلَةِ فَالْحَدِيث يَقْتَضِي أَنَّ الْأَصْل فِي الْأَشْيَاء الْحِلّ.


حديث الحلال ما أحل الله في كتابه والحرام ما حرم الله في كتابه وما سكت عنه

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏إِسْمَعِيلُ بْنُ مُوسَى السُّدِّيُّ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سَيْفُ بْنُ هَارُونَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏عَنْ السَّمْنِ وَالْجُبْنِ وَالْفِرَاءِ قَالَ ‏ ‏الْحَلَالُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ وَالْحَرَامُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ وَمَا سَكَتَ عَنْهُ فَهُوَ مِمَّا عَفَا عَنْهُ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن ابن ماجه

أهدي للنبي ﷺ عنب من الطائف فدعاني فقال خذ هذا العن...

عن النعمان بن بشير، قال أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم، عنب من الطائف، فدعاني فقال: «خذ هذا العنقود، فأبلغه أمك» فأكلته قبل أن أبلغه إياها، فلما كان بع...

دخل وبيده سفرجلة فقال دونكها يا طلحة فإنها تجم الف...

عن طلحة، قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم: وبيده سفرجلة فقال: «دونكها، يا طلحة، فإنها تجم الفؤاد»

نهى رسول الله ﷺ أن يأكل الرجل وهو منبطح على وجهه

عن سالم، عن أبيه، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يأكل الرجل، وهو منبطح على وجهه»

لا تشرب الخمر فإنها مفتاح كل شر

عن أبي الدرداء، قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم: «لا تشرب الخمر، فإنها مفتاح كل شر»

إياك والخمر فإن خطيئتها تفرع الخطايا

عن خباب بن الأرت، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إياك والخمر، فإن خطيئتها تفرع الخطايا، كما أن شجرتها، تفرع الشجر»

من شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخرة إلا أن...

عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من شرب الخمر في الدنيا، لم يشربها في الآخرة، إلا أن يتوب»

من شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخرة

عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من شرب الخمر في الدنيا، لم يشربها في الآخرة»

مدمن الخمر كعابد وثن

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مدمن الخمر، كعابد وثن»

لا يدخل الجنة مدمن خمر

عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يدخل الجنة، مدمن خمر»