3962- عن أبي بردة، قال: دخلت على محمد بن مسلمة، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «إنها ستكون فتنة وفرقة واختلاف، فإذا كان كذلك فأت بسيفك أحدا، فاضربه حتى ينقطع، ثم اجلس في بيتك، حتى تأتيك يد خاطئة، أو منية قاضية» ، فقد وقعت وفعلت ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
حسن بمجموع طرقه كما هو مبين في التعليق على "مسند أحمد" (١٦٠٢٩) و (١٧٩٧٩).
وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن زيد بن جدعان فالحديث محفوظ عنه، وذكر ثابت -وهو البناني- فيه خطأ من أبي بكر بن أبي شبة، فقد رواه أحمد في "مسنده" (١٦٠٢٩) عن يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد، ولم يشك، ورواه أيضا (١٦٠٣٠) عن مؤمل بن إسماعيل، و (١٦٠٣١) عن عفان بن مسلم، والطبراني في "الكبير" ١٩/ ٥١٧ من طريق حجاج ابن منهال، ثلاثتهم عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد، دون شك.
وقوله: "يد خاطئة" اسم فاعل من خطئ: إذا تعمد الذنب والإثم، وأطلق اليد وأراد صاحبها كما في قوله تعالى: {ناصية كاذبة خاطئة} [العلق: ١٦] أي: ناصية صاحبها كاذب خاطئ.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( فَأْتِ بِسَيْفِك أُحُدًا ) بِضَمَّتَيْنِ جَبَل مَعْرُوف يُرِيد كَسْر السَّيْف بَلْ تَرَكَهُ ( يَد خَاطِئَة ) بِالتَّوْصِيفِ وَيُحْتَمَل عَلَى بُعْد الْإِضَافَة أَيْ يَد نَفْس خَاطِئَة وَالْمُرَاد حَتَّى يَأْتِيك مَنْ يَقْتُلك ( أَوْ مَنِيَّة ) أَيْ مَوْت وَفِي الزَّوَائِد هَذَا إِسْنَاد صَحِيح إِنْ ثَبَتَ سَمَاع حَمَّاد بْن سَلَمَة عَنْ ثَابِت الْبُنَانِيِّ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ أَوْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جَدْعَانَ شَكَّ أَبُو بَكْرٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ وَفُرْقَةٌ وَاخْتِلَافٌ فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَأْتِ بِسَيْفِكَ أُحُدًا فَاضْرِبْهُ حَتَّى يَنْقَطِعَ ثُمَّ اجْلِسْ فِي بَيْتِكَ حَتَّى تَأْتِيَكَ يَدٌ خَاطِئَةٌ أَوْ مَنِيَّةٌ قَاضِيَةٌ فَقَدْ وَقَعَتْ وَفَعَلْتُ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «ما من مسلمين التقيا بأسيافهما، إلا كان القاتل والمقتول في النار»
عن أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا التقى المسلمان بسيفيهما، فالقاتل، والمقتول في النار» ، قالوا: يا رسول الله هذا القاتل، فما با...
عن أبي بكرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إذا المسلمان حمل أحدهما على أخيه السلاح، فهما على جرف جهنم، فإذا قتل أحدهما صاحبه، دخلا جميعا»
عن أبي أمامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة، عبد أذهب آخرته بدنيا غيره»
عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تكون فتنة تستنظف العرب قتلاها في النار، اللسان فيها أشد من وقع السيف»
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إياكم والفتن، فإن اللسان فيها مثل وقع السيف»
عن علقمة بن وقاص، قال: مر به رجل له شرف، فقال له علقمة: إن لك رحما، وإن لك حقا، وإني رأيتك تدخل على هؤلاء الأمراء، وتتكلم عندهم بما شاء الله أن تتكلم...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله، لا يرى بها بأسا، فيهوي بها في نار جهنم سبعين خريفا»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرا أو ليسكت»