3675- عن أبي شريح الخزاعي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم ضيفه وجائزته يوم وليلة، ولا يحل له أن يثوي عند صاحبه حتى يحرجه، الضيافة ثلاثة أيام، وما أنفق عليه بعد ثلاثة أيام فهو صدقة»
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي، ابن عجلان -واسمه محمد- صدوق لا بأس به، وهو متابع.
وأخرجه البخاري (٦٠١٩) و (٦١٣٥)، ومسلم بإثر (١٧٢٦) / (١٤ - ١٦)، وأبو داود (٣٧٤٨)، والترمذي (٢٠٨٢) و (٢٠٨٣) من طرق عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، به.
وهو في "مسند أحمد" (١٦٣٧٤)، و "صحيح ابن حبان" (٥٢٨٧).
وانظر ما سلف برقم (٣٦٧٢).
قوله: "وجائزته يوم وليلة"، قال النووي في "شرح مسلم": قال العلماء: معناه الاهتمام به في اليوم والليلة واتحافه بما يمكن من بر وإلطاف، وأما في اليوم الثاني والثالث فيطعمه ما تيسر ولا يزيد على عادته، وأما ما كان بعد الثلاثة فهو صدقة ومعروف، إن شاء فعل وإن شاء ترك.
اهـ.
وقو له: "أن يثوي" أي: يقيم.
وقوله: "حتى يحرجه" أي: يضيق عليه.
وفي رواية: "حتى يؤثمه"، قال النووي: أي: حتى يوقعه في الإثم لأنه قد يغتابه لطول مقامه، أو يعرض له بما يؤذيه، أو يظن به ما لا يجوز، وقد قال الله تعالى: {اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم} [الحجرات: ١٢]، وهذا كله محمول على ما إذا أقام بعد الثلاث من غير استدعاء من المضيف، أما إذا استدعاه وطلب زيادة إقامته، أو علم أو ظن أنه لا يكره إقامته، فلا بأس بالزيادة، لأن النهي إنما كان لكونه يؤثمه، وقد زال هذا المعنى.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( وَجَائِزَته ) الْجَائِزَة الْعَطِيَّة أَيْ لِيَتَكَلَّف فِي الْيَوْم الْأَوَّل بِمَا اِتَّسَعَ لَهُ مِنْ بُرٍّ أَوْ أَلْطَافٍ وَفِي الْيَوْم الثَّانِي وَالثَّالِث يَكْفِي الطَّعَام الْمُعْتَاد ( أَنْ يَثْوِي ) مِنْ ثَوَى بِالْمَكَانِ أَيْ أَقَامَ بِهِ مِنْ حَدّ ضَرَبَ ( حَتَّى تُحْرِجهُ ) بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَة مِنْ الْإِحْرَاج وَالتَّحْرِيج وَالْحَرَج هُوَ الضِّيق أَيْ حَتَّى يُضَيِّق عَلَيْهِ وَيُحْتَمَل أَنَّهُ بِالْحَاءِ الْمُعْجَمَة مِنْ الْإِخْرَاج لَكِنْ الْمَشْهُور رِوَايَة الْأَوَّل.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيِّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ وَجَائِزَتُهُ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ وَلَا يَحِلُّ لَهُ أَنْ يَثْوِيَ عِنْدَ صَاحِبِهِ حَتَّى يُحْرِجَهُ الضِّيَافَةُ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ وَمَا أَنْفَقَ عَلَيْهِ بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فَهُوَ صَدَقَةٌ
عن عقبة بن عامر، أنه قال: قلنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك تبعثنا فننزل بقوم فلا يقرونا، فما ترى في ذلك؟ قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:...
عن المقدام أبي كريمة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليلة الضيف واجبة، فإن أصبح بفنائه فهو دين عليه، فإن شاء اقتضى، وإن شاء ترك»
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم إني أحرج حق الضعيفين: اليتيم، والمرأة "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خير بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يحسن إليه، وشر بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يساء إليه»
عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من عال ثلاثة من الأيتام كان كمن قام ليله وصام نهاره، وغدا وراح شاهرا سيفه في سبيل الله، وك...
عن أبي برزة الأسلمي قال: قلت: يا رسول الله، دلني على عمل أنتفع به، قال: «اعزل الأذى عن طريق المسلمين»
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كان على الطريق غصن شجرة يؤذي الناس فأماطها رجل، فأدخل الجنة»
عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " عرضت علي أمتي بأعمالها حسنها وسيئها، فرأيت في محاسن أعمالها: الأذى ينحى عن الطريق، ورأيت في سيئ أعمالها:...
عن سعد بن عبادة قال: قلت: يا رسول الله، أي الصدقة أفضل؟ قال: «سقي الماء»