107-
قال عمر بن الخطاب: خرجت أتعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن أسلم، فوجدته قد سبقني إلى المسجد، فقمت خلفه، فاستفتح سورة الحاقة، فجعلت أعجب من تأليف القرآن، قال: فقلت: هذا والله شاعر كما قالت قريش، قال: فقرأ: {إنه لقول رسول كريم.
وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون} قال: قلت: كاهن، قال: {ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون.
تنزيل من رب العالمين.
ولو تقول علينا بعض الأقاويل.
لأخذنا منه باليمين.
ثم لقطعنا منه الوتين.
فما منكم من أحد عنه حاجزين} إلى آخر السورة، قال: فوقع الإسلام في قلبي كل موقع
إسناده ضعيف لانقطاعه، شريح بن عبيد لم يدرك عمر.
أبو المغيرة: هو عبد القدوس بن الحجاج الخولاني، وصفوان: هو ابن عمرو بن هرم السكسكي.
وأورده الهيثمي في " مجمع الزوائد " ٩ / ٦٢ وقال: رواه الطبراني في " الأوسط "، ورجاله ثقات إلا أن شريح بن عبيد لم يدرك عمر.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "خرجت" : من البيت.
"أتعرض" : بالإيذاء باليد أو اللسان.
"فقلت: هذا" : أي: في نفسي، ولا يخفى أن تأليف القرآن لا يشبه تأليف الشعر بالبداهة، فكيف اشتبه عليه; إلا أن يقال: قصده الخلاف لبس عليه، أو يقال: تأليف سورة الحاقة له نوع مناسبة تأليف الشعر.
"قلت: كاهن" : كأنه يوم سمع النفي تدبر في نفسه، فرجع عن اعتقاده، أو أن النفي صار كالمعجزة له من حيث إنه جواب عما في نفسه، وهو غيب، ولهذا ظنه كاهنا، ثم زال اعتقاد كونه كاهنا بالتدبر عند سماع النفي مع ما ظهر من مضاعفة الإعجاز، وعند سماع أنه من الله تعالى مع - الاستدلال عليه بقوله: ولو تقول [الحاقة: 44]، فقوي عند ذلك عنده أنه الحق، وصار الإسلام محبوبا بكل وجه، والله تعالى أعلم.
والحديث قد تفرد به، ورجاله ثقات، إلا أن شريحا لم يدرك عمر، كذا في "المجمع".
حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنَا صَفْوَانُ حَدَّثَنَا شُرَيْحُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَرَجْتُ أَتَعَرَّضُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ أَنْ أُسْلِمَ فَوَجَدْتُهُ قَدْ سَبَقَنِي إِلَى الْمَسْجِدِ فَقُمْتُ خَلْفَهُ فَاسْتَفْتَحَ سُورَةَ الْحَاقَّةِ فَجَعَلْتُ أَعْجَبُ مِنْ تَأْلِيفِ الْقُرْآنِ قَالَ فَقُلْتُ هَذَا وَاللَّهِ شَاعِرٌ كَمَا قَالَتْ قُرَيْشٌ قَالَ فَقَرَأَ { إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ } قَالَ قُلْتُ كَاهِنٌ قَالَ { وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ } إِلَى آخِرِ السُّورَةِ قَالَ فَوَقَعَ الْإِسْلَامُ فِي قَلْبِي كُلَّ مَوْقِعٍ
عن شريح بن عبيد وراشد بن سعد، وغيرهما، قالوا: لما بلغ عمر بن الخطاب سرغ حدث أن بالشام وباء شديدا، قال: بلغني أن شدة الوباء في الشام، فقلت: إن أدركني...
عن عمر بن الخطاب، قال: ولد لأخي أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم غلام، فسموه: الوليد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " سميتموه بأسماء فراعنتكم، لي...
عن ابن عباس، قال: شهد عندي رجال مرضيون فيهم عمر، وأرضاهم عندي عمر: أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: " لا صلاة بعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس، و...
عن الحارث بن معاوية الكندي، أنه ركب إلى عمر بن الخطاب يسأله عن ثلاث خلال، قال: فقدم المدينة، فسأله عمر: ما أقدمك؟ قال: لأسألك عن ثلاث خلال، قال: وما ه...
عن عمر بن الخطاب، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله عز وجل ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم " قال عمر: فوالله ما حلفت بها منذ سمعت رسول ا...
عن عمر بن الخطاب وحذيفة بن اليمان: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأخذ من الخيل والرقيق صدقة
عن ابن عمر أن عمر بن الخطاب خطب بالجابية ، فقال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقامي فيكم، فقال: " استوصوا بأصحابي خيرا، ثم الذين يلونهم،ثم ال...
عن حكيم بن عمير وضمرة بن حبيب، قالا:قال عمر بن الخطاب: من سره أن ينظر إلى هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلينظر إلى هدي عمرو بن الأسود "
عن ابن عباس، قال:قال عمر: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ركب، فقال رجل: لا وأبي، فقال رجل: " لا تحلفوا بآبائكم "، فالتفت فإذا هو رسول الله صل...