3961- عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنا، ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا، ويصبح كافرا، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، فكسروا قسيكم، وقطعوا أوتاركم، واضربوا بسيوفكم الحجارة، فإن دخل على أحدكم، فليكن كخير ابني آدم»
إسناده حسن.
وأخرجه أبو داود (٤٢٥٩) عن مسدد، عن عبد الوارث بن سعيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه مختصرا الترمذي (٢٣٥٠) من طريق همام بن يحيى، عن محمد بن جحادة، به - واقتصر على قوله: "كسروا فيها قسيكم .
" إلخ.
وحسنه.
وأخرجه بنحوه أبو داود (٤٢٦٢) بطوله من طريق عاصم الأحول، عن أبي كبشة، عن أبي موسى.
وأبو كبشة مجهول.
وهو في "مسند أحمد" (١٩٧٣٠)، و"صحيح ابن حبان" (٥٩٦٢).
وله شواهد مخرجة في "مسند أحمد" عند الحديثين (١٩٦٦٢) و (١٩٦٦٣).
قوله: "فليكن كخير ابني آدم" أي: فليستسلم حتى يكون قتيلا كهابيل ولا يكون قاتلا كقابيل.
قاله العظيم آبادي في "عون المعبود شرح سنن أبي داود".
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( كَقِطَعِ ) جَمْع قِطْعَة أَيْ كَانَ كُلّ وَاحِدَة مِنْ تِلْكَ الْفِتَن قِطْعَة مِنْ اللَّيْل الْمُظْلِم فِي الظُّلْمَة وَالِالْتِبَاس ( الْقَاعِد فِيهَا ) أَيْ كُلَّمَا بَعُدَ الْإِنْسَان مِنْ مُبَاشَرَتهَا يَكُون خَيْرًا ( قِسِيّكُمْ ) بِكَسْرِ الْقَاف وَتَشْدِيد الْيَاء جَمْع قَوْس كَغَيْرِ بَنِي آدَم يُرِيد أَنَّ الصَّبْر عَلَى الْمَوْت فِيهَا أَحْسَن مِنْ الْحَرَكَة لِكَوْنِ الْحَرَكَة تَزِيد فِي الْفِتْنَة وَالْمَسْأَلَة مُخْتَلَف فِيهَا وَأَخَذَ كَثِير بِظَاهِرِ الْحَدِيث وَقَدْ دَخَلَ بَعْض أَهْل الشَّام أَيَّام الْحَرَّة فِي غَار عَلَى أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَمَعَهُ سَيْف فَقَالَ لَهُ اُخْرُجْ فَأَلْقَى أَبُو سَعِيد سَيْفه إِلَيْهِ وَخَرَجَ فَقَالَ لَهُ أَنْتَ أَبُو سَعِيد قَالَ نَعَمْ فَكَفّ ذَكَره الْقَاضِي أَبُو بَكْر فِي شَرْح التِّرْمِذِيّ.
حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى اللَّيْثِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَرْوَانَ عَنْ هُزَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلَ عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا وَيُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْقَائِمِ وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْمَاشِي وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنْ السَّاعِي فَكَسِّرُوا قِسِيَّكُمْ وَقَطِّعُوا أَوْتَارَكُمْ وَاضْرِبُوا بِسُيُوفِكُمْ الْحِجَارَةَ فَإِنْ دُخِلَ عَلَى أَحَدِكُمْ فَلْيَكُنْ كَخَيْرِ ابْنَيْ آدَمَ
عن أبي بردة، قال: دخلت على محمد بن مسلمة، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «إنها ستكون فتنة وفرقة واختلاف، فإذا كان كذلك فأت بسيفك أحدا، ف...
عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «ما من مسلمين التقيا بأسيافهما، إلا كان القاتل والمقتول في النار»
عن أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا التقى المسلمان بسيفيهما، فالقاتل، والمقتول في النار» ، قالوا: يا رسول الله هذا القاتل، فما با...
عن أبي بكرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إذا المسلمان حمل أحدهما على أخيه السلاح، فهما على جرف جهنم، فإذا قتل أحدهما صاحبه، دخلا جميعا»
عن أبي أمامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة، عبد أذهب آخرته بدنيا غيره»
عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تكون فتنة تستنظف العرب قتلاها في النار، اللسان فيها أشد من وقع السيف»
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إياكم والفتن، فإن اللسان فيها مثل وقع السيف»
عن علقمة بن وقاص، قال: مر به رجل له شرف، فقال له علقمة: إن لك رحما، وإن لك حقا، وإني رأيتك تدخل على هؤلاء الأمراء، وتتكلم عندهم بما شاء الله أن تتكلم...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله، لا يرى بها بأسا، فيهوي بها في نار جهنم سبعين خريفا»