3757- عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد: ألا كل شيء ما خلا الله باطل "، وكاد أمية بن أبي الصلت أن يسلم
إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (٣٨٤١)، ومسلم (٢٢٥٦)، والترمذي (٣٠٦٣) من طريق عبد الملك بن عمير، به.
وهو في "مسند أحمد" (٧٣٨٣)، و"صحيح ابن حبان" (٥٧٨٣).
ولبيد: هو ابن ربيعة بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر العامري ثم الكلابي الشاعر المشهور صاحب المعلقة السائرة:
عفت الديار محلها فمقامها .
بمنى تأبد غولها فرجامها
يكنى أبا عقيل، وكان فارسا شجاعا سخيا، قال الشعر في الجاهلية دهرا ثم أسلم، ذكره في الصحابة البخاري وابن أبي خيثمة وغيرهما، وقال لعمر لما سأله عما قاله من الشعر في الإسلام: قد أبدلني الله بالشعر سورة البقرة وآل عمران، ويقال: إنه ما قال في الإسلام إلا بيتا واحدا:
ما عاتب الحر الكريم كنفسه .
والمرء يصلحه الجليس الصالح
ويقال: بل قوله:
الحمد لله الذي لم يأتني أجلي .
حتى اكتسيت من الإسلام سربالا
قال شعيب: قد نظم شيخنا الأديب الشيخ صالح الفرفور رحمه الله وجعل الجنة مثواه قصيدة في مدح الرسول - صلى الله عليه وسلم - سنة ١٩٣٦ جاء فيها:
أتيتنا بكتاب الله معجزة .
أخجلت قسا بإعجاز وسحبانا
ألقى لبيد عصاه وهو منذهل .
مذ بات يسمع تنزيلا وتبيانا
ولم تجد بعد في شعر قريحته .
شتان شعر وآي الله شتانا
ذاك البيان الذي تبقى عجائبه .
رغم الأنوف مدى الأزمان برهانا
وأما أمية بن أبي الصلت، فهو أمية بن عبد الله أبي الصلت بن أبي ربيعة بن عوف الثقفي شاعر جاهلي حكيم من أهل الطائف، قدم دمشق قبل الإسلام، وقد كان قد قرأ الكتب المتقدمة من كتب الله جل وعز، ورغب عن عبادة الأوثان، وكان يخبر بأن نبيا يبعث قد أظل زمانه ويؤمل أن يكون ذلك النبي، فلما بلغه خروج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقصته كفر حسدا له، وعاش أمية حتى أدرك وقعة بدر، ورثى من قتل بها من الكفار، ومات بعد ذلك سنة تسع.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( أَصْدَق كَلِمَة ) أُرِيدَ بِالْكَلِمَةِ اللُّغَوِيّ وَهَذِهِ الْكَلِمَة مُوَافِقَة لِقَوْلِهِ تَعَالَى { كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ } فَلِذَلِكَ وُصِفَتْ بِمَا وُصِفَتْ وَبِالْجُمْلَةِ فَالْبَاطِل وَالْهَالِك وُجُوده وَعَدَمه سَوَاء فَصَدَقَ قَوْل مَنْ قَالَ لَيْسَ فِي الْوُجُودِ سِوَاهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَصْدَقُ كَلِمَةٍ قَالَهَا الشَّاعِرُ كَلِمَةُ لَبِيدٍ أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللَّهَ بَاطِلُ وَكَادَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ أَنْ يُسْلِمَ
عن عمرو بن الشريد، عن أبيه قال: أنشدت رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة قافية من شعر أمية بن أبي الصلت، يقول بين كل قافية: «هيه» ، وقال «كاد أن يسلم»...
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لأن يمتلئ جوف الرجل قيحا حتى يريه، خير له من أن يمتلئ شعرا» إلا أن حفصا لم يقل يريه
عن سعد بن أبي وقاص، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يريه، خير له من أن يمتلئ شعرا»
عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أعظم الناس فرية لرجل هاجى رجلا، فهجا القبيلة بأسرها، ورجل انتفى من أبيه وزنى أمه»
عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله»
عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من لعب بالنردشير، فكأنما غمس يده في لحم خنزير ودمه»
عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى إنسان يتبع طائرا، فقال: «شيطان يتبع شيطانا»
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يتبع حمامة فقال: «شيطان يتبع شيطانة»
عن عثمان بن عفان، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا وراء حمامة فقال: «شيطان، يتبع شيطانة»