729-
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قال: قالت عائشة: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل بدأ بيمينه، فصب عليها من الماء، فغسلها، ثم صب الماء على الأذى الذي به بيمينه، وغسل عنه بشماله، حتى إذا فرغ من ذلك صب على رأسه.
قالت عائشة: «كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد ونحن جنبان»
(ونحن جنبان) هذا جار على إحدى اللغتين في الجنب أنه يثني ويجمع.
فيقال: جنب وجنبان وجنبون وأجناب، واللغة الأخرى: رجل جنب ورجلان جنب ورجال جنب ونساء جنب.
بلفظ واحد.
قال الله تعالى: وإن كنتم جنبا.
وهذه اللغة أفصح وأشهر.
وأصل الجنابة في اللغة: البعد.
وتطلق على الذي وجب عليه غسل بجماع أو خروج مني.
لأنه يجتنب الصلاة والقراءة والمسجد ويتباعد منها.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْلهَا : ( وَنَحْنُ جُنُبَانِ ) هَذَا جَارٍ عَلَى إِحْدَى اللُّغَتَيْنِ فِي الْجُنُبِ أَنَّهُ يُثَنَّى وَيُجْمَع , فَيُقَال : جُنُب , وَجُنُبَانِ , وَجَنِبُونِ , وَأَجْنَاب.
وَاللُّغَة الْأُخْرَى رَجُل جُنُب , وَرَجُلَانِ جُنُب , وَرِجَال جُنُب , وَنِسَاء جُنُب بِلَفْظٍ وَاحِد.
قَالَ اللَّه تَعَالَى : { وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا } وَقَالَ تَعَالَى : { وَلَا جُنُبًا } الْآيَة وَهَذِهِ اللُّغَة أَفْصَح وَأَشْهَر , وَيُقَال فِي الْفِعْل : أَجْنَبَ الرَّجُل وَجَنُبَ بِضَمِّ الْجِيم وَكَسْر النُّون , وَالْأُولَى أَفْصَح وَأَشْهَر.
وَأَصْل الْجَنَابَة فِي اللُّغَة الْبُعْد , وَتُطْلَق عَلَى الَّذِي وَجَبَ عَلَيْهِ غُسْلٌ بِجِمَاعٍ أَوْ خُرُوج مَنِيّ لِأَنَّهُ يَجْتَنِب الصَّلَاة وَالْقِرَاءَة وَالْمَسْجِد وَيَتَبَاعَد عَنْهَا.
وَاللَّهُ أَعْلَم.
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَيْلِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ قَالَتْ عَائِشَةُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اغْتَسَلَ بَدَأَ بِيَمِينِهِ فَصَبَّ عَلَيْهَا مِنْ الْمَاءِ فَغَسَلَهَا ثُمَّ صَبَّ الْمَاءَ عَلَى الْأَذَى الَّذِي بِهِ بِيَمِينِهِ وَغَسَلَ عَنْهُ بِشِمَالِهِ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْ ذَلِكَ صَبَّ عَلَى رَأْسِهِ قَالَتْ عَائِشَةُ كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ وَنَحْنُ جُنُبَانِ
عن حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر، - وكانت تحت المنذر بن الزبير - أن عائشة أخبرتها: «أنها كانت تغتسل هي والنبي صلى الله عليه وسلم في إناء واحد، يسع ث...
عن عائشة، قالت: «كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، تختلف أيدينا فيه من الجنابة»
عن عائشة، قالت: " كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء بيني وبينه واحد، فيبادرني حتى أقول: دع لي، دع لي.<br> قالت: وهما جنبان "
عن ابن عباس، قال: أخبرتني ميمونة: «أنها كانت تغتسل هي والنبي صلى الله عليه وسلم في إناء واحد»
عن عمرو بن دينار، قال: أكبر علمي، والذي يخطر على بالي أن أبا الشعثاء، أخبرني أن ابن عباس، أخبره: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغتسل بفضل ميمو...
حدثنا أبو سلمة بن عبد الرحمن، أن زينب بنت أم سلمة، حدثته أن أم سلمة، حدثتها قالت: «كانت هي ورسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسلان في الإناء الواحد من ا...
عن عبد الله بن عبد الله بن جبر، قال: سمعت أنسا، يقول: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل بخمس مكاكيك ويتوضأ بمكوك» وقال ابن المثنى: بخمس مكاكي، و...
عن أنس، قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالمد، ويغتسل بالصاع، إلى خمسة أمداد»
عن سفينة، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغسله الصاع من الماء من الجنابة، ويوضئه المد»